كتب – أسامة خليل
أفادت مجلة فورين أفيرز في تقرير حصري بأن أفضل طريقة لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الحرب هي سحب القوات الأميركية من أراضيها، الأمر الذي قد يسهم بشكل كبير في استقرار الحكومة السورية الجديدة. ووفقاً للكاتبين ستيفن سيمون وجوشوا لانديس، فإن استمرارية الوجود العسكري الأميركي واستمرار العقوبات الاقتصادية على سوريا يمكن أن يفاقم التوترات ويعطل جهود إعادة الإعمار في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري الجديد تحت قيادة أحمد الشرع أظهر قدرة على التكيف مع التحديات، مما يستدعي من الولايات المتحدة النظر في رفع العقوبات والموافقة على انسحاب قواتها البالغ عددها حوالي 2000 جندي. هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في استعادة سوريا لسيطرتها على المناطق الغنية بالموارد الطبيعية مثل النفط، ما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية جديدة.
وأوضح الكاتبان أن الوضع الحالي يتطلب من الولايات المتحدة أن تتبنى سياسة أكثر مرونة، تركز على دعم الحكومة السورية في استعادة الاستقرار، مع التأكيد على أن استمرار الوجود العسكري الأميركي قد يعرقل هذا المسار. كما لفت التقرير إلى أن الانسحاب الأميركي قد يعزز من قدرة سوريا على التفاوض على اتفاقات دبلوماسية مع جيرانها، خصوصاً في ظل التحديات التي تفرضها تركيا وإسرائيل في مناطق مختلفة من سوريا.
وفيما حذر التقرير من العواقب المحتملة إذا ما استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات وتواجد عسكري، فقد شدد على أن منح الفرصة للحكومة السورية قد يؤدي إلى تحسن الوضع الإنساني في البلاد ويعزز من قدرتها على مواجهة تحديات إعادة الإعمار، خاصة في ظل الأضرار التي لحقت بالاقتصاد السوري بعد سنوات من الحرب.
الختام: فورين أفيرز شددت في ختام تقريرها على أن الظروف الحالية في سوريا تستدعي من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات جريئة، بما في ذلك سحب قواتها لضمان استقرار المنطقة ودعم عملية إعادة البناء في سوريا.
التعليقات