كتب .. أسامة درويش
فشلت مجموعات التقوية المدرسية التى أعلنت عنها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية كبديلا رئيسيا لمراكز الدروس الخصوصية فى خطواتها التصعيدية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية فشلا زريعا فى جذب الطلاب نحوها حتى وصلت نتيجة الأغلبية العظمى لتسجيل الطلاب بتلك المجموعات داخل مدارس المحافظة ” صفرا ” مقارنة بمراكز الدروس الخصوصية التى جذبت الأغلبية العظمى من طلاب المدارس كعادتها كل عام .
فى السياق ذاته وفى اجراءات تصعيدية تجوب عربات الشرطة بعض قرى محافظة الغربية ليلا للتنبيه على المدرسين بعدم فتح مراكزهم الخصوصية منعا للمسائلة والتحقيق معهم الأمر الذى اضطر الكثيرين من المدرسين إلى تغيير أماكن عملهم بالدروس الخصوصية فى خطوة تمويهية منهم لتشتعل على إثرها لعبة ” القط والفأر” بين محافظة الغربية ومديرية التعليم وبين المدرسين الذين يبحثون عن لقمة عيشهم نتيجة الرواتب الهزيلة التى يتقاضونها من وزارة التربية والتعليم والتى لا تكفيهم قوت يومهم ما جعلهم يلجأون لتلك الأعمال الإضافية لسد احتياجاتهم .
على الصعيد ذاته ينعم أباطرة الدروس الخصوصية بالمحافظة بالهدوء التام نتيجة قيام الكثير منهم بعمل ملفات ضريبية الأمر الذى يحميهم من المسائلة القانونية بعض الشئ ويجعلهم يمارسون عملهم دون ضغوط من أحد على مرأى ومسمع من المسئولين ليبقى المدرسون متوسطى الحال وحدهم فى حالة قلق مستمر لعدم استطاعتهم سداد تلك الضرائب الباهظة التى تطالبهم بها الدولة نظرا لتدنى دخولهم من تلك الدروس لقلة أعداد الطلاب من ناحية وانخفاض اشتراكهم بالمجموعات من ناحية أخرى .
التعليقات