كتب-أسامة خليل

أكد الكاتب الإسرائيلي بي. ميخائيل، في مقال له بصحيفة “هآرتس”، أن المجتمع الإسرائيلي بأسره متورط بشكل مباشر في منظومة الاحتلال وما يتبعها من حرب ودمار في قطاع غزة. ونقض ميخائيل المزاعم الإسرائيلية التي تصف الشعب الفلسطيني بأنه “مقاتل ومعادٍ للسامية”، معتبراً أنها تُستخدم لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وقال ميخائيل، المعروف بكتاباته الساخرة، إن إسرائيل تعد حالة فريدة من نوعها، حيث يتم تجنيد كافة مكونات الدولة ومواطنيها لخدمة الآلة العسكرية، بما في ذلك الجنود، والشرطة، والمستوطنون، وحتى الصناعات والثقافة. وأضاف أن الإسرائيليين يشاركون طوعاً في الاحتلال والعدوان بشكل يبدو طبيعياً مثل مشاركة الدلافين في العروض المائية أو الخيول في السيرك.

وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تطبق شعار “كل الشعب جيش”، لكنه انتقد بشدة محاولة إسقاط هذا المبدأ على الفلسطينيين لتبرير سياسة العقاب الجماعي والإبادة. وقال إن “من أفضل الأكاذيب المستخدمة لتبرير الحرب على غزة هي الادعاء بأن جميع سكان القطاع متورطون في القتال، وهو زعم تكرره الأبواق الحكومية يومياً”.

وأوضح ميخائيل أن هذا التبرير يُستخدم لشرعنة قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للقطاع بما يشمل المرافق الطبية والمؤسسات التعليمية والثقافية.

وأكد الكاتب أن الرواية الإسرائيلية مبنية على منطق “وقح ومنافق”، مشيراً إلى أن أقل من 2% من سكان غزة قد يكونون منخرطين في القتال، بينما الملايين الآخرون يسعون للعيش بسلام رغم الحصار والدمار المستمر.

وختم مقاله قائلاً: “ما فعلناه بغزة سيبقى وصمة أبدية على جبيننا، ونحن مسؤولون عن قتل الآلاف وتدمير حياة شعب بأكمله”.