كتبت: شيماء اليوسف

احتفل الأمس الكثيرين في مختلف دول العالم بعيد الهالوين، الذي تزامن مع عيد القديسين، ولا يعلم كثير من الناس أن أصل هذا العيد هو عيد مصرى قديم للمعبود “بس” كانت تمارس فيه كثير من طقوس عيد الهالوين.

قال كبير الأثريين بوزارة الأثار والخبير الأثري الدكتور مجدي شاكر، في تصريح خاص ل” البيان” أن المهرجان المصرى “الهالوين” كان يقام في الأول من شهر “هاتهور” كما هو موضح من النقوش والإحتفالية المصورة في محاجر جبل السلسلة بجنوب مصر حيث توضح تلك الرسوم ما كان يتم من المهرجانات الموسيقية الشعبية الضخمة في عيد الإله”بس” حيث تقام فيه حفلات تنكرية.

وذكر كبير الأثرييين، أن المحتفلون كانوا يضعون أقنعة على وجوههم للإله “بس” ويرتدون أغطية رأس مزركشة كما تقام مسابقات نحت على قشور ثمار قرع العسل”اليقطين” ويضيف، كانوا يرسمون على وجه الإله “بس” ..كما تتضمن الإحتفالات فقرات ضاحكة مختلفة إحتفالاً بالرب “بس”.

من ناحية أخرى تحدث الخبير الأثري، عن طقوس المهرجان التي انتقلت إلى البلاد المجاورة لمصر والتي نذكر منها على سبيل المثال “بلاد آشوريا و آرامي وفينيقيا” وكانت تسمى بمهرجان”الهلافين” أي مهرجان الجميلات ويضيف، وبدورها انتقلت إلى قدماء الأوروبيين وتحور الاسم من “الهلافين” إلى “الهالويين”.
وبس هو أحد المعبودات المصرية القديمة وقد جسده المصريين على هيئة قزم قبيح وهو إله منزلي مشوه الخلقة غزير الشعر يلبس باروكة من الريش وجلد أسد ويخرج لسانه من فمه وكانت وظيفته حماية الناس من قوىن الشر والزواحف والكائنات المؤذية.

وذكر شاكر، في حديثه ل” البيان” أن تجسيد الإله في ضوء منظر مضحك كان يدخل السرور على قلب كل فرد وكانوا يصورونه على اللوحات الحجرية والأواني والتمائم والمعابد وعلى تيجان أعمدة بيت الولادة (الماميزى) مؤكداً أن القدماء المصريين كانوا يعتقدوا أم الإله هو أحد الجن الخيرة يقى النساء فى ساعة الولادة من كل ما يسبب لهم الأذى وقد مثل ذلك على هيئة قزم قبيح، سيقانه مقوسة يرتدى جلد الأسد،
وكثيرا ما صورت أذناه على هيئة أذني الأسد ولبدة أسد، ويمتد لسانه خارج فمه وله ذيل يظهر بين فخذيه، ويضيف، وأحيانا تظهر أعضاؤه التناسلية الجسم وسيقانه قصيرة معوجه وصدره مترهل وكتفه عريض ويوحى منظره العام بالمجون، ويبعث على الضحك.