كتب:د/رضا عبد السلام

في وقت يئن فيه ملايين المصريين تحت غول الفقر والغلاء والنكد استيقظنا على ضربة اخرى لجهاز شريف، وهو الرقابة الادارية، حيث تم ضبط مدير عام المشتريات بمجلس الدولة اثناء تقاضية رشوة 4 مليون دولار.

بتفتيش قصر سيادة اللص مدير عام المشتريات وجدوا فيه مغارة على بابا حيث وجدوا 24 مليون جنيه مصري وملايين من اليورو والريال السعودي والدولار ومجوهرات…وياقوت ومرجان…فعلا مغاره غير العمارات والسيارات…!! قدرت القيمة الأولية والنقدية للمضبوطات بنحو 150 مليون جنيه.

لص كهذا مؤكد انه ليس وحده، بل يحتمي به العشرات ، وهو شخصيا يحتمي بلصوص ربما اكبر واقوى منه. الضربة الاكبر هو ان يتم الوصول الى الشبكة المحيطة بهذا الخائن للوطن والمواطن.

والله لو الامر بيدي، وبما أن التلبس واضح، لاعدمته في ميدان عام دون محاكمة ولا استخدمت معه كافة الوسائل لأصل للشبكة أو العصابة كاملة. مخلوق كهذا غير مشغول بوطن أو مواطن يئن. انشغل بنهب المال العام وبيع وظيفته.

اما الراشي فمؤكد انه سيغش في الرصف او البناء او الغذاء…الخ. منظومة كاملة من الفساد تحتاج جهد جهيد من كافة المخلصين بهذا الوطن. هذه ضربة تستحق الاشادة ولكنها توضح أيضا ان هناك لصوص امنوا العقاب في هذا البلد فأساؤوا الادب بحق الوطن والمواطن.