الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

قناة السويس الجديدة مابين الحلم والواقع بقلم .. محمد سعيد

قناة السويس الجديدة مابين الحلم والواقع بقلم .. محمد سعيد

في بداية الأمر أتقدم بأفخم التهاني القلبية لفخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والحكومة المصرية بقيادة المهندس/ إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والشعب المصري العظيم ومعالي سيادة الفريق/ مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وقواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة كما أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إخراج هذا المشروع الضخم شكلا وموضوعا إلى النور ليرقى من الحلم إلى أرض الواقع بفكر وتمويل وجهد وتنفيذ مصري 100% وهذا مايميز قناة السويس الجديدة عن قناة السويس القديمة. وأثنى بالشكر والتقدير لعمال هيئة قناة السويس الذين بذلوا الجهد والعرق وتحدوا الصعاب وقهروا المستحيل لإتمام هذا العمل التاريخي فقسم الكراكات بالهيئة عانى الكثير في حفر قناة السويس الجديدة حتى تصل لهذا الشكل المشرف وهذا القسم هو أحد أقسام المساعدة من بين عدة أقسام داخل هيئة قناة السويس أما قسم تحركات بورسعيد وهو الشريان الرئيسي في عمل هيئة قناة السويس فقد عانى الكثير أثناء المشروع وذلك لوجود اللنشات التي كانت تقوم بتوصيل السادة المرشدين إلى السفن العابرة داخل المجرى الملاحي لقناة السويس وتقديم كافة الخدمات لهذه السفن بكفاءة وتقنية عالية وقاطرات الهيئة التي كانت تقوم بإنزال الكراكات الأجنبية التي حضرت من جميع دول العالم لتشارك في هذا العمل العظيم وتوصيلها من غاطس بورسعيد إلى مدينة الإسماعيلية وأيضا المعدات العائمة المساعدة لهذه الكراكات ومصاحبة السفن العابرة داخل القناة كل تلك المهام كانت من أصعب ما يكون على العاملين بهيئة قناة السويس فمنذ بدء العمل في القناة الجديدة بعد أن كلف رئيس الجمهورية رئيس هيئة قناة السويس بتنفيذ المشروع وموظفي وعمال الهيئة حملوا على عاتقهم إتمام هذا المشروع الكبير في أقل زمن ممكن مما أضطرهم للعمل في حالة طوارئ مستمرة فمنهم من كان بدوام العمل لعدة أيام دون أخذ قسطا من الراحة وذلك لتغيير مواعيد القوافل التي تعبر القناة في الدخول من بورسعيد إلى السويس أو العكس وذلك دون أن تشعر هذه السفن بأي اضطراب أو نقص للخدمات المقدمة لها فكان هذا عملا شاقا ومرهقا لجميع العاملين بالهيئة. لقد حفر أحفاد 56 قناة السويس بدمائهم ولكن بإدارة وتمويل أجنبي أما اليوم فأحفاد الفراعنة يعيدون أمجاد أبائهم بحفر قناة السويس الجديدة ولكن بفكر وتمويل وجهد وتنفيذ مصري بحت والأجدر بالإشارة إليه أن القناة القديمة أخذت العديد من الأعوام للظهور إلى النور أما القناة الجديدة فقد أستمر المصريون في إثبات أنهم قادرون على تحدى الصعاب فأخرجوها إلى النور في 365 يوم بل ولايزال المصريون يؤدون التحدي بقوة وذلك حينما أعلن رئيس الجمهورية أن هذا المشروع الضخم ماهو إلا بداية لمشروعات اقتصادية أخرى وأنها بداية انجازات سيسطرها المصريون للتاريخ لرفعة ونهضة وعودة بلدنا الحبيبة مصر لسابق عهدها وريادتها للمنطقة الإفريقية والعربية والإسلامية وأخيرا أود أن أشكر بكل اعتزاز الشعب المصري الذي هو بمثابة الجندي المجهول في تنفيذ هذا المشروع حيث أمد العاملين بهيئة قناة السويس بالقوة والعزيمة لما تركه داخل نفوسهم من ثقته وأقول لجموع المصريين في كل أنحاء العالم يجب أن نقف جنبا إلى جنب ونتكاتف على العمل المستمر وأن نبذل الجهد والعرق لنثبت للعالم أن مصر والمصريين قاهرة الغزاة مذللة العقبات ومتحدية الصعاب أن تصل إلى المأمول وان المصريين على استعداد لبذل كل غالى ونفيس لتقدم ونمو ونهوض مصرنا الحبيبة لتصبح أرقى بلاد العالم وأن تستعيد سلطانها ولنرفع جميعا شعارا واحدا حكومة وشعبا وهو مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا وتحيا مصر

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79620305
تصميم وتطوير