تقرير/ إكرامي بشير
أنشأت قلعة قايتباي ببرج رشيد سنة 886 م على فرع النيل برشيد على بعد حوالي 7 كيلو متر تقريباً بقرية برج رشيد وقبل المصب بحوالي 5 كيلو متر تقريباً وانشاها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قاتيباى بعد أن قام ببناء قلعته بالإسكندرية قبل أربع سنوات ، وعندما قدم الفرنسيون إلى مصر اهتموا بتحصين القلعة عقب هزيمتهم فى أبي قير عام 1799 م ، خشية أن يدخل الأسطول الانجليزي إلى فرع رشيد وقاموا بتجديدها وتعديل عناصرها الحربية، وأشرف على هذه الأعمال الجنرال بوشار الذى عثر على الحجر الذي عرف باسم حجر رشيد.
وتؤكد مخططات المجلس الأعلى للآثار المصرية أن اتجاه القلعة من الشرق حيث تظهر بعض عناصرها، وهناك رسم تظهر فيه القلعة بشكل مستطيل ويقع المدخل في الجنوب وفى الأركان تقع الأبراج الأربعة وهى دائرة تحيط بها أبراج شبه مربعة فى وسط القلعة أطلال مخازن وجامع ومنذئة .
ويضيف الآثرى حسن الحديدى أن مدينة رشيد من المدن ذات الصفة الحربية منذ العصور القديمة بإنشاء الاستحكامات الحربية التي أنشئت بغرض الدفاع عن السواحل الشمالية وتشمل الحصون والقلاع والطوابي.
كما ذكر سيزاز أنه يوجد في رشيد قلعتين متقابلين فى الميناء بغرض الدفاع عن رشيد والبناء الاصلى يشبه بدرجة كبيرة قلعة قايتباي بالإسكندرية.
وتوجد بالقلعة قطع حجرية نقشت عليها كتابات هيروغليفية واعيد استخدامها في بناء القلعة وعند تجوالى بالقلعة وجدت قطع أثرية نادرة نقشت عليها كتابات هيروغليفية يرجع تاريخها إلى عصر بسماتيك الأول ونخاو موجودة على الأرض ووسط المياة الجوفية التى تغمر القلعة فى فصل الشتاء نظراً لارتفاع منسوب سطح مياة البحر المتوسط على سطح القلعة بالإضافة إلى تهالك بعض جدرانها بشكل خطير ، وقد سقط جزء من سور قلعة قايتباي منذ سبع سنوات وحتى وقتنا هذا لم يتم بناء هذا السور مما يجعل القلعة مباحة للجميع وتحديداً في فترات المساء .
وفى نفس السياق قامت لجنة الآثار والسياحة بمجلس الشيوخ بتفقد موقع القلعة منذ أيام قليلة لعرض تقرير مفصل عن حالتها الإنشائية على المسؤولين بوزارة الآثار.
التعليقات