تقرير إخباري / أبو المجد الجمال
يبدو أن سياسة الاغتيالات التي يمارسها مجرم الحرب وديكتاتور تل أبيب بنيامين نتنياهو ضد قادة حماس والمقاومة انقلبت لتمارس عليه وسط تزايد حالة الاحتقان والغليان الشديدتين التي تجتاح الشارع الإسرائيلي من قبل عائلات الأسري والمؤسسة العسكرية والأمنية علي حد سواء جراء اصراره علي الاستمرار في الحرب حتي تحقيق أهدافها المزعومة في القضاء علي حماس وبنيتها السلطوية وهي الأهداف التي فشل مجرم الحرب نتنياهو في تحقيقها علي مدار أكثر من ١٩ شهرا من حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي المتواصل بحق أهالينا في غزة الصامدون بشهادة قادة المؤسسة العسكرية والأمنية من أجل ضمان بقاء نتنياهو في الحكم ومنع انهيار اتئلافه الحاكم !
وسط حالة الغليان والاحتقان الشديدتين التي تجتاج الشارع الإسرائيلي من سياسة مجرم الحرب نتنياهو تجاه الحرب علي غزة التي تحولت إلي حرب استنزاف لجيش الاحتلال الصهيوني الفاشي بشهادة كبار قادته وكبار المحللين الإسرائيليين
انفجرت محاولة اغتيال واسعة لمجرم الحرب نتنياهو في القدس المحتلة حيث شهد موكبه حالة صدام دراجة نارية بأحد سياراته
بينما لم يصب نتنياهو بأي أذي في الحادث الذي وقع بالقرب من مكتبه بالقدس المحتلة
تجري المؤسسة الأمنية علي قدم وساق تحقيقات مكثفة لكشف كواليس غموض الحادث وملابساته وأسبابه بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية
لتنفجر هنا ألغام الأسئلة الشائكة والممنوعة بقوة تسونامي المدمر بل وأشد من يقف وراء محاولة اغتيال نتنياهو في موكبه بالقدس ؟ هل يقف وراءها قوات النخبة القسامية ؟ هل يقف وراءها احدي عائلات الأسري الإسرائيليين التي تتهم نتنياهو بالتخلي عن الأسري من أجل إطالة أمد الحرب والبقاء في سدة الحكم ؟ يقف وراءها احدي الجبهات في الداخل الإسرائيلي نفسه ؟ هل يقف أنصار الله وراء محاولة الاغتيال هذه ؟ هل يقف وراءها حزب الله اللبناني ؟ السؤال الأخطر والأهم هل تتكرر مثل هذه المحاولة سواء في القدس أو تل أبيب كما كررها حزب الله من قبل في عقر دار نتنياهو عبر طائرة مسيرة لولا أن نتنياهو وعائلته سارة ويائير كانوا غير موجودين في مبني إقامتهم وقتها باعتراف وسائل إعلام عبرية ؟ هل ستكشف حقا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كواليس وأبعاد محاولة الاغتيال هذه أم ستلتزم الصمت لأسباب سياسية بحتة فقط ؟!.
في الإطار ذاته وبعد ٦ سنوات من المحاكمة دعا رئيس كيان الاحتلال الصهيوني الفاشي إلى عقد صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وهو مايعني أنه إذا تمت الصفقه سينتهي مستقبل مجرم الحرب نتنياهو. وتنتهي معه الحرب !
يأتي ذلك في وقت فتح فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وعلي خلفية إعلان رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي “الأمن العام” استقالته لإخفاقه فيما قبل هجوم ٧ أكتوبر فتح أبواب جهنم علي مجرم الحرب وديكتاتور تل أبيب بنيامين نتنياهو حينما أكد علي أنه كان هناك ٥ أشخاص على رأس القيادة في السابع من أكتوبر: هرتسي هليفي، أهارون حاليفا، رونين بار، يؤاف غالانت، وبنيامين نتنياهو، جميعهم استقالوا إلا واحد فقط، يجب أن يرحل، نحن بحاجة إلى انتخابات فورا في إشارة قوية إلي نتنياهو !
كان يائير لابيد في وقت سابق حذر من مغبة محاولة “اغتيالات سياسية” في الداخل الإسرائيلي تطل رئيس الشاباك روبين بار الذي تلقي تهديدا بذلك !
يذكر أن نتنياهو تراجع مؤخرا عن إقالة رئيس الشاباك بحسب أ.ف.ب وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أجلت تنفيذ قرار نتنياهو بهذا الشأن
بالمناسبة أصدر وزير الأمن القومي اليمني المتطرف إيتمار بن غفير قرارا بإغلاق مكتب وقفية صندوق وقفية القدس في مدينة القدس المحتلة استنادًا إلى قانون “تنفيذ الاتفاق بشأن قطاع غزة والمنطقة الغربية من الضفة الغربية (تقييد الأنشطة 1994)” في خطوة عدوانية تعد جزءا من سياسة الاحتلال الفاشي الممنهجة الرامية إلى تقويض الوجود الفلسطيني بالقدس في إطار محاولاته المستمرة للضغط على المقدسيين وفرض واقع جديد
للعلم فإن صندوق ووقفية القدس تأسس في عام 2014 كهيئة مستقلة غير ربحية بهدف تعزيز صمود الفلسطينيين في القدس والعمل على تحقيق التنمية في مختلف القطاعات بما يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب في وجه محاولات الاحتلال.الصهيوني المجرم
في أول رد ناري وعاصف علي إغلاق الاحتلال الصهيوني الفاشي صندوق ووقفية القدس انتفضت قطر وزلزلت الأرض تحت أقدام الصهاينة وأدانت هذه الخطوة العدوانية بل واعتبرتها تصعيدا جديدا ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وحذرت من السياسات الإسرائيلية المنهجية الرامية إلى تهويد القدس وكسر صمود المقدسيين وهي جزء من حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية لإلزام الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية
حقائق وأسرار مؤلمة فجرها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش في وجه العالم الصامت الذي لا يستيقظ ضميره أخطرها الوضع في قطاع غزة يسير من سيء إلى أسوأ وإسرائيل تمنع الغذاء والدواء عن غزة منذ ما يقارب الشهرين وحان الوقت لوقف التهجير المتكرر في غزة ولا توجد نهاية في الأفق للقتل والبؤس في غزة التي يجب أن تبقى جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ووعد حل الدولتين يواجه خطر التلاشي وعنف المستوطنين يستمر في الضفة الغربية بمستويات عالية بشكل يثير القلق.
التعليقات