بني سويف

كتب – محمد الحسيني

تشهد الساحة الرياضية ببنى سويف وبمصر العديد من المشاهد التى تشير الى نمو القطاع الرياضى بالمحافظة ونتيجة لهذا الملف الهام اردنا التعرف بشكل كبير عن أهم القضايا ولتى تثار حاليا ومن اهمها ظواهر العنف بالمدرجات والشغب والاولتراس من خلال الحديث مع الدكتور ” مختار أمين عبد الغني ” عميد كلية التربية الرياضية ببنى سويف الذى حاصل على بكالوريوس تربية رياضية من جامعة حلوان عام 1983، ثم الماجستير في التربية الرياضية من جامعة المنيا عام 1995 ثم الدكتوراة عام 2000 من جامعة المنيا أيضًا.
وتدرج في الوظائف الجامعية حيث عمل مدرسا في قسم أصول التربية بكلية التربية الرياضية جامعة المنوفية من عام 2001 حتى عام 2007 وعمل أستاذًا مساعدا بقسم علم النفس الرياضي بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف عام 2007 ثم استاذا عام 2014 ثم وكيلا للكلية لشئون التعليم والطلاب وقائما بأعمال عميد كلية التربية الرياضية عام 2015 حتى صدور قرار السيد رئيس الجمهورية بتعيينه في 2522016 عميدا للكلية ولمدة ثلاث سنوات.

كلية التربية الرياضية ببنى سويف تعتبر الاحدث من حيث النشأة … نريد التعرف منك بشكل مبسط عن أقسامها وتكوينها ؟
كلية تربية رياضية بنى سويف تعتبر أحدث الكليات المنشأة بالصعيد خلال السنوات الماضية ويصل عدد طلابها الى نحو 1600 طالب وطالبة وهذا النمو متوافق مع زيادة عدد المنشأت من حيث الملاعب والقاعات واعداد هيئة اعضاء التدريس ويوجد بالكلية أقسام للتدريب الرياضى والتدريس والادارة والترويح بجانب انه جارى التعمل على استيعاب نحو 2500 طالب خلال الثلاث سنوات القادمة ونستهدف حينها تخصصات وبرامج جديدة ولولا رعاية الدكتور ” امين لطفى ” للكلية وانشتطها ما كانت تحدث تلك الطفرة الهائلة, ويتم تنفيذ انشاء ملعب نجيل صناعى ( روكى ) بتكلفة مليون جنيه خلال الثلاث شهور القادمة .

وهل هناك توسعات انشائية تقام بالكلية لمواكبة التطور الهائل الناتج عن انشاء الكلية ؟
نحن بصدد الانتهاء من انشاء حمام سباحة اوليمبي وحمام ( دايفنج ) للغطس ينتهى العمل به قبل 30/6 القادم ومزود بأحدث كاميرات التصوير وأحدث لوحات البورد الالكترونية والادوات ومرفق به نادى صحى و ( جاكوزى ) تماشيا للاستعداد لاقامة بطولة عالمية وتم اعتماد اللائحة المالية لمركز الانشطة ليساهم فى خدمة المجتمع الخارجى من حيث اقامة مراكز التدريب وانشاء اكاديميات لجميع اللعبات وتفعيل دورات لتأهيل المدربين .

وكيف ترى تأثير الكلية على المجتمع الرياضى السويفى والمصرى بعد مرور أكثر من 7 سنوات على انشائها ؟
الكلية أصبح لها تأثير كبير على المجتمع السويفى الرياضى ويظهر ذلك بوضوح من خلال المؤشرات التى تؤكد على اعتماد أندية القاهرة على طلاب الكلية وخريجيها فى تدريب الفرق المختلفة بلعبات ( الجمباز – السباحة – الكارتيه – التايكوندو …. ) وكذلك ببنى سويف الذى قمنا بمدها بحوالى اكثر من 60 معلم من خريجى الكلية ناهيك عن المدارس الخاصة والاندية المختلفة وانشاء ادارة للخريجين لتكون حلقة الوصل بين الكلية وابنائها وايضا تعتمد أغلب مراكز الشباب بالمحافظة على خريجي الكلية وأكاديمات اللعبات المختلفة ونحن بصدد البدء بثلاث مشروعات قومية رياضة لخدمة الرياضة ببنى ىسويف وبالصعيد .

نريد التعرف منك بشكل موسع عن ماهية تلك المشاريع الرياضية القومية المزمع البدء فى تنفيذها من خلال الكلية ؟
المشروع الاول يتمثل فى مجال القياس والتقويم تحت اشراف الدكتور ” عبد العزيز النمر ” ويهدف الى منع سقوط كبار السن خاصة بعد تعرضهم لبعض الانتكاساات الصحية لعدم ممارستهم الرياضة ويتم معالجة هذا الامر من خلال أكسابهم العديد من التمرينات والتدريبات وتنفيذ شهر كامل ( المشى الرياضى ) يتم دعوة عدد كبير من كبار السن للمشاركة به
والمشروع الثانى تحت مسمى ( مشروع التأهيل من الاصابات الرياضية ) وذلك من خلال تأهيل اللاعبين المصابين واعداد تقارير عن اللاعبين المحترفين من خلال القياسات النفسية والبدنية والتحليل الحركى وغيرها التى تساهم فى تحديد المقابل المادى لبيعه خارجيا .
بينما يختص المشروع الثالث بأنشاء أكاديميات للمبتدئين رياضيا ويتم اختيار 6 لعبات نسلك في تدريبها المسلك العلمى ويتم عرض اللاعبين للتسويق من خلال تنفيذ البرتوتوكلات الرياضية الدولية وهناك تعاون مثمر بين الكلية والمهندس ” شريف حبيب ” محافظ بنى سويف فى تطوير اداء الكلية والاعتماد عليها فى تنفيذ تلك المشروعات الرياضية وتأهيل الشباب والناشئين .

وكيف ترى دور مناطق اللعبات المختلفة لنشر الرياضة ببنى سويف ؟
مناطق اللعبات تعمل بالجزء الخاص بالمنافسة الرياضية والبطولات التى تنظمها الاتحادت وهناك تعاون بينه وبين ادارة الكلية فى تنفيذ دورات التحكيم والتدريب كذلك مديرية الشباب والرياضة خاصة بعد فتح قسم الادارة بها ونحن لاندخر جهدا فى تقديم كافة الاستشارات الفنية لتلك الهيئات

الرياضة ببنى سويف تعانى العديد من المشاكل التى ساهمت فى عدم اظهارها بالشكل الجيد كيف يتم معالجة هذا الامر مستقبلا ؟
الرياضة ببنى سويف تعانى من عدم وجود تخطيط لها واختزالها فى لعبة واحدة او اثنين وهى مشكلة تؤرق الرياضة بمحافظات مصر باكملها فنرى لعبة الهوكى ترتبط فقط بمحافظة الشرقية وبنى سويف بها رياضات متميزة كثيرة ويتم العمل على تنفيذ بحث ميدانى وتقديمه لكافة الجهات المسوؤلة لمحاولة نشر الرياضات المختلفة والاهتمام بها بالمحافظة وجميع القرى والمراكز التابعة لها كما تعانى المحافظة من مشكلة ( تسرب ) الرياضين المتميزين وأبطال اللعبات للمحافظات الاخرى كالقاهرة بسبب عدم الاهتمام بهم بسبب مشكلة التمويل وعدم وجود الامكانات المادية .

اخيرا نريد التعرف على روؤيتك لملف الاستثمار الرياضى والاعلام الرياضى والعنف بالملاعب ؟
برغم وجود مصانع الحديد ومصانع الاسمنت التى تستفيد من وجودها بالمحافظة الا انها مازالت جميع الشركات الكبرى ورجال الاعمال غائبون عن المشهد الرياضى ويسهم فى ذلك عدم تسويق رياضى متميز والذى يظهر حاليا هم ( سماسرة ) والرياضة لن تأتى بالاعتماد على الدولة فقط .

واعلاميا نحن بصدد انشاء دبلومة اعلامية بالتعاون مع كلية الاعلام لاعداد اعلاميين ومصورين ومسوؤلى الاخراج الرياضى على أسس علمية بحتة نسعى من خلاله الى اعداد جيل يتحدث عن القضايا الرياضية بموضوعية بعدا عن ما يحدث الان على الساحة الاعلامية من خلال توجيه مقدمى البرامج للضيوف ولنوعية القضايا المطروحة .
وفيما يخص العنف بالملاعب فهذ الظاهرة ( خسرتنا كتير ) محليا وعاليما وهناك العديد من اللاعبين الذين يتأثرون بالسلب نتيجة الضغوط الجماهيرية وعنف الجماهير برغم ان الجمهور أهم عامل نفسى للاعب ونحن بأيدينا نعالج تلك الظاهرة من خلال الحوار مع روابط الالتراس الذين يتحلون بالانتماء الكبير ولكن يتم التأثير على هذا الانتماء بالسلب من خلال التوجيه السئ ويتم حل تلك المشكلة بتطبيق القانون الصارم على الجميع والبدء بقانون الرياضة لحل جميع مشكلات الرياضة بمصر .