Site icon جريدة البيان

قانون الوظائف الإشرافية يذبح معلمات رياض الأطفال

قانون الوظائف الإشرافية يذبح معلمات رياض الأطفال
كتب /  أسامة درويش
يعانى الكثير من معلمات رياض الأطفال على مستوى الجمهورية من قانون الوظائف الإشرافية التى أطلقته وزارة التربية والتعليم العام الماضى والذى يقضى فى مضمونه على أحلامهن بتولى الوظائف الإشرافية من إدارة الروضات أو العمل كوكيلات لها أو لأى مدرسة رغم قضاء معظمهن لأكثر من 20 عاما يعملون فى رعاية الصغار وتربية النشء .
فى سياق متصل أكدت معلمات رياض الأطفال أن القانون الجديد الذى حرمهن من تولى الوظائف الإشرافية يعد جريمة فى حقهن وحق العدالة بين العاملين بوزارة التربية والتعليم فهن خريجات لكليات التربية قسم رياض الأطفال مثلهن مثل كثير من المعلمات اللاتى تخرجن من كليات التربية ولا ينقصهن شيئا لتولى تلك الوظائف خاصة بعد الخبرة الكبيرة لهن فى ذلك المجال ليأتى قرار غير عادل يحرمهن من حقهن المشروع مثل بقية المعلمات داخل الوزارة .
من جانبها أكدت سهام اسماعيل, إحدى معلمات رياض الأطفال بمدينة المحلة الكبرى, أنها تعمل معلمة لرياض الأطفال منذ 22 عاما ومنذ تعيينها وحتى الآن لم تترق فى وظيفتها كأى موظف بالدولة وكأى معلم يترقى إلى الوظائف العليا وتبقى مثلها مثل المعينات الجدد من مسابقة ال 30 ألف الأخيرة ووجهت سؤالا للقائمين على وزارة التربية والتعليم ” ما الفارق بينها وبين المعلمات الجدد فى ظل ذلك القانون الجائر الذى يساوى بين الكبير والصغير؟ لكنها لم تجد من يجيبها على سؤالها إلى الآن الأمر الذى جعلها برفقة زملائها يتقدمن بشكوى عاجلة ضد وزير التربية والتعليم والمتسببين فى صدور ذلك القرار ولكن شكواهن عادت إليهن تجر أذيال الخيبة مفيدة بعدم أحقيتهن فى أى وظيفة إشرافية حسب ما جاء بقرار إدارة الفتوى داخل وزارة التربية والتعليم بأن يحرم هؤلاء المعلمات من أى وظيفة إشرافية ليكتب عليهن القدر أن يظلن هكذا إلى وقت إحالتهن للمعاش بسبب قوانين ظالمة وضعها أناس لا يشعرون بأحد ولا يقدرون قيمة معلمات رياض الأطفال داخل هذا المجتمع فى الوقت الذى يتم تكريم أمثالهن فى بلدان كثيرة لأن مصائر الصغار وأمل الأمم بين أيديهن فيُكرمن ويُوضعن فوق الرؤوس خارج مصر ولم يجد هؤلاء مخرجا لهن من هذا المأزق إلا أن يرفعن أكف الضراعة لله بأن يخلصهن من تلك القوانين الجائرة ومن واضعيها الذين يجلسون بمكاتب مكيفة لا تجعلهم يشعرون بمعاناة أحد داخل المدارس .

Exit mobile version