فُجعت قرية غزالة عبدون التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، اليوم، بوفاة الحاج محمود السيد خضر وزوجته نتيجة الاختناق أثناء النوم بسبب التدفئة في غرفة مغلقة، وذلك بعد أيام فقط من حادث مماثل في قرية كفر الحاج عمر، حيث لقي زوجان من مركز الحسينية مصرعهما داخل إحدى مزارع الدواجن بنفس الطريقة المأساوية.

تفاصيل الحادث الأخير في غزالة عبدون

استيقظ أهالي قرية غزالة عبدون اليوم على نبأ وفاة الحاج محمود السيد خضر وزوجته داخل منزلهما، حيث لاحظ أقاربهما تأخرهما في الاستيقاظ، ليجدوهما جثتين هامدتين. وتشير المعاينة الأولية إلى أن سبب الوفاة هو الاختناق نتيجة نقص الأكسجين داخل الغرفة المغلقة بسبب التدفئة، ما أدى إلى وفاتهما أثناء النوم دون أن يدركا الخطر.

حادثة مشابهة قبل أيام في كفر الحاج عمر

لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه، فقبل أربعة أيام، شهدت قرية كفر الحاج عمر مأساة مماثلة راح ضحيتها زوجان من مركز الحسينية كانا يعملان داخل إحدى مزارع الدواجن. فقد عُثر عليهما صباح اليوم التالي وقد فارقا الحياة بعد أن انقطع التيار الكهربائي خلال الليل، مما أدى إلى استهلاك الأكسجين داخل الغرفة المغلقة بسبب التدفئة.

تحذيرات من مخاطر التدفئة في الأماكن المغلقة

هذان الحادثان الأليمان يدقان ناقوس الخطر حول خطورة ترك وسائل التدفئة تعمل أثناء النوم، حيث تؤدي إلى نقص الأكسجين وانبعاث الغازات السامة، مما يتسبب في الوفاة بصمت دون أن يشعر الضحايا بالخطر.إ

اطفاء المدافئ قبل النوم لضمان السلامة.

ترك نوافذ الغرف مفتوحة جزئيًا لتأمين التهوية الكافية.

تجنب استخدام الفحم أو الحطب داخل الأماكن المغلقة.

التأكد من وجود وسائل أمان مثل أجهزة استشعار الغازات السامة.

وداع حزين لأربعة ضحايا خلال أيام قليلة

شهدت غزالة عبدون ظهر اليوم جنازة مهيبة للحاج محمود وزوجته وسط حالة من الحزن العميق، تمامًا كما ودّع أهالي كفر الحاج عمر قبل أيام زوجين آخرين من مركز الحسينية في مشهد مماثل.

تكرار هذه الحوادث في فترة قصيرة يستوجب مزيدًا من الوعي والتوعية بمخاطر التدفئة غير الآمنة، حتى لا نفقد المزيد من الأرواح البريئة.