Site icon جريدة البيان

فضيحة تحويل كليات التربيه الي مكاتب…ومعهد بالجامعه الامريكيه يرسل نموذج لتطوير٢٧ كلية تربيه بمصر وعميد تربية طنطا دا تبوير مش تطوير وعميد عين شمس التطوير ينبع من أصحاب الشأن

 
كتب_ هاني حسين

 

 

عقدت كليات التربيه بجامعات مصر اجتماعات طارئة صباحً اليوم وذلك لمناقشة النموذج الإرشادى المقترح لتطوير كليات التربية
والمقدم من معهد الشرق الأوسط للتعليم التابع للجامعه الامريكيه

بحجة التطوير في كليات التربيه وتحت مزاعم ضعف خريجي كليات التربيه جاء أقتراح المعهد الي إسناد الجزء الأكبر لكليات العلوم والآداب ونسبة 10 %فقط للتربية على أن يتوقف القيد بها لمرحلة البكالوريوس ، في الوقت الذي لو تدبر فيه البعض للنموذج يجده يسحب البساط من تحت أقدام كليات التربية تمهيدا لتبويرها وليس تطويرها.

وردا علي هذا النموذج أجتمع عمداء واساتذة كليات التربيه بجامعات مصر لرفض هذا المقترح ، ففي تصريح خاص للبيانً صرح الأستاذ الدكتور سمير الخويت عميد كلية التربيه بطنطا

ان الامس الاثنين الموافق 23 ابريل 2018 اجتمع مجلس كلية التربيه جامعة طنطا للنظر في النموذج الاسترشادي لتطوير كليات التربية المقترح من لجنة قطاع الدراسات التربويه ،وفي ضوء أراء ومقترحات مجالس الأقسام بالكليه فإن مجلس الكلية يرفض النموذج المقترح شكلا ومضمونا مع تشكيل لجنة من الأساتذة لإعداد أسباب الرفض ومبرراته وتقديم رؤية مقترحة لتطوير كليات التربية في ضوء الاتجاهات المعاصرة لإعداد المعلم ، والمجلس يؤكد على ضروره التطوير الشامل لمنظومة التعليم الجامعي.
وجاءتقرير عن النموذج الإرشادى المقترح لتطوير كليات التربيةمقدم من كلية البنات جامعة عين شمس
حيث أجتمعت الدكتورة رقية شلبي عميدة الكلية و الدكتورة مني عبد الهادي سعودي الأستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس مع  الأساتذة رؤساء الأقسام التربوية والعلمية و الأدبية.

 

وبعد عرض النموذج الإرشادى المقترح لتطوير كليات التربية ومناقشتة مناقشة مستفيضة انتهي الأجتماع الي مجموعة من الملاحظات والتساؤلات:

-ترى الكلية أن عملية التطوير مطلوبه دائماَ لجميع المؤسسات التعليمية للدولة على حد سواء وليست قاصرة على كليات التربية فقط مع التأكيد على أهمية تطوير كليات التربية بوصفها الكليات المعنية بإعداد المعلم ، ولكن يجب أن يكون ذلك نابع من أصحاب الشأن ممثلاً فى كليات التربية بأقسامها التربوية وأساتذتها المتخصصين أصحاب الرؤية والرسالة والذىن يمتلكون من الخبرة الكثير والكثير.
-كليات التربيه غير مسؤلة عن أى ضعف يعانى منه التعليم قبل الجامعى فأعضاءها لا يشاركون فى أى قرار سياسى له علاقه بالتعليم وتطويره، ولا تقوم بإعداد المناهج إلا قلة قليلة لا نعرف كيف يتم إختيارها ولا مسئولة عن إلغاء التكليف مما ترتب عليه معاناة الكثير من الخريجين من البطالة ودخولهم فى منافسات مع خريجي الكليات الأخرى على وظائف من المفروض أن تكون لخريجي كلية التربية فقط، نظراً لتأهيلهم الأكاديمى والتربوي والثقافى لمثل هذا الدور كما ترتب على إلغاء التكليف إنتظار الخريج لعدة سنوات لحين الإعلان عن وظائف المعلمين مما يترتب عليه فقدان نسبة كبيرة مما درسه فى الكلية أو عدم حداثته مع المستجدات الحديثة فى المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم وخاصة بعد مرور معظم الخريجين بوظائف لا تمد لما أعد له بصلة.
-أساتذة كلية التربية هم من يقومون بتدريب أساتذة بقية الكليات على منظومة المنهج بأركانه المختلفة وكذلك العناصر المختلفة بوزارة التربيه والتعليم أى لديهم الكفأة والخبرة لتطوير كلياتهم.
-ان هذا النظام غير واضح المعالم والبنيه والتنظيم وبالتالي فهو غير قابل للتنفيذ .
5 ان الساعات المعتمده التربويه في البديلين مختزلة للغاية تمثل ( 10 % ) وهذا لا يتفق مع الإعداد التربوي للمعلم وأهدافه الذى يركز على إعداد المعلم لمهنة التعليم.
-دور كليات التربية فى البديلين محدود للغاية ويقتصر على مقرارات تربوية قليلة ولا تفى بالغرض.
-بالرغم من أن التكنولوجيا هى الأساس فى إعداد المعلم للقرن الحادى والعشرين إلا أن البديلين قد خليا تماماً من أى إشارة إلى ذلك ، ولا توجد أى ساعات معتمدة لها إلا إذا اعتبرت ضمن ( 10% ) المخصصه للمكون التربوي.
-الساعات المعتمدة التخصصية تمثل 70 % بالرغم من أنه فى الوضع الحالى 75% وهذا أفضل من المقترح.
– إن الساعات المعتمدة الثقافية تمثل 10% وهذا أكثر مما ينبغى فهل يتساوى المكون التربوى ( 10 % ) مع المكون الثقافي مع إيماننا الكامل بأهمية الإعداد الثقافى للطالب المعلم.
-النموذج المقترح يلغى النظام التكاملى بالصوره المتعارف عليها ويؤكد على النظام التتابعى بصوره غير مباشره حيث دراسة التخصص الأكاديمى أولاً لمدة سنتين ( الفرقه الأولى والثانية ) ثم التخصص التربوى فى الفرقة الثالثة والرابعه بعد إجتيازة لمجموعة من إختبارات القبول فإذا فشل الطالب المعلم فى هذه الإختبارات يستمر فى كليته ( العلوم أو الآداب ) وهذا يجعلنا نطرح سؤال ، هل ما يدرسه الطالب المعلم فى كلية الآداب أو العلوم فى الفرقة الأولى والثانيه يتسق مع ما يعد له، ومع رؤية ورسالة كليات التربية؟
-ذكر النموذج الاسترشادى أن من أدوار الكليات المتخصصة تحديد متطلبات الجامعة وتوفيرها من خلال كلياتها المتخصصة والسؤال كيف لكليات غير مؤهلة تربوياَ أن تحدد ماهو مطلوب من كليات التربية المؤهله لهذا الدور مع اختلاف كل كلية فى فلسفتها ومتطلباتها ومعايير خريجيها أم أن الرؤية أن أساتذة كليات التربية غير مؤهلين لذلك فليس لديهم الخبرات والمهارت والقدرات للقيام بهذه المهمه ؟!!!
– بالنسبه للتربية العملية ( 10 % ) يقوم بالإشراف عليها المكتب المفترح ( مكتب إعداد المعلم بالجامعه) بالرغم من أن هذا مخالف لقانون تنظيم الجامعات، بل إضاف المقترح الاستعانه بعدد من المسئوليين فى وزارة التربية والتعليم ليشرفوا على التربية العملية أى أن كليات التربية عاجزة تماماً عن القيام بهذه المهمه، فهل هذا تطوير أو تبوير وإلغاء لكليات التربية تدريجياً؟.
-هل تم مناقشة الهيكل المقترح مع لجان قطاع العلوم والآداب حيث أنهما مشاركان أساسيان فى تنفيذ المقترح فى حالة الموافقه عليه، وقد يكون لهما رأياً مخالفاً ومغايراً لماهو عليه الآن فالهيكل المقترح غير كامل بصورته الحالية.
– جميع الأقوال تؤكد على ضعف المعلم فى التخصص وبدلا من أن نطور الكليات المتخصصه ( العلوم – الآداب ) وندرس مواطن الخلل نتجه لإيقاع واتهام كليات التربيه بإنها المسئولية عن هذا الضعف؟ ويجب هدمها تحت مسمى تطويرها .
-أن تحول كليات التربية إلى “مكاتب” لإعداد المعلمين يعد أمراً غير مقبول ولا يتفق مع اللوائح والقوانين وتهميش لدور أساتذة التربية بل فى الحقيقه إلغاء لكليات التربيه ودور العمداء والسؤال لماذا لا يكون لكل قطاع من قطاعات الجامعه ( الطب – الهندسه – العلوم الإجتماعيه ….. ).مثل هذا المكاتب.
-عنوان النموذج الإسترشادى المقترح ( إعداد معلم مفكر – مهنى – ممارس – باحث )، عنوان مبهج ورائع إلا أن مكونات النموذج المقترح لا تعكسه.
هذه الملاحظات بعض من كل كثير وعليه ترى كلية البنات جامعة عين شمس أن الهيكل المقترح لتطوير كليات التربيه به العديد من الملاحظات والثغرات ..وعليه لا توافق الكليه بجميع قطاعاتها ( التربوية والعلمية والأدبيه ) على هذا المقترح بصورتة الحالية.
ونحن على ثقه بأن لجنة القطاع تنوء بنفسها على تكون فى يوم من الأيام طرفاً فى تقويد أو تبوير أو إلغاء كليات التربية.

وجاء تقريرمجلس كليه التربيه بجامعه الاسكندريه برفض النموذج الاسترشادى لتطوير كليات التربيه المقدم من لجنه التخطيط بقطاع الدراسات التربويه بالمجلس الاعلى للجامعه وتم تشكيل لجنه لصياغه المبررات.
كما اكد مجلس كلية التربية جامعة اسيوط رفض النموذج الاسترشادي لتطوير كليات التربية المقدم من لجنة التخطيط ومعهد الشرق الأوسط للتعليم العالي وشكل لجنة لصياغة المبررات وارسال الرد الي اللجنة .

وكان رد مجلس كلية التربية بالمنوفية رفض المشروع من قبل وارسل الرفض للجنة التخطيط ومن قبله رفضه العميد فى الجلسة التى عرض فيها وكذلك عميد تربية مدينة السادات

وكان رد كليه تربيه الفيوم على النموذج الاسترشادى بالرفض مصحوبا بالمبررات والكليه في صدد إعداد مقترح ، والتساؤل هل عجز علماءكليات التربيه فيأتي التطوير ليأتي أنصاف المتعلمين ليدنسوا الجامعات المصريه ؟ أم هناك نيه مبيته لألغاء كليات التربيه بدلا من اعادة تكليف الخرجين .

Exit mobile version