الجمعة الموافق 11 - أبريل - 2025م

“غنيم” يفصح عن ما يعانيه قطاع السياحة من كوارث……في حوار خاص

“غنيم” يفصح عن ما يعانيه قطاع السياحة من كوارث……في حوار خاص

كتبت:ندى مجدي

13835760_303162973366326_2078088262_o

السياحة في مصر تواجه مشكلات عديدة، بسبب تقاعس المسئولين عن حل تلك المعضلات؛ لجهلهم بها وعدم اهتمامهم   بحل هذه المعوقات ، أو مساعدة العاملين في مجال السياحة وتدعيمهم بشكل يعود بالنفع علي السياحة المصرية، فضلًا عن المؤامرات الخارجية، وبهذا الشأن كان لنا “حوار خاص” مع دكتور على غنيم، عضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة سابقًا، وعضو هيئة تنشيط السياحة، وأحد أهم المستثمرين في قطاع السياحة، وإليكم نص الحوار:

 

– ما سبب توقف اتحاد الغرف السياحية عن عقد جلساته واجتماعاته لبحث الشأن السياحي؟
السبب الرئيسي هو قيام وزيرًا بإصدار قرارًا بحل اتحاد غرف السياحة، لوجود حكم ضد الشركات وبناءً على ذلك فضل حل الاتحاد وعمل انتخابات، وبالطبع نحترم رأي القضاء؛ لكن هناك قضايا طعن مرفوعة ضد الوزير.
_كيف ترى دور وزارة السياحة والأثار في تنشيط السياحة الخارجية؟ وهل هناك بوادر تبشر بعودتها؟
أي مسئول يتمنى ان ينجح ولكن عند التحدث على أرض الواقع، لا يوجد بوادر تبشر بحل الأزمة ولا عمليات مؤثرة في اتجاه تنشيط السياحة، القطاع في انهيار بسبب الانخفاض الشديد للسياحة الوافدة إلي مصر.
– من هو المسئول الأول في إحداث تلك الأزمة التي اعترت القطاع؟
منذ الثورة اتخذ التحاد الأوروبي الذي كان يصدر لنا 80 في المئة من السياحة الوافدة مع امريكا قرار سياسي بضرب الاقتصاد المصري عن طريق وقف قطار التنمية المتمثل في السياحة، تحذير لمدة اربع سنين وكقطاع سياحي نجحنا في رفع التحذير عن مصر، لكنهم وضعوا جملة أخطر كي تستمر الأزمة بتحذير مواطنيها من السفر لمصر، وإخلاء مسئوليتها عن من يغادر بلاده متجهًا لمصر، لذا أصبح السائح يشعر بالخطر لما في تلك الجملة من تخويف.
– وزارة السياحة والأثار تحاول سد العجز في السياحة والميزانية، بتأجير القصور والأماكن الأثرية لإقامة حفلات الزفاف، فهل يصح معاملة الأثار بهذا الشكل؟
لابد من احترام الأثار لأن مصر فريدة من نوعها كونها تمتلك ثلت اثار العالم، أثار مهمة لا يوجد مثيل لها في أي دولة، ومن جانب العجز لا اعتقد ان تأجير المعابد والقصور لهذا الغرض، سيسد أي عجز، لأننا لدينا 220 ألف غرفة ومثلهم تحت الانشاء ، نحن نريد سياحة دائمة ومستر تقوم بتعويض السنوات المنقضية والاشغال المفقود وبالتالي أي مجهود لجلب السياحة اوافق عليه، وانا قدمت خطتي للوزير السابق هشام زعزوع والوزير الحالي.
-ماهي الجنسيات التي يجب أن نعتمد عليها هذه الفترة في قطاع السياحة؟ وهل تتضمن قائمة الجنسيات الدول الاوروبية صاحبة المركز الأول في تدمير السياحة؟
لابد ان ننسى أوروبا حاليًا ونتجه لمقاصد سياحية أخرى واعدة زي أمريكا اللاتينية، الهند والشرق الأقصى.
– ما رأيك في قرار وزير الاثار بإدخال مركز تل العمارنة ضمن مواقع منظمة اليونيسكو؟ هل سيساهم ذلك في إعادة السياحة؟
أي حدث على أرض الكنانة أثري أو سياحي طبعًا له عائد، ونقدر أي مجهودات لإعادة الركب لطرق السلامة.
-ماهي الخطوات التي على الوزارة اتخاذها لحل الأزمة سريعًا؟
الخطوة الأولي يجب أن يكون لدينا قوافل مكثفة من الخبراء، ويتجهون لكل دولة مثل زاهي حواس ومسئولي القطاع، للاجتماع مع إعلام دول العالم والوكلاء السياحين ونعرض عليهم الظروف الحالية، والمقصد السياحي، ومحاربة الفكر بالفكر.
وأجه رسالة لشركة مصر للطيران قائلًا: “طالما أن مصر للطيران ليست في تواصل مع الشركات العالمية التي تعمل مع أمريكا اللاتينية، والهند والشرق الأقصى، نتعاقد مع الخطوط العالمية التابعة لهذه الدول زي “كي ال ام”، و “اير فرانس” و “ايطاليا” و “ليفت هانزا” على عدد معين من الركاب وليكن 20 راكب على كل رحلة، أصبح لدينا 3 طائرات في عشرين، يعنى حوالي 160 سائح أجنبي في مصر، وإذا تكررت الثلاث رحلات لكل بلد سيتوافر480 سائح، هدا العدد من السائحين بعد زيارتهم لمصر؛ سيعودون لبلادهم ويتناقلون بالأفواه رحلتهم وتفاصيلها رحلتهم بانطباعاتهم لذويهم، وهكذا سنكون كونا محبين وزوار ثابتين لمصر مع تكرار نفس العملية وزيادة عدد الرحلات”.
الخطوة الثانية اهتمام وزارة السياحة والمؤسسات المعنية بالشأن السياحي، بنشر الوعي السياحي، في الاعلام الداخلي والخارجي لمحاربة الفكر المضاد ومحاولات الدول الاوروبية تدمير السياحة بنشر الشائعات عن عدم استقرار الأوضاع في مصر وتخويف الأفراد في كل أنحاء العالم من المجيئ لمصر.
وأيضًا من أجل إلغاء الفكر الخاطئ وترسيخ حقيقة الوضع.
– هل الإرهاب هو أحد أسباب تدهور قطاع السياحة في مصر؟ ولماذا لم تتأثر سياحة الدول الأخرى التي تعاني من الارهاب بنفس الشكل الذي نعانيه نحن منه؟
لا يوجد ارهاب في مصر، نحن من نصدر كلمة إرهاب للصحافة الاعلام الخارجي، منطقة الارهاب الوحيدة هي في شمال سيناء والجيش مسيطر على الوضع هناك.
بدليل أننا خلال 6 سنوات طوال أزمة القطاع السياحة، لم تحدث أي واقعة احتكاك بسائح، ولا أهين سائحًا في أي حادثة.
-إذًا كيف تفسر حادث الطائرة الروسية وغيرها من الوقائع؟
اتكلم عن ارهاب على أرض الكنانة، أي طائرة في العالم معرضة للسقوط أو العطل أو أي حادثة، الأمر خارج إرادة البشر “ملناش لا ناقة ولا جمل فيه” واتحدى أيًا كان ان يجد في تاريخ مصر السياحي حادث مقصود ارتكب في حق سائح.
لسنا وحدنا من نعاني الحوادث، والدليل تعرض فرنسا لأكثر من حادث إرهاب حقيقي ولم يتأثر قطاع السياحة لديها بأي حال، فضلًا عن وقائع الارهاب في تركيا وأمريكا.
– لماذا تحذر دول اوروبا ذويها من السفر لأمريكا خلال احداث العنف وتظاهرات السود؟ هل يعني ذلك ان مصر ليست الدولة المحذورة الوحيدة؟
هناك فرق بين منع وتعجز وضرب، وبين إعطاء نصائح، تتعامل اوروبا مع مصر في تحذيراتها بشكل مباشر وقاطع “متروحش مصر، لو روحت يبقى على مسئوليتك” سواء في حالات الاستقرار أو غيرها؛ مما يؤكد على وجود قرار سياسي ونية مبيته لمصر.
ففرنسا وأمريكا والمانيا وانجلترا ودول أوروبا بالكامل يحدث بها كوارث وحوادث ورغم ذلك لا يمنع السفر إليهم، ولا تتأثر السياحة لديهم.
1- ما هي فئات السائحين التي لم تتأثر بها الأحداث الجارية في قطاع السياحة، على مدار الـ 6سنوات ومستمرة في زيارة مصر؟
جنوب أمريكا اللاتينية، الهند، شرق أسيا؛ لكن بأعداد ليست كبيرة، خاصة شرق أسيا لم يتأثر إطلاقًا واستمر وفوده في القدوم لمصر.
الداعية المضادة قوية ونحن لا نملك وسيلة لمحاربة الفكر بالفكر؛ وهنا يكمن خطأ الإعلام كونه يهول من أي واقعة وينشرون فكرة الارهاب ويصدرونها للخارج.
يجب ان نحسن صورة مصر بالخارج؛ لا أن نتناقل أفكار هدامة ومفاهيم خاطئة.
– ما رأيك في فيما يقوله مسئولي قطاع السياحة والأثار بأن القطاع مهمل تمامًا من جانب الحكومة؟
في رأيي ومن منظور زملائي مسئولي القطاع والمستثمرين، أن الحكومة أهملت القطاع بمعنى الكلمة، رغم أن القطاع يمثل 400 مليار جنيه استثمار.
ولابد أن يكون الاستثمار محمي من الحكومة، لأن كل قطاع له وزارة خدماتها منفصلة إفصال كلي وجزئي عن القطاع نفسه، كل وزارة تخاطب القطاع حسب ما تراه دون مشاورة، حتي في المجلس الأعلى للسياحة لابد أن يصدر قرار بتفعيل حماية القطاع، لأن التفعيل هو وسيلة حماية القطاع.

-ما هي الإجراءات التي تقوم بها الحكومة حاليًا لحل الأزمة؟
اتمنى السياحة تعود وأقوم بكل جهدي، لكن على أرض الواقع لا يوجد، لذا لا أعتقد أن الحكومة تقوم بأي إجراء تجاه حل الأزمة.

– هل يمكن للسياحة الداخلية تعويض العجز الموجود في قطاع السياحة؟
السياحة الداخلية لا يمكنها تغطية 22000 غرفة طوال السنة، انها تمثل ثلاث اجازات في السنة فقط، خاصة وأن دخل الأسرة العادية انخفض وبالتالي من المستحيل استخدام السياحة الداخلية بديًلا.

والسياحة العربية موسمية، ليست مستمرة، لكن يمكن للسياحة الثقافية ان تمثل وسيلة ترويج، لان مصر بلد فريدة من نوعها، لا يستطيع أي مقصد سياحي في العالم منافسة مصر في حضاراتها الأثرية مثل أبو الهول والأهرامات والمعابد، وكثير من الأثار والمعالم الأثرية والثقافية التي لا مثيل لها في العالم أجمع.
-ما رأي سيادتك في التخفيضات على رسوم المناطق السياحية والبازارات والكافيات، هل يمكن ان تمثل عامل جذب لإعادة السياحة؟

عندما نخفض رسوم لصاحب البازار أو الكافيه، لمن سيبيع منتجاته المخفضة؟، يجب ان نبحث عن السائحين ونجلبهم أولًا قبل عمل تلك الاجراءات

-ما مدى صحة خبر تقديم وزارة السياحة منحة 250 الف جنيه لنقابة المرشدين السياحيين في الجانب الصحي؟
تكلمت مع نقيب المرشدين بشأن هذا الخبر، وكذبه قائًلا: “لا تساعدنا أي جهة”.
ولنفترض أن هذا الخبر صحيح، فإن عدد المرشدين السياحيين في مصر المقيدين في النقابة 100 ألف، بمعنى سيكون نصيب الواحد منهم ربع جنيه.
مرشدين كثيرين باعوا شققهم وفرشهم، لأجل توفير لقمة العيش، وجميع العاملين بالقطاع يعولون أسرهم، فضلًا عن 42 صناعة مرتبطة ارتباطًا كليًا وجزئيًا بالسياحة.
وبعض المستثمرين لم يستطيعون استكمال صرف مرتبات للعمالة المدربة لديهم؛ فبالتالي أغلبيتهم سافروا والباقي هجر المهنة، هذا بالإضافة لأصحاب المنشآت السياحية بالكامل لا يملكون أموالًا للصيانة، وبهذا الشكل إذا عادت السياحة مرة أخرى ستجد القطاع مهلهل، بدون عمالة مدربة، وإذا استمرت الأزمة لأخر السنة سيفلس القطاع بالكامل.

13988647_1043743742373781_401498562_n

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80966563
تصميم وتطوير