قال خبير الأمراض المعدية، عضو خلية البيت الأبيض لمكافحة وباء كورونا في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إنه يتمنى أن يختبر الروس والصينيون لقاحاتهم قبل استخدامها على أي شخص.

وتابع فاوتشي خلال جلسة إفادة أمام الكونجرس الأميركي، الجمعة، إن القول بوجود لقاح جاهز للتوزيع قبل إجراء الاختبار “على ما أعتقد، مشكلة في حد ذاتها”.

وتسابق العديد من الشركات الصينية الزمن لتطوير لقاح ضد المرض، بينما حددت روسيا موعدا في شهر سبتمبر لنشر الدواء الخاص بها.

ونهاية يونيو، سمح الجيش الصيني باستخدام اللقاح في صفوفه، حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.

وفي الجانب الأوروبي، أعلنت شركتا “سانوفي” الفرنسية و”غلاكسو سميث كلاين” البريطانية الجمعة عن اتفاق مع الولايات المتحدة بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة لقاح للأميركيين.

وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة بمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.

من جهتها وقعت اليابان اتفاقا مع تحالف “بايونتك-بفايزر” الألماني-الأميركي للحصول على 120 مليون جرعة.

وهذا التنافس الحاد يثير جدلا حول إمكنية حصول الدول ذات المداخيل المنخفضة على لقاحات.

فاوتشي رأى أن الولايات المتحدة “لن تضطر للاعتماد على لقاحات تطورها دول أخرى”، وفق وكالة فرانس برس.

وكان فاوتشي قد أكد مرارا أن من غير المرجح أن تستخدم بلاده أي لقاح مطور في أي من الصين وروسيا، حيث الأنظمة التنظيمية أكثر غموضاً بكثير مما هي عليه في الغرب.

وبعد ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية، قتل الفيروس التاجي الجديد أكثر من 680.000 شخص وأصاب أكثر من 17.5 مليون، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس.

وبينما أعلنت دول في أنحاء أوروبا الغربية عمليات إغلاق جديدة وأبلغت عن حدوث ركود اقتصادي تاريخي، قالت هيئة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن الوباء يمثل أزمة “مرة واحدة في القرن”.