كتب خالد عاشور
في واقعة مأساوية هزت محافظة الفيوم، أقدمت فتاة على إنهاء حياتها شنقًا داخل غرفتها، وذلك بعد رفض أسرتها زواجها من شاب تقدم لخطبتها. وقع الحادث في نهار يوم 11 رمضان، قبل موعد الإفطار، ما أضفى على الواقعة طابعًا أكثر إيلامًا.
وبحسب التحقيقات الأولية، قامت الفتاة، التي تبلغ من العمر 20 عامًا، بربط “إيشارب” حول عنقها وتعليقه في “جنش” بسقف غرفتها بالطابق الثاني بمنزل أسرتها بدائرة مركز سنهور القبلي. وعثر والدها على جثتها مدلاة من السقف، فبادر بإنزالها ونقلها إلى مستشفى فيديمن المركزي، على أمل أن تكون لا تزال على قيد الحياة، إلا أن الأطباء أكدوا وفاتها.
وأوضح والد الفتاة، البالغ من العمر 51 عامًا، خلال التحقيقات أن ابنته كانت ترغب في الزواج من شاب تقدم لخطبتها، لكنه رفض ذلك، ما تسبب في حزنها الشديد ودفعها إلى إنهاء حياتها. وأكد أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في الواقعة، مشيرًا إلى أن الفتاة كانت تعاني من ضغوط نفسية بسبب الموقف.
وكشفت التحريات أن الفتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بالشاب، الذي تقدم لخطبتها، لكن رفض الأسرة كان العائق الذي حال دون تحقيق رغبتها في الزواج. هذا الرفض أدى إلى حالة من اليأس الشديد لديها، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانتحار.
وبعد نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، أجرى مفتش الصحة الكشف الطبي، وأفاد بأن سبب الوفاة هو “اختناق إسفكسي” نتيجة الشنق، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى. وتم تحرير المحضر اللازم، وفتحت النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على تفاصيل الواقعة.