الغربية / شيرين لقوشة
كشف اهالى شارع ميدان سوق الجملة التابع لحى ثان المحلة عن مأساة حقيقية يعيشوا فيها منذ ثلاث ايام بسبب انتشار القمامة والمياه التى حاصرت المنطقة وهى تعد اكثر المناطق حيوية بالمدينة لما بها من اكبر مجمع مدارس ابتدائي واعدادي ومتفرع منه شارع سعد زغلول ، شارع المقابر ، شارع ابو الحسن بسبب كسر فى احدى الخطوط المؤدية للمنازل بالاضافة الى وجود المدخل الرئيسي لسوق الجملة فهو من اقدم الشوارع واعرقها واطولها على الاطلاق وبه كثافة سكانية عالية وقد ادى هذا الى انبعاث الروائح الكريهة والحشرات حتى اصابت الاهالى باعاقة فى الحركة المرورية خاصة الاطفال عند ذهابهم الى مدارسهم المعرضون يوميا للسقوط فى برك ومستنقعات المياه واصابتهم بالامراض وتعطيل لمصالح السكان وحدوث خسائر فادحة لمالكى المحلات المطلة عليها وتوقف الحال لبائعى الخضار والفاكهة المفترشين الطريق امام سوق الجملة وعدم تمكنهم من الحياه بصورة طبيعية نظرا لتكرار تلك المأساه بشكل دورى دون وجود حلول جذرية مثل معظم المناطق بالمحلة التى تعانى من تهالك البنية التحتيه بالاضافة الى عدم وجود اعمدة انارة لتصبح المنطقة غارقة فى الظلام الدامس ليلا معربين عن استيائهم الشديد من المسئولين بالمحلة بسبب عدم اهتمامهم بشكواهم المستمرة من هذه المهزلة ومطالبهم بالدفع بسيارات لكسح وشفط المياه من قبل شركة مياة الشرب والصرف الصحى وازالة القمامة المنتشرة فى جميع ارجاء المنطقة وانارة الاعمدة
اكدت بائعه بالسوق ان هذه المنطقة منذ سنوات وهى بذات الحال تعانى من الاهمال والتقصير رغم انها منطقة حيوية وهامة وحال البيع والشراء توقف تماما لوجود المياه والقمامة المنتشرة بشكل مقزز وادى هذا الى انتشار الحشرات التى تقف على الخضار والمواطنون يخشون شرائها خوفا من تلوثها اضافة ان الاطفال بشكل يوم يسقطون فى المياه وتتسخ ملابسهم اثناء ذهابهم الى المدرسة وتزداد الازمة فى فصل الشتاء عند هطول المطر ليكونوا معرضون لمخاطر الاصابة بالامراض واليوم حضرت سيارات من شركة المياه دون اجراء اى اعمال نظافة ” احنا زهقنا مش ملاحقين من الاهمال ولا الغلا مش عارفين نعيش “
واضاف “محمد غنيم” ان شارع سعد زغلول هو الشارع الوحيد الذي يقسم مدينة المحلة واهو الاهم على الاطلاق ورغم ذلك التنفيذيين فى غياب تام منذ سنوات ولا ينظروا اليه بجدية ولا يضعوه بعين من الاعتبار حتى اصبح اسوأ مكان فى المحلة وشكونا مرارا وتكرارا من تلك المأساة حتى دعونا محافظ الغربية الى النزول ليشاهدها بنفسه ” البهايم والحيوانات ميعرفوش عيشوا فى المكان دا ” والاطفال يوميا يجدوا صعوبة فى المرور لمدارسهم الموجودة ايضا بالمنطقة فى هذه البرك فكيف نطلب منهم تحصيل العلم والتفوق ولا توجد حياه نظيفة وبيئة سليمة بعيدة عن التلوث والامراض فمعظمهم الان يعانوا من الحساسية والامراض الجلدية مطالبا بعودة المجالس المحلية التى هى الرقيب الاول على التنفيذيين لحسهم على العمل والرقابة عليهم
وفى سياق متصل اوضح “حسونة البخ “ انا اكبر المتضررين لان المحل الخاص بى يطل مباشرة على هذا المشهد المؤسف وشكونا كثير الى رئاسة المدينة والحى لازالة القمامة وحضور سيارات لكسح المياه ولكن دون جدوى اضافة الى عدم وجود كشافات انارة رغم وجود الاعمدة ونتعرض يوميا الى الحوادث التى تهدد امننا حتى اثناء تشييع جثامين الموتى يجدوا صعوبة فى ذلك خشيا من سقوط جثته فى المياه التى وصلت الى المقابر وللاسف الميت والحى يتضرعون الى الله لانقاذهم مرجعا الاسباب المؤدية لذلك هو ان المنطقة من قديم الازال كانت النية التحتيه لها تناسب التعداد السكانى البسيط وعندما تزايد تهالكت واصبح قطرها لا يستوعب المياه الناتج عن الكثافة العالية
من جانبه صرح “اسامة بركات “رئيس حى ثان انه ارسل سيارات جمع القمامة الان لازالتها كما ارسل سيارات الكسح الخاصة بالحى حضرت اليوم لازالة وشفط المياه فى احدى الشوارع بجوار صندفا وتم اغلاق الخط المكسور المتسبب فى الازمة على ان يتم غدا اصلاحه للسيطرة على الامر وارسال سيارات الشفط مرة اخرى لازالة المياه المتجمعه تماما من المنطقة..
التعليقات