السيد الفضالي
عين فتحه عين (عَلمانية) وعين كسره عين (عِلمانية) العلمانيه بفتح العين (عَلمانية) ويقصد بها العالم .. والصورة الأخرى: للعلمانيه بكسرالعين (عِلمانية) ويقصد بها العلم أتوجه بهذا المقال إلى كل من إتهموني بالعلمانيه على حد وصفهم لها وأن مقالاتي لنشر الفكر العلماني .. كيف ؟ والفكر العلماني يفصل الدين عن الدوله وانا أقر بعالمية الرساله المحمديه وقد كتبت مراراً أن فصل الدين عن الدوله أمر مستحيل هو فقط فصل الدين عن السياسه وما قولته لجأ إليه حزب النور السلفي في إعلانه أنه حزب سياسي وليس ديني وإن كنت أعلم أنه بهذا الإعلان لجأ إلى فقه الضروره الذي يحل كل ما حرم الله ؟ إذا إقتضت الظروف ذلك ومن هنا أردت أن أبدأ الدرس الأول في محو الأميه الفكريه بالفرق بين العلمانيه والسلفيه وأيهما أخطر على المجتمع .. الصورة الأولى: للعلمانيه بفتح العين (عَلمانية) ويقصد بها العالم .. والصورة الأخرى هي: العلمانيه بكسر العين (عِلمانية) ويقصد بها العلم وأن كلتا الصورتين للعلمانية لا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي لإن ديننا يخبرنا أن العالم هو مسرح العمل والنشاط وموطن الحضارات، وليس في عقيدتنا ما يدعونا إلى إهمال هذا العالم العكس هو الصحيح فقد أمرنا ديننا أن نهتم بالدنيا وكأننا نعيش فيها أبدًا وأن نعمل للآخرة وكأننا سنموت غدًا وأن السلفية المتشددة هي أقرب إلى العلمانية على حسب وصفهم لها منها إلى الإسلام وأن الفكر السلفي المنغلق هو الوجه الآخر للفكر العلماني على حد وصفهم فإذا كانت العلمانية تريد أن تعزل الدين عن الدوله فإن السلفية تسعى إلى أن تنعزل بالدين عن واقع الحياه وأن الفكر السلفي هو أخطر على الإسلام من العلمانيه فقد إنعزلت السلفيه عن واقع الحياه فنجد السلفي جعل الخصوصيه ديناً ويريد أن تتركه في حاله يلبس كما يشاء ويصلي كما يشاء منعزلً في مسجده دون مساجد المسلمين متعمداً تأخير الآذان عن آذان مساجد المسلمين وكذلك تعمد تأخير إقامة الصلام ولذلك تجد هذه السلفية التدميرية تبني برنامجا كثير الجزئيات حتى يعيش فيه الإنسان بعيدا عن ممارسة الحياة إذن فالسلفية أخطر على بلاد المسلمين من العلمانية ولذلك رأينا الصهيونيه وهي تبارك السلفية بدعم الولايات المتحده الأمريكيه الراعي الوحيد في العالم والأب والأم الدوله الصهيونيه نجدها دعمت بكل قوه التيارات الدينيه للوصل إلى قمة الحكم في البلدان الإسلاميه لأن الفكر السلفي هو الوجه الآخر للفكر الصهيوني وهو لا يدري فيجب علينا ان نعلم أولاً ما هي العلمانيه ولا نتعامل معها كلفظ لمجرد أن وصل إلى آذاننا عن جهل إستجهلنا به الآخر؟ وأن نفرق بين الهروب والمواجهه والنكوص والإقدام والمظهر والجوهر وأن نعي جيداً أن بلاد المسلمين لن تتغير ولن تتقدم بمجرد إطالة اللحيه وحلق الشارب ولن يتحدى شبابنا العصربالجلباب القصير والسروال واللحاق بركب التقدم العلمي لن يحدث بمجرد إستخدام السواك وتكحيل العينين وإستعمال اليد في الطعام والإهتمام بالقضايا التافهه كنظرية حبس الظل بشأن التماثيل والصور الفوتوغرافيه وإضاعة الوقت في الخلاف حول دخول المرحاض بالقدم اليمنى أواليسرى وميقات ظهور المهدي المنتظر ومكان ظهور المسيخ الدجال فلن يتقدم بلاد المسلمين بكل هذه القشورالتي شغلت أذهان الشباب والدعاه بأكثر مما يشغلهم جوهر الدين وعالمية الرساله المحمديه وأن الفكر السلفي الصهيوني هو الزنا الفكري بالعهر الفاحش المفضوح فما تعرضت ديانه في العالم لا سماويه ولا أرضيه بالسطو عليها وإغتصابها وهتك حرماتها والفحش فيها بقدر ما تعرضت الديانه الإسلاميه على يد هؤلاء السفهاء الذين يتحدثون عن غيرعلم فإذا تحدثت معهم عن جوهر عالمية الرساله المحمديه فيقولوا. علماني . ملحد . كافر . ذنديق . عميل وأنا لا ألوم كل من إتهمني بنشر الفكر العلماني على لأني أعلم يقيناً أن الهروب أسهل من المواجهه والنكوص أهون من الإقدام والمظهر أيسر من إدراك الجوهر فهو مظهرا لا غناء فيه وظاهر حديث لا جوهر له وإطار دون مضمون بشعارات تنطلي على البسطاء وإن كان معبرهم على أشلاء الباحثين والمفكرين وكثيراً ما يفعل هذا في من لهم قلم وفكر ومنهج وبحث
التعليقات