السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

قراءة جديدة لأحداث 11 سبتمبر

قراءة جديدة لأحداث 11 سبتمبر

بقلم : دكتور عبدالفتاح عبدالباقي ..

11سبتمبر هل فعلها البنتاجون مبرر للسيطرة على العالم الاسلامى خاصة أن ما بعد 11سبتمبر تم تدمير أفغانستان والعراق وأصبح المسلمون متهمون بالإرهاب وحدث قوانين أمريكية تعد انقلابا على الديمقراطية : قراءة جديدة لأحداث 11سبتمبر فى ضوء الوثائق الأمريكية التى خرجت بفضل قانون المعلومات Freedom information act عن عملية نورث ود Operation northwod حذر الرئيس الأمريكى ايزنهاور فى خطاب الوداع لنهاية مدته 17يناير 1961 الشعب الاميركي من محاولات سيطرة دائمة على الدولة من جانب البنتاجون وكبار رجال الصناعة والمال وحذر من أن ذلك يشكل خطراً على الحريات وعلى النظام الديموقراطي في بلادنا”، وفي يوليو 1961 بعد ستة شهور من تولي جون كيندي السلطة، بعث السيناتور الديموقراطي ويليام فولبرايت الى كيندي بمذكرة لمح فيها الى خطر وقوع انقلاب عسكري تقوم به العناصر اليمينية في المؤسسة العسكرية الاميركية بعد أشهر قلائل من تقديم فولبرايت لمذكرته بدأت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون بالإعداد لما يُعرف بعملية” نورث وودز” التى خرجت 500 وثيقة منها بفضل قانون المعلومات و التي تستهدف خلق مبرر لغزو اغتيال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، أو إطاحة نظامه، عن طريق تنظيم عمليات ارهابية تجر ادارة كيندي الى حرب مع كوبا، ورفض كيندي التصديق على هذه الخطة فهل لذلك علاقة باغتياله في نوفمبر 1963 وإحدى أسباب قتله فما هى تلك العملية العملية” نورث وودز” كانت تستهدف غزو كوبا أو اغتيال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، أو إطاحة نظامه تقترح تلك الخطة الواردة في مذكرة بعنوان “تبرير تدخل عسكري في كوبا” تدبير عمليات ارهابية ضد الولايات المتحدة نفسها، ثم تلقى المسؤولية على عاتق كوبا ورئيسها. و”سيكون من المناسب إعداد الرأي العام العالمي وفي الولايات المتحدة لهذا الأمر بتصويرنا الحكومة الكوبية على انها متهورة غير مسؤولة، وأنها تمثل خطراً ارهابياً على السلام في العالم الغربي” وتلت ذلك سلسلة من الاقتراحات الخاصة بأحداث يمكن تدبيرها من أجل تبرير التدخل العسكري: الاقتراح الاول: تنسيق أحداث عدة تقع عند القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتاناما في كوبا، وتشمل اشعال الحرائق، وتفجير مستودعات للذخيرة داخل القاعدة، ونسف طائرات في مطارها، وتخريب سفينة في الميناء، وإغراق اخرى قرب مدخله، ثم إلقاء تبعة ذلك كله على عاتق النظام الكوبي. وتضيف المذكرة الآتي: “وستسهم قوائم اسماء القتلى والجرحى عند نشرها في إثارة موجة من الغضب الشعبي”. الثاني: تدبير حملة من الهجمات الارهابية في منطقة ميامي وغيرها من مدن ولاية فلوريدا، بل حتى في واشنطن تنسب الى النظام الشيوعي في كوبا، وكذلك اغتيالات عدة لشخصيات كوبية مقيمة في الولايات المتحدة من المعارضين لنظام كاسترو. الثالث: تفجير قنابل بلاستيكية عدة في أماكن نختارها بعناية، ثم يتم القبض على مَن سنصفُهم بعملاء لكوبا، مع نشر وثائق معدة سلفاً توحي بمسؤوليتهم. الرابع: تدبير محاولات عدة لاختطاف طائرات مدنية اميركية، واسقاط طائرة أميركية مستأجرة في المجال الجوي الكوبي. اقتراحات مذكرة البنتاغون كثيرة فهل ماحذر منه الرئيس الأمريكى ايذنهاور كيندي قد حدث امامنا وقامت المؤسسات العسكرية والمالية والصناعية الكبرى بانقلاب في الولايات المتحدة ضد الديموقراطية والحريات العامة. بإجراءات تلوم الدول المتخلفة عليها : 1- إصدار قانون خاص بمكافحة الارهاب، يعطي صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية للتنصت على الاتصالات الهاتفية والمراقبة الالكترونية لها، وتفتيش المساكن سراً والاطلاع على سجلات الهواتف وكذلك على الاتصالات عبر الانترنت. 2 – تشكيل محكمة عسكرية تقوم بدلا من المحاكم المدنية العادية بمحاكمة المتهمين بارتكاب أعمال ارهابية او التخطيط لارتكابها، بحيث يشمل اختصاص تلك المحكمة داخل الولايات المتحدة وخارجها. 3- إصدار قانون يجيز إلقاء القبض على أي إنسان يشتبه فيه واحتجازه لمدة غير محددة، من دون توجيه اتهام إليه أو مواجهته بأسباب احتجازه، مع اجازة ترحيله عند الضرورة. 4- الاستهداف والسحنات الشرق أوسطية و خاصة المسلمين. 4- استخدام التعذيب ضد المتهمين الذين يرفضون الاعتراف بالتهم التي وجهتها اليهم أجهزة الأمن. 5- إلاذن للجهات الأمنية بالتنصت على مكالمات المحامين مع موكليهم المعتقلين. 6- التصريح لوكالة الاستخبارات المركزية بالقيام بعمليات اغتيال سرية لمن ترى فيهم خطراً على مصالح الولايات المتحدة. 7- التضييق على وسائل الاعلام وتوجيهها الى ضرورة عدم التورط في بث انباء او تحليلات تخدم وجهة نظر الاعداء، أو تثير شفقة الرأي العام الاميركي على ضحايا الغارات الاميركية في الخارج من أطفال ونساء وقد قرأت أن سفراء امريكا بالقاهرة فى حوراتهم يرفضون مناقشة اى تفكير إلا القصة الرسمية الأمريكية وهنا نتذكر ايضا خروج أسرار حرب 67 المسماة بالوثائق الأمريكية (العملية سيانيد) ضد مصر التى اتضح أن الهدف كان أكبر من احتلال سيناء بل كان الوصول للقاهرة وقتل جمال عبدالناصر أو القبض عليه للقضاء على اى روح أو أمل مقامة للهيمنة الأمريكية على المنطقة وهو ماتم فعله بالعراق وليبيا وسوريا والجائزة الكبرى فى النهاية كما يخططون سقوط مصر ولن تسقط مصر لأن المخزون والقوة الحضارية المصرية تخرج فى الصراع فقد أفسد خروج الشعب المصرى فى 9و10 متمسكا بقاءده الخطة سيانيد فمن كان الشعب سنده مستحيل يسقط .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79671732
تصميم وتطوير