تقرير_ خـالـد جــزر
نفحات ومساعدات ينتظرها الغير قادرين، وتقرب للمولي يشتاق إليه كل فاعلي الخير، إنه موسم العبادات والصدقات، شهر هو الأعظم، نُزّل فيه القرآن، الكل يهرول سعيًا لتقديم الخير بكافة أشكاله وصوره، وضمن العادات والطقوس التي أشتهر بها رمضان، واعتاد عليها المسلمون، تنظيم موائد الرحمن، التي يتنافس من أجلها ميسوري الحال، و يتسابقون بما يقدمونه من أشهى واطهي المآكولات، ليأتي هذا العام بما لا تشتهي الأنفس، فكانت التحذيرات والتوصيات بمنع التجمعات لمجابهة انتشار فيروس كورونا، الذى طالت خطورته دول العالم أجمع، ورغم تلك الظروف الاستثنائية، لم يقف الشباب من محبي الخير مكتوف الآيدي، فكانت الدعوات عبر المنصات الاجتماعية من خلال الجروبات والصفحات العامة على الفيس بوك، ودعوات الخير، التي استهدفت مساندة الأسر الأكثر احتياجا والمتضررين من جائحة فيروس كورونا، وكذا الجمعيات الأهلية، التي تحمل دورها الوطني في دعم القرارات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية.
موائد الرحمن “دليفري”
قالت “سوزان المسلماني” رئيس مجلس أمناء مؤسسة زواد للتنمية، والمطبخ الخيري، بأنهم علي مدار 5 سنوات سابقة يدعمون موائد الرحمن، التي كانت تنتشر بكافة أرجاء المحافظة، مشيرًا إلى أنه مع انتشار جائحة كورونا هذا العام، قرروا الالتزام بتوجيهات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، والحكومة بمنع التجمعات، لافتا الي انهم إتجهوا لتوزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين ،من خلال التعاون مع المؤسسات والجمعيات والافراد ،بالإضافة إلى المساعدات الاخرى التي تقدمها مؤسسة زواد للفقراء والمحتاجين، بتوصيلها دليفري من خلال شباب المتطوعين تشجيعا علي البقاء بالمنزل، وكذلك مطبخ “التكية” الذي التف الشباب حول فكرة دعم الغير قادرين بالواجبات السخنة والحلويات يوميًا، بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية.
«طمنى عليك»
طمني عليك من أكثر مبادرات محافظة الشرقية تنظيما وانتشارا، يقول سامح المصرى، أحد مؤسسى المبادرة، في حديثه لـ”البيان” إنهم استخدموا منصات التواصل الاجتماعي في الوصول لكافة الفقراء داخل جميع المناطق بالمحافظة، موضحا بأن ذلك تم من خلال اختيار قائد فى كل منطقة أو قرية، ليكون ذراع المبادرة فيها، لافتا إلى أنه مع الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة ،وخاصة مع عدم اهتمام عدد كبير من القرى بالإنترنت ووسائل التكنولوجيا، بدأ شباب المبادرة بحصر الأسر الأكثر تضررا، والعمالة غير المنتظمة لمساعدتهم لذلك تم الدفع بفرق من المتطوعين، لعمل أبحاث ميدانية، وتم تصنيف المتضررين تدريجيا من الأسوأ للأقل سوء، تم حصر كافة الاحتياجات من غذاء ودواء ومواد تموينية ، ووسائل الوقاية من فيروس كورونا مثل الكمامات والكحول من خلال فتح باب التبرعات العينية، عبر الجروب الذي تم تدشينه قبل شهر رمضان بأيام بسيطة تحت مسمي”طمني عليك في محافظة الشرقية” وتوزيعها على الأهالي مجانا.
«جروب نسائي بس رجالة»
وكعاداتها السيدة المصرية تثبت بأنها شريك اساسي وحائط صد ومنيع في كافة الأزمات التي يمر بها المجتمع، وهذا اتضح من خلال دعوة ادمنز جروب “لاديز إن زجازيج”، لتوفير جهاز منظار حنجرى، و مونيتور، بتكلفة تتعدى الـ50 الف جنيه، وتم تسليمهم بموجب خطاب شكر للجروب من إدارة مستشفى الصدر والقلب بصيدناوى جامعة الزقازيق، وجاءت ردور الافعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي وصفت أعضاء الجروب: “بالرجال”.
«قبطى يوزع وجبات مغلفة على الصائمين»
بعد ان اعتاد المهندس ناجي لبيب، المسيحي الديانة، إقامة إفطار سنوى للمسلمين طوال شهر رمضان بمدينة الزقازيق ، يجمع رجال الدين الإسلامي والمسيحى، اختلف هذا العام وقرر إعداد الوجبات وتوزيعها، فى إطار الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى أنه قد أصر على عدم قطع العادة، مشيرا بأن كل ما يقوم به لا يهدف إلا لنشر المحبة بين أبناء الشعب، واصفًا أفعاله بـ”رد الجميل ” للمسلمين على محبتهم ومشاركتهم للأقباط أعيادهم وأفراحهم ومصابهم..
«الجهاز التنفيذي يشيد بدور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى»
أشاد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بدور الجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدنى فى تقديم الدعم للأجهزة التنفيذية ومشاركتهم فى تنمية المجتمع وتقديم المساعدات للأسر البسيطة والأكثر احتياجاً خاصة جهود دعم الأسر المتضررة من تداعيات فيروس كورونا المستجد مؤكداً أن تلك الجمعيات أصبحت شريك أساسى للمحافظة في تحقيق التنمية المستدامة والإستجابة للعديد من المطالب الجماهيرية والذى يعود بالنفع على المواطن البسيط والأسرالأكثر إحتياجاً ورفع العبء والمعاناه عن كاهلهم.
ومن جانبه أكد محمد كمال الدين الحجاجي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي قيام عدد 13 من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بالمساهمة في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأجهزة التنفيذية والأسر الأقل دخلا والعمالة غير المنتظمة في ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد لمواجهه تداعيات فيروس كورونا بقيمه 15 مليون و 327 ألف و 214 جنيه.
اشار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي إلي قيام جمعيات ومؤسسات (الهلال الأحمر – الأورمان – صناع الحياه لتنمية المجتمع – الجمعية الشرعية – الغد المشرق – مؤسسه التكافل – الريادة لتنمية المجتمع – سنابل الخير – رجال الأعمال لتنمية المجتمع – رسالة بههيا – بندف لتنمية المجتمع – السلام الخيرية – الحياة لحماية البيئة) بتقديم كافة أوجه الدعم المتمثل في كراتين المواد الغذائية الجافة لعدد 35 الف و 114 أسرة بقيمة 5 مليون و 34 الف و 370 جنيه و مساعدات مالية لعدد 2435 اسره بقيمه مليون و 315 الف جنيه و تنفيذ اعمال تطهير وتعقيم بمختلف مراكز ومدن المحافظة بقيمه 2 مليون و 827 الف و 144 جنيه و توزيع مستلزمات وقايه شخصيه علي عدد 4000 اسره بقيمه 315 الف جنيه وتوزيع لحوم ودواجن علي عدد 32 الف و 800 اسرة بقيمه 4 مليون و 184 الف جنيه وتوزيع وجبات ساخنه علي عدد 1519 اسره بقيمه 287 الف و 800 جنيه وشراء ادوية لعدد 50 مسن بقيمة 10 الاف جنيه وتوفير 4 فرص عمل للشباب بالاضافة الي تدعيم بعض المستشفيات بعدد من الاجهزة الطبيه بقيمه 500 الف جنيه
التعليقات