الخميس الموافق 27 - فبراير - 2025م

قصة قصيرة بعنوان : ” كسرة حـنان”

قصة قصيرة بعنوان : ” كسرة حـنان”

مقتطفات من الركن الأدبي بجريدة البيــــــــان
إعداد/ محمد سليمان السمالوسى

 

قصة قصيرة بعنوان : كسرة حـنان ..
بقلم الكاتبة السكندرية / روفى عـبدالله
*خلف نافذة الحياة جلست تبحث عن الحياة ..
فقد مضت من عمرها سنوات و سنوات ..
و هى لا تعلم شيئا خارج حدود عالمها ..

*ذلك البستان الذى تزينه أزهار زرعتها هى و تسقيها و ترعاها و تخشى عليها من ذلك الشوك الذى يكبر و يقوى مع السنين حتى أصبح كخنجر يمكنه أن يجتز تلك الشجيرات و يقتل الأزهار فى ثوان ..

*لا أحد يصدق و لا هى حتى تصدق أنها ظلت فى تلك الدائرة المغلقة سنوات و سنوات و يوم أن بدأت تخرج للعالم كانت فرحتها كفرحة الأسير الذى أفرج عنه بعد أسر طويل أليم ..

*و هناك من تلك النافذة أبصرت أضواءا و أضواءا كثيرة ..

*لمعت كثير من الأضواء تحاول أن تجذبها اليها .. لــــكنها كانت دائما تتبع إحساسها ذلك الإحساس الذى كان أروع و أنقى ما تملك و لم يخدعها أبدا .. فكانت تبتعد فى هدؤ عن تلك الأضواء ..

*و تقلب قنوات الحياة هنا و هناك .. كانت تبحث عن شىء لا تعلم ما هو .. !

*لـكنها كانت أكـيدة من أن هناك شىء ما سيأتيها يوما ما .. لا تدرى من أين و لا متى ..! لكنها كانت واثقة من حدسها ..

*حتى جائتها أضواء خافتة بدأت تلمع و تلمع إلى أن أيقنت أن بريقها ليس عاديا و كأنه أتى و أضاء فقط من أجلها ..

*فتحت بحرص و حذر شباكها فأبهرها ضوء لقمر ليس كأى قمر ..

*قمر يضىء حبا و يتلألأ عشقا و يهديها حنانا ..

*و كـم كانت فى حاجة إلى ذلك الحنان ..

*و لـــكن ما إن مدت يدها اليه

*حتى ناولها كسرة صغيرة منه ..

*و أرتفع ثانية ليختفى وسط سحابات أحلامه ..

 

و ما زالت تطبق يدها بحرص على تلك الكسرة .. كسرة حنان .. !
نـعم كسرة حنان هى كل ما تبقى لها منه ..
و كل ما أستطاع أن يهديه لها برغم أنتظارها له كثيـرا كـان فقط ..

كــسـرة حـــنان !!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80079586
تصميم وتطوير