خالد جزر
الإهمال وتدنيس القبور أصبح المشهد العبثي الذي أعتادت الأنظار عليه، لم تُراعي فيه حرمة الأموات ولا حقوق الأحياء داخل مقابر المبرز بنطاق حي أول الزقازيق بمحافظة الشرقية..
ومن فرط الإهمال الذي لحق بها، اختفاء معالم الكثير من القبور، نتيجة التعدي السافر من قبل حراس المقابر، بعد ان أقاموا الحوائط وأغلقوا الطُرقات أمام المشيعين، فتتحول أدعية الرحمة والمغفرة للمتوفي، لدعوات سب ولعن في حق الحانوتي المختص بمنطقة المقابر، نتيجة المعاناة في توصيل الجثمان لمثواه الأخير من ضيق الأماكن.
يقول عادل خميس من سكان الحي بأن الكارثة تقع عندما يتخلص حراس المقابر الذي يتولي أمرها ثلاث أشخاص بإلقاء مخالفات الهدم والبناء بمنتصف شارع حيوي هام يخدم الأحياء ببعضها فيغلق امام المارة والمشيعين، وهذا المشهد يشجع عمال نظافة حي أول الزقازيق في إلقاء القمامة التي يتم جمعها من المنازل المحيطة بالمنطقة ليتحول المشهد وكأنه تلال من القمامة يلجأ حراس المقابر لإشعال النيران ليكون الأمر أكثر سوادًا.
سامي حسني محامي بالزقازيق يؤكد بأنه كلما رغب في زيارة قبر والده يري زجاجات المشروبات الكحولية وأعقاب السجائر والمخدرات، والسرنجات الملطخة بالدماء، ما يعني أن المقابر في ملكية المتسكعين ومعاقري الخمور، ويقول: أصبح تدنيس مقابر “المبرز” طقسا من طقوس السّمر، والتعديات برعاية مسئولي حي اول الزفازيق.
وناشد المئات من أهالي حي اول الزقازيق.. اللواء أركان حرب خالد سعيد محافظ الشرقية بضرورة التدخل السريع، لوقف هذا التعدي الصارخ من قبل حراس المقابر، واصدار تعليمات فورية باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لمعاقبة امثال هؤلاء الذين لم يراعوا حرمة الاموات ولا حقوق الأحياء.
التعليقات