تقرير : إيمان حامد 

قام قادة الغرب بإطلاق جملة من الوعود بشأن دعم أوكرانيا عسكريا، ومحاسبة روسيا على ما يقولون إنها جرائم ارتكبت خلال الحرب التي تشارف بعد أيام على إكمال عامها الأول وذلك خلال مؤتمر ميونيخ للإمن .

بينما كان البعض أكثر وضوحا في الحديث عن نوعية الأسلحة التي ستقدم إلى أوكرانيا كما اتفق الجميع على أهمية محاسبة روسيا على “جرائم ارتكبت” خلال الحرب.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ان كييف ما تزال صامدة وروسيا أضعف وحلف شمال الأطلسي أقوى من أي وقت مضى.

واكدت علي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستدعم أوكرانيا مهما طال الوقت و لن يتم التنازل أو التخلي عن أوكرانيا مشيرا إلى تفعيل مبدأ المحاسبة وحكم القانون، وان البلاد ستواصل دعم المسار القضائي في أوكرانيا وكذلك التحقيقات الدولية.

وأشار وزير خارجية العراق إلي الحاجة لدعم وتعاون دولي في مكافحة الإرهاب وان الرد على الهجوم الروسي هو التزامنا الجماعي لإعادة سيادة القانون والأعراف الدولية التي سادت منذ الحرب العالمية الثانية.

بالإضافة إلي أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا 

كما أن كييف ستواصل تلقي الدعم من ضفتي الأطلسي

 بينما ستواصل قيادات الولايات المتحدة في الدفاع عن الأعراق والقيم الإنسانية وحكم القانون، ولن تدخر جهدا لدعم سيادة القانون والعدالة.

واوضح رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك مدي الحاجة إلى استراتيجية عسكرية لكي تنتصر أوكرانيا بالحرب واستراتيجية لكي تفوز بالسلام كما تحتاج أوكرانيا إلى معدات عسكرية خاصة في الدفاع الجوي وأنه آن الأوان لنضاعف دعمنا العسكري لكييف .

والقي ريشي الضوء علي ان بوتين قد راهن على أن وحدة حلف شمال الأطلسي ستتفكك مع اندلاع الحرب، وسيتراجع الحلف عن دعم أوكرانيا، لكن رهانه خاسر.

وألتفتت ريشي سوناك إلي أن بريطانيا من أوائل الدول التي دعمت أوكرانيا بالأسلحة، وسنواصل دعمها بالمعدات العسكرية لصد المسيرات الروسية وان بريطانيا ستكون أول دولة تقدم إلى أوكرانيا أسلحة طويلة الأمد ومتطورة لتدافع عن أراضيها كما أن بريطانيا تعبر عن استعدادها لتقديم الطائرات التي يمكن استخدامها اليوم، لكن علينا أن ندرب الطيارين الأوكرانيين حتى نفوز بالسلام و نعيد بناء النظام الدولي، لأن أمننا الجماعي يعتمد عليه.

 كما أضاف ريشي انه يجب تتحقق العدالة عبر المحكمة الجنائية الدولية ويجب أن يحاكم مرتبكو الجرائم في ماريوبول وبوتشا وغيرهما وأن بريطانيا ستضيف مؤتمرا في يونيو المقبل لدعم أوكرانيا وعلى روسيا أن تدفع تكاليف إعادة الإعمار في أوكرانيا.

وأفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ إن أكبر خطر يواجه حلف الأطلسي هو أن يفوز بوتين بالحرب وان البعض قلق من دعم الحلف لأوكرانيا يثير خطر التصعيد كما أنه لا توجد خيارات خالية من المخاطر ” يقصد خيار دعم أوكرانيا بالسلاح ” وبدون الناتو لن يكون هناك أمن في أوروبا، وهذا وقت تقوية حلفنا.

ومن جانب آخر يريد الكرملين أوروبا مختلفة، بما يضمن تحكم روسيا في جيرانها وإن إنفاق مزيد من الأموال على الأمور الدفاعية يعني أموالا أقل لبقية الأمور، لكن لا شيء هناك أكثر أهمية من الأمن

والجدير بالذكر ان إن أبرز درس في حرب أوكرانيا هو أن أوروبا وأميركا الشمالي يجب أن تقفا معا في ظل عالم خطر

.