كتبت / سها الباز

في احدي سرادقات العزاء أنصت الناس لصوت شيخ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وتهامس المعزيين فيما بينهم كيف لهذا الرجل أن يكون واعظا؟ ! واعتلت وجوه الحاضرين ابتسامات السخريه.لم يكن هذا الرجل الا سيد.س من احدي القري التابعه لمركز فاقوس شرقيه وقد حكم عليه بالسجن في مقتل زوجته وابنته الرضيعه والتحريض علي قتل ولديه وهو داخل السجن، الواقعه تشبه أفلام السينما لغرابة أحداثها، كان سيد طالبا بكلية الشريعه والقانون وقد كان يسكن في شقه أستأجرها مدة الدراسه شأنه شأن المغتربين وفي تلك اﻷثناء تعرف الي جاره له بالمسكن كانت قد طلقت حديثا من زوجها، واتفقا ان يكون هو محلل لها علي أن ﻻ يقوم بتطليقها وقد كان مقابل ان تصرف عليه طوال مدة الدراسة، وقد انجب منها بنت وولدين وكانت حاملا في طفلها الرابع حينما قتلها، كانت تحبه كثيرا ومتيسره ماديا، الا ان جاء يوم انهي فيه دراسته وأرادت والدته تزويجه من احدي قريباتها وكان يخفي عليها زواجه وانه يحصل علي منحه دراسيه مقابل تفوقه، ولكن مرت الشهور ولم تعلم عنه زوجته شيئا فخافت أن يكون قد مسه مكروه فحملت اطفالها وذهبت لقريته حتي وصلت اليه، فذهلت اﻷم وكانت سيده جباره تشبه نجمه ابراهيم في ريا وسكينه ووضعت خطه لقتلها وابنتها، مكثت المسكينه ثلاثة ايام وﻻ تدري الخطه التي تتم من أجل التخلص منها وأوهمها زوجها وشقيقه أن هناك قطعه أرض سوف يقيم عليها منزﻻ خاص بها وطلب منها الذهاب لكي تبدي رأيها فوافقت والسعاده تغمر وجها فحملت ابنتها الرضيعه وتركت الطفلين بصحبه جدتهما وما ان وصلت اﻷرض حتي قاما بضربها علي رأسها فأغشي عليها وعالج ابنته بضربه آخري وحملاهما في سيارة وقاما بالتخلص منهما تحت كوبري السحاره، قام شقيق القتيله باﻹبلاغ عن اختفاء أخته ونشر صورها وعندما تم العثور علي جثها وابنتها تعرف عليهما وتم القبض علي زوجها وشقيقه ولكن لم تنته اﻷحداث الداميه بعد فقد قام زوج شقيقته بالاتفاق معه ومع والدة القاتل بدس السم في زجاجه الكوﻻ لولديه ووضعهم في اكياس بلاستيك ودفنهم أحياء في حديقه للمانجو اطلق عليها فيما بعد حديقه القتله.وتم القبض علي زوج شقيقته ابراهيمليتم الحكم عليهم جميعا 15 سنه ويموت شقيقه محمد داخل السجن ويخرج هو قبل انقضاء المده بسنوات طويله ويخرج زوج شقيقته ايضا ليمارس اﻷول الضحك علي الدقون من جديد ويعتلي منابر المساجد ويعظ في الناس من جديد! !!