فضائح بلال أردوغان سببا فى مذبحة القضاء التركى فى أعقاب الانقلاب
إيمان البدوى
فضائح واتهامات وراء مذبحة القضاء التركية والتى تم ارتكابها عقب الانقلاب العسكرى الذى فشل فى تركيا الأيام الماضية حيث يواجه بلال أردوغان نجل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عدة اتهامات منها تهم بالفساد ضمن قائمة ورشاوى طالت عددًا كبيرًا من الساسة ورجال الأعمال والبيروقراطيين الأتراك ، للاشتباه في تورطهم في التلاعب والتزوير والفساد في 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار.
بحسب صحيفة “سوزجو” التركية فإن وكيل النيابة أمر بضبط واحضار نجل الرئيس التركي كمشتبه به في التحقيقات على خلفية التسجيل الصوتي، ولكن تحدت الحكومة التركية الأمر بتهريب بلال أردوغان خارج البلاد إلى جورجيا ومنها إلى إيطاليا وأشاعت تقارير صحفية تركية أن بلال أردوغان خرج بدون جواز سفره.
بترول وداعش ومناقصات
وصل بلال أردوغان إلى إيطاليا في صيف 2015 وقال إنه في رحلة للدراسة من أجل إنهاء رسالة الدكتوراة في نفس الجامعة التي كان يدرس بها.
وفتحت إيطاليا تحقيقا في فبراير 2015 حول تورط بلال أردوغان في قضايا فساد من بينها التورط في 28 مناقصة بالتلاعب، وقيمتها 100 مليار دولار، وبحسب التحقيق الإيطالي فإن بلال أردوغان نقل مبالغ ضخمة من الأموال لإيطاليا حتى يتم غسيلها هناك بعيدا عن تركيا.
والتهمة الثانية كانت بحسب صحيفة “حرييت” هي وجود علاقة بين بلال أردوغان وبين تنظيم داعش حيث قالت الصحيفة إن بلال أردوغان سهل تهريب وبيع النفط الذي يستخرجه داعش من الأراضي التي يستولي عليها، ويتولى بلال أردوغان بيعه عن طريق وسطاء مقابل الحصول على حصة من المال، وعلى خلفية التحقيق الايطالي عاد بلال أردوغان لتركيا هربا من الملاحقة ،وبحسب سكاي نيوز فإن بلال أردوغان نقل البترول على سفينة اشتراها خصيصا لهذا.
ولكن الضربة الأكبر كانت عندما نشرت وكالة “جهان” التركية صورا لبلال أردوغان مع عدد من عناصر داعش وجبهة النصرة وكانت الصورة من داخل مطعم تركي.
وظهرت هذه الصلة عند توسط بلال أردوغان في أزمة الرهائن اليابانيين المحتجزين لدى داعش، الأمر الذي دعا النائب المعارض أوزجان بينتشري يقدم استجوابا في البرلمان التركي عن السبب وبأي صفة يتوسط نجل الرئيس التركي في قضية مثل هذه مع داعش.
هذا وقد شهدت تركيا أحداثا مثيرة فى الآونة الأخيرة بعد الانقلاب العسكرى الذى تعرضت له تركيا حيث تم اقصاء مايزيد عن 2500 قاض تقريبا عن عملهم كما تم اتعقال الآلاف من التربية والتعليم والجيش وغيره .
التعليقات