السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

قراءة سريعة و خاصة في أزمة أمريكا و كوريا الشمالية الحالية

قراءة سريعة و خاصة في أزمة أمريكا و كوريا الشمالية الحالية

بقلم : تامر سعيد 

الصراع الكوري الأمريكي هو صراع وجود لكوريا الشمالية الشابة و عنجهية أمريكا المتسلطة .
و توازن القوى في المنطقة استجلبت الصين لتقف بقوة في الخفاء مع كوريا الشمالية بينما اليابان و كوريا الجنوبية مع حليفتيهما ماما أمريكا لكن روسيا تقف بين بين في وقت تتمنى فيه غصة تقف في حلق الأمريكان أو حتى من يقطف ريشة من الطاووس الأمريكي .
لماذا احتدم هذا الصراع الآن !؟
لأن كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربتها النووية السادسة في ذكرى ميلاد مؤسسها في محاولاتها الدائمة لاعتراف محلس الأمن بها كدولة ننوية كبرى .. فجاء الرد الأمريكي من العتويل ترامب الذي لم يستشر مجلسه الرئاسي في التعامل مع هذه الحالة التي تكررت قبله خمس مرات من فرض عقوبات أو محاولات تضييق على كوريا الشمالية مع غض الطرف قليلاً لأن الوضع الدولي لا يحتمل أكثر من ذلك فماذا فعل !؟ قام بتحريك الأسطول الأمريكي و حاملة الطائرات في المحيط بعد أن ألقى أكبر قنبلة غير نووية تزن 11 طناً على أفغانستان بحجة ضرب بعض البؤر الإرهابية فيها و لكن حقيقة الأمر هي رسالة تهديد غير مباشرة لكوريا الشمالية .

فماذا كان رد ( كم جونغ أون ) رئيس كوريا الشمالية أننا لسنا عرباً أيها الأمريكان و أن أية محاولة أمريكية طائشة سنقابلها بما لم تتوقعه أمريكا ثم أمر بإخلاء العاصمة السياسية استعداداً لأمر خطير …!! فهل ستقدم أمريكا على حرب بالفعل !؟

أرى أن السياسة الأمريكية لا تخضع لآراء و أهواء شخصية بل هي دولة مؤسسات لها سياسات مدروسة قصيرة و طويلة المدى وفق استراتيجيات موضوعة بحكمة و دقة تتغير صور رؤسائها لكن تبقى الشخصية الامريكية شخصية دولة عظمى .

ولا أرى أن الأمريكان بهذه السذاجة و التهور وعليه فإن ناقوس الحرب العالمية الثالثة لن تدق طبولها إن في الشرق الأوسط لا الأقصى .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79661125
تصميم وتطوير