Cairo ICT
 الجمعة الموافق 13 - ديسمبر - 2024م

فنانات من زمن الفن الجميل في الغناء والتمثيل

فنانات من زمن الفن الجميل في الغناء والتمثيل

 

✍️ حسام الشريف

 

يمتد الحديث وتتوهج الشجون ولا ينتهي الحديث عن فنانات زمن الفن الجميل ولن تكفينا العبارات والكلمات عن جمال ابداعاتهم فهم نجوم مصر، العظام لن نقدر أن نوفيهم حقهم أو نحيط بجميع أعمالهم ولكننا قدمنا فقط مجرد نماذج لهولاء النجوم وحاولنا التعبير عن ثراء مواهبهم، وها نحن نختم الحديث عنهم بصورة موقته لنعود من جديد لمواصلة الحديث عن جانب اخر من جوانب الفن المضيء في مصر، خلال الفترات الماضية التي لمعت فيها أضواء الفن وتزينت فيها البلاد باجمل الإبداعات وأرق الفنون وروعة التمثيل والغناء، ان نجمات الفن في مصر، باقون وتظل أعمالهم خالدة خلود الدهر وعظيمة بقدر عظمة مصر، وشعبها وامتها العربية.

 

*عفاف راضي

 

عفاف راضي، اسم لاينساه الناس لسنوات طويلة يتذكرها الجميع باغنياتها الخفيفة للكبار والصغار التي ما زالت عالقة في أذهان الناس حتي اليوم، فنبرات صوتها ذات إيقاع خاص وطعم خاص لاتخطئة الأذن، وهي صاحبة أغاني العصاري وما بعد الغروب والسهر، عندما تغني عفاف، تثير في النفس الشجون والأمل والحب في وقت واحد يتنهد المستمع طويلا مع نغمات صوتها ويبحر معها في عالم خاص من الأحلام، فجمال اغنياتها يغسل الهموم ويصفو بالروح ويداعب المشاعر التي تتطلع لشيء جديد ويوم جديد وحب جديد، عفاف راضي، يعجز القلم عن وصف صوتها او التعبير عن جمالياتها فهي تغني كلمات الحب الرائق المتدفق في كل الاتجاهات فيشعر كل مستمع انها تغني له هو وتقصده هو وتشاور عليه هو فيظل متيقظا ومتابعا ومستمتعا بكلمات الأغنية ونغمات الصوت طوال الوقت، ويظل يبحث عبر موجات الراديو وقنوات التلفزيون عنها ليسمع صوتها من جديد، إنها عندما تغني تنساب كجدول الماء الصافي لتسقي زهور النفس وتلون بنبراتها وانفاسها حياة المحبين بكل الألوان الجميلة.

 

عفاف، السابحة في بحور العطر والرياحين هي بهجة النفس التي تنثر الوروود باغنياتها في الأجواء كلها في كل مكان وفي كل زمان من حولنا و في كل اوقات الليل والنهار، لها العديد من الأغنيات الجميلة التي تزيد عن الخمسين منها اغنية”يهديك يرضيك” و”هوا يا هوا” و “ردوا السلام” و “تساهيل” و”جرحتني عيونه السودا” و” ابعد يا حب” و “والنبي دا حرام”و “يمكن علي باله” كما غنت للأطفال أغنيات خفيفة منها أغنية “هم النم” و”حادي بادي” و”سوسة” و”خير يا حمام” ويعد من أشهر أفلامها الاستعراضية الغنائية فيلم “مولد يا دنيا” ومسلسل “زمن الحلم الضائع” وقدمت للاذاعة مسلسل “حبي انا” ولها العديد من المسرحيات الاستعراضية غاية في الروعة،لحن لها كبار الملحنين وخاصة الموسيقار عمار الشريعي، وكتب بعضا من اغنياتها الشاعر سيد حجاب.

 

ولدت عفاف راضي، في أسرة فنية فعمها المخرج سيد راضي، والمسرحي محمد راضي، ولدت في عام 1954، وستظل تتردد في الافاق اغنياتها وعلي شفاة المحبين كلماتها، وفي عيون الأطفال نغماتها وضحكاتها، وستظل عفاف، أيقونة الغناء ورمزا جميلا من رموز الفن في مصر والتي لايمكن لاحد أن يملأ مكانها ولا يمكن لاحد نسيانها.

 

*صفاء أبو السعود

صفاء أبو السعود، ممثلة شاملة وإعلامية مصرية برعت في الغناء والتمثيل وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية لسنوات طويلة، عرفها جمهورها من الصغار والكبار وغنت في حفلات الأطفال والأعياد والمناسبات القومية وعرفت ببرائتها وخفة ظلها منذ أن كانت صغيرة تشارك في تقديم برامج أغنيات الاطفال في الإذاعة المصرية والتلفزيون.

 

قدمت صفاء، أغنيات حازت علي إقبال الأطفال منها “اهلا بالعيد” و”العيد فرحة” وغنت للاطفال اوبريت “حقوق الطفل” و”اغنية وردي وردي” و”اتوبيسنا ألوان ألوان” كما قدمت مسلسلات للأطفال مثل “زهور من نور” و”سكر قراقيش” و”أهي دي الايام يا سلام” كما قدمت مسلسلات أخري منها “النهر والتماسيح” و”غوايش” و”هي والمستحيل” و”برج الحظ “و”ملكة من الجنوب” و”لسة بحلم بيوم” وعشرات المسلسلات الأخرى التي حازت علي إعجاب جمهورها، كما شاركت في بطولة العديد من الأفلام منها “عماشة في الأدغال” امام فؤاد المهندس، وعادل أمام، وفيلم “البحث عن المتاعب” أمام محمود المليجي، وعادل امام، و”عندما يغني الحب” أمام عادل إمام، والفنان هاني شاكر، و”شياطين إلي الأبد” أمام محمد رضا، وعادل أمام، و”المتعة والعذاب” أمام نور الشريف، وبطولة شمس البارودي، و”الزوج السعيد” أمام حسن يوسف، وبطولة شمس البارودي، و”رضا بوند” أمام فريد شوقي، ومحمود المليجي، وعادل إمام.

 

تميزت صفاء أبو السعود، بالجمع بين التمثيل والغناء والرقصات الاستعراضية في معظم أفلامها وشاركت بالتمثيل مع نجوم كبار من الرعيل الأول امثال أحمد رمزي، وصلاح قابيل، وعبد المنعم إبراهيم، وسعيد صالح، وسمير غانم، كما شاركت البطولة مع نجمات التمثيل من مشاهير الفن من أمثال مديحة يسري، ومديحة كامل، ولبني عبد العزيز، فاجادت أداء أدوارها وجمعت بين مواهب عديدة في مجالات الاستعراض الغنائي والمسرحي وقدمت العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية للصغار والكبار فاثرت الشاشة الصغيرة وميكرفون الإذاعة بابداعات متميزة ما زالت تزخر بها مكتبة الفن حتي آلان.

 

ولدت صفاء ابو السعود بالقاهرة عام 1950 وتزوجت من رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل، صاحب سلسلة قنوات ART ، وانجبت عددا من الأبناء والبنات وتدير أعمال زوجها في مصر وبعض البلدان العربية.

 

*ليلي نظمي

ليلي نظمي، أستاذ الأغنية الشعبية حصلت علي الدكتوراة في الأغنيات والأدب الشعبي من بريطانيا، وذاع صيتها وتعلقت بها جماهير البسطاء وظلوا يدعونها ويتطلعون اليها لإحياء أفراحهم وحفلاتهم في كل مكان، فغنت عشرات الأغنيات في قري واحياء مصر، منها أغنيات “ماخدش العجوز انا” و”ادلع ياعريس” و”حماتي يانينا” و”ما شربش الشاي” و”ادلع يا رشيدي” و”أمة نعيمة” و”العتبة جزاز” و”علي عيني”و”ما يهونش عليا” كما لقبت ليلي، بمطربة الجبهة بعدما غنت للجيش المصري لرفع الروح المعنوية للأبطال علي جبهات القتال، وقد شاركت في إحياء حفلات القوات المسلحة بالجيش المصري قبل وأثناء حرب أكتوبر المجيدة ومن اغنياتها الوطنية اغنيات “طيارة فوق” و”بحري يابحري”و “حبيبي عسكري” و”يا برتقال يا سكري” كما غنت ليلي نظمي، العديد من الاوبريتات الغنائية منها “سنة اولي اول” واوبريت “جدتي يا جدتي” و” نونو يا نونو”.

 

ولفتت ليلي، أنظار مخرجي السينما اليها بعد نجاحها في الأغنية الشعبية فشاركت بالغناء والتمثيل في فيلم “يوم واحد عسل” وفيلم “مذكرات الانسة منال” بطولة الفنانة نيللي، والفنان حسن مصطفي، وفيلم “انسات وسيدات” مع سهير رمزي، وفيلم “الشيطان يدق بابك” وقدمت الفيلم التلفزيوني “الاستاذ والتلميذة” مع محسن سرحان، وصلاح قابيل، كما مثلت في مسرحية “جحا وبنورة” والمسلسل الاذاعي “سكر وعليوة” وتعددت مواهب ليلي نظمي، الغنائية والتمثيلية حتي عرفها جمهورها واطلق عليها فنانة الشعب، وظلت تتربع علي عرش الأغنيات الوطنية والشعبية فكانت علامة بازة في تاريخ الأغنية المصرية والطرب الشرقي الأصيل لسنوات طويلة.

 

*سميرة توفيق

سميرة توفيق، فنانة لبنانية جمعت بين الغناء والتمثيل وحققت شهرة عربية وعالمية غير مسبوقة جعلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، تدعوها لإحياء حفلة اقامها القصر الملكي البريطاني وحضرتها العائلة الملكية كما منحها الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، وسام التميز وغنت سميرة، واحيت عشرات الحفلات في باريس، واستراليا، والمكسيك، وكرمها مجلس النواب في فنزويلا.

 

بدأت سميرة، موهبتها الفنية وهي طفلة صغيرة في الثالثة عشر من عمرها فهي من مواليد 1935، واطلق عليها في لبنان، فنانة البادية وصوت الجبل، فقد تميزت في أغنيات وأفلام البادية وعرفت بغناء اللون البدوي، وتألقت به وغنت باللهجة البدوية في معظم أغنياتها فنالت بها شهرة عربية واسعة ومن أغنياتها “اسمر خفيف الروح” و”حسنك يا زين” و”يا عين وموليتين” و”بدك تيجي حارتنا” و”دور لي علي الحبيب” و”بيع الجمل يا علي” و”يا بنات الخليج” و”يا رايحين الدار” و”يا حبايب يا عيوني” و”يومين والثالث” واغنيات أخري كثيرة نالت إعجاب الجمهور العربي لسنوات طويلة بالإضافة إلي تقلد أدوار البطولة والتمثيل في العديد من الأفلام والمسلسلات العربية أمام كبار النجوم في العالم العربي، ومن أشهر أفلامها “بدوية في باريس” أمام رشدي اباظة، و”بنت عنتر” أمام فريد شوقي، و”البدوية العاشقة” أمام كمال الشناوي، و”القاهرون” أمام فهد بلان، و”فاتنة الصحراء” أمام توفيق سعيد، و”بنت الشيخ” أمام عماد حمدي، و”ايام في لندن” أمام يوسف شعبان.

 

وتظل أغنيات سميرة توفيق، لها طابع خاص وايقاعات متميزة راقصة تبهج النفس وتغسل الروح وتهز الوجدان وتعجب المستمع، فهي تجمع بين جماهيرها العربية البدوية والشعبية في كل مكان من العالم العربي في آن واحد فتجمع الشعوب العربية علي نغم واحد وموسيقي واحدة وايقاعات شرقية متميزة فتشاركهم أفراحهم وحفلاتهم فيظل الجميع يرقصون علي نغماتها حتي الصباح، فسميرة هي روح الطرب وجمال النغم وتعبير صادق عن أفراح المستمع العربي في كل مكان.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78486146
تصميم وتطوير