حسام الشريف
برع في تقمص الشخصيات وتألق في تجسيد الأدوار الشريرة،شرير السينما ذو القلب الطيب،وجهه لا يعرف إلا الابتسامة صاحب أداء مميز،تميزا بطريقته وأدائه ونبرة صوته يحول كل جملة إلى إفيه بطريقته،ورغم أنه لم ينل حظًا كبيرًا من النجومية،إلا أن النقاد أجمعوا أنه برع في أداء أدواره،وأظهر تناسقًا بين الأقوال والأفعال،إنه الفنان الراحل فؤاد أحمد الذي يحل علينا اليوم ذكرى رحيله.
ومن خلال هذا التقرير نرصد لكم في السطور التالية معلومات عن حياته،ومسيرته الفنية،ومعاناته مع المرض.
ولد فؤاد أحمد، في 27 من يناير عام 1936 في حي الجمالية بالقاهرة وحصل علي ليسانس آداب وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأ فؤاد أحمد ،مشواره الفني عام 1963 عندما عمل في مسرح الحكيم، واشترك في عروض كثيرة من أبرزهم “المدبوليزم” الذي أدى من خلالها بدور متميز، من هنا انطلق الى عالم النجومية، وكانت أول أعمالة في السينما فيلم البؤساء،الذي كان يتعاون فيه مع الفنان فريد شوقي،واشتهر بأدوار الشر الذي كان يجيد تمثيلها،وكانت أشهر أدواره المشهورة فيلم “خمسة باب” وأيضا دور في فيلم “المشبوة” مع عادل إمام وسعيد صالح، وأيضا مثل ف أدوار الشر في فيلم خلي بالك من عقلك، وفي رجل لهذا الزمان، وفيلم القطار،وغيرهم من الأفلام الذي لمع في تقديمها وحفر اسمه في زهن الجمهور.
أما في المسرح،مثل في مسرحية علشان خاطر عيونك،
واللص والكلاب،والجياع،وجان دارك.
أما في الدراما مثل ف مسلسل لا اله الا الله،في الجزء الأول والرابع وعلى باب زويلة،ومسلسل الكعبة المشرفة،والدوامة، ومنين أجيب ناس،وسامحوني ماكنش قصدي،والفرسان وكانت آخر أعماله الدرامية مسلسل جحا المصري.
وخلال مشواره الفني فقد فؤاد أحمد،بصره بسبب ماكياج أجري له بطريقة خاطئة فأصيب بالعمى مباشرة،وسعى كثيرًا فؤاد أحمد للحصول على علاج على نفقة الدولة ولكنه فشل، وعاش 20 عامًا وهو لا يرى وعانى من العزلة والعجز وتجاهل الوسط الفني له.
وليرحل فؤاد أحمد،في 15 اغسطس عام 2010 إثر إصابته بأزمة قلبية حادة بمستشفي النزهة الدولي عن عمر ناهر 74 عاما.
التعليقات