حسام الشريف
واحدا من أهم الرموز الفنية التي أثرت الساحة العربية والمحلية بأعمال لن تنساها الأجيال،استطاع اختراق جدار النجومية في فترة قصيرة،تميز بحضور لافت وأداء متميز، وبرع في تأدية الأدوار البدوية،لا يبحث عن تأدية أدوار شخصيات معينة،وإنما يبحث عن العمل الهادف الذي يوصل رسالة هادفة،قاتل لإحياء وإبقاء المسلسلات البدوية بعد أن أوشكت على الانقراض دراميا،اكتسب شهرة واسعة بأدائه شخصيات صعبة في أعمال مصرية وخليجية وعربية مشتركة،عشقنا فروسيته وأدواره الرائعة،موهوب بكل الأوصاف الجميلة والراقية،أحبه كل من التقي به،طيب السيرة والأخلاق،إنه الفنان القدير ياسر المصري،الذى حفر اسمه سريعا على المستوى المحلي والعربي فى عالم التمثيل والفن،الذى رحل عن عالمنا .
ومن خلال هذا التقرير نرصد لكم في السطور التالية أهم المحطات والأسرار في حياة الفنان القدير ياسر المصري.
ولد ياسر سبتي محمد المصري،في ٢٢ نوفمبر عام ١٩٧٠،في مدينة الرميثة بالكويت،لعائلة مكونة من سبع أشقاء وشقيقات،تخرج من مدرسة الرميثية الثانوية ،حاصل على بكالوريوس علوم موسيقية من الأكاديمية الأردنية للموسيقى،تخصص رئيسي آلة الكلارنيت،فرعي بيانو.
بدأ ياسر المصري،مشواره الفني عام 1986،مدرب رقصات فنون شعبية،واستعراضية،ومدربا للفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة،ومع بداية التسعينات اتجه ياسر،إلى عالم التمثيل،وكان أول عمل فنى له مسرحية ” كلاكيت” ضمن مهرجان الشباب الثاني الأردني،وقدم مع فرقة “مسرح المسرح” التي أسسها خالد الطريفي عام 1994 مسرحية “يا سامعين الصوت” وأنطلقت شهرته عام 2007 في أداءه لدور الفارس والشاعر نمر بن عدوان،اشتهر من خلال المسلسل البدوي نمر بن عدوان،وكان أول دور بطولة مطلقة له،وحملت مسيرتة الفنية العديد من الأعمال والمسلسلات،حيث شارك في العديد من المسلسلات الأردنية والعربية التاريخية والبدوية،كما شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية من خلال مجموعة من العروض المسرحية،إذ عمل مدرباً للفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة.
وكانت إنطلاقته في السينما المصرية من خلال فيلم “كف القمر” الذي حقق من خلاله متابعة كبيرة بين الجمهور المصري،ليشارك بعدها في العديد من الاعمال الدرامية المصرية وكان أولها مسلسل “تحت الأرض” عام 2013، وبعدها مسلسلات دهشة،والعهد،والجماعة 2،وكانت آخر أعماله التمثيلية هارون الرشيد،وشيء من الماضي،وأمر واقع.
وأسس شركة “الرأي” كشركة خاصة للانتاج الفني سعى من خلالها لإنتاج أعمال لخدمة الفن الأردني.
وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات الاردنية والعربيةولعل أهمها:جائزة الدولة التشجعية في عام 2009 مناصفة مع الفنان منذر رياحنة،وفى عام 2016 نال درع تكريمي من الشاعر السعودي جعفر المطيري،لأدواره في الدراما البدوية،ودرع تكريمي من جامعة عمان الأهلية بيوم المسرح العالمي.
تزوج عام 2000 من الصحافية الأردنية نسرين الكرد،التي عملت فى جريدة “جريدة الرأي الأردنية” وأنجب منها ثلاثة أبناء وهم زيد وراية وجنى.
وكان ياسر المصري،في زيارة لوالدته في منزل شقيقه في مدينة الزرقاء شرقي العاصمة عمان بضاحية مكة،وعند مغادرته منزل شقيقه،وجد جاره يحاول تشغيل سيارته فما كان من الفنان المصري إلا أن ركبها محاولا تشغيلها عن طريق التعشيق،ومع محاولة ياسر المصري مساعدة جاره على تشغيل محرك سيارته،كانت الفاجعة أن المحرك اشتغل وكان الشارع منحدراً فلم يستطع السيطرة على السيارة،فاصطدمت في جدار أحد المنازل،وسيارة أخرى كانت موجودة في ذات المكان،وهو الأمر الذي أدى إلى وفاته في الحال،وإصابة شخص تصادف وجوده لحظة الحادث.
ليرحل عن عالمنا في 23 أغسطس 2018 عن عمر ناهر 48 عاماً،بعد مسيرة حافلة بالعطاء،قدم خلالها العديد من الأعمال الدرامية التي تركت أثرا في عالم الفن.
التعليقات