الأربعاء الموافق 02 - أبريل - 2025م

عيد غزة الحزين قصف ومجاعة ونزوح ودروع بشرية

عيد غزة الحزين قصف ومجاعة ونزوح ودروع بشرية

 

تقرير إخباري / أبو المجد الجمال

تحول عيد الفطر الحزين في غزة في ثاني أيامه إلي أكبر مأساة إنسانية في تاريخ الحروب الحديثة مع مزيد من القصف للاحتلال الفاشي لكافة المدن الفلسطينية في القطاع المدمر ليحول ما تبقي منها إلي أنقاض يعيش عليها النازحون الفلسطينيون العائدون للشمال ليصلوا أمس صلاة العيد علي ركام وحطام وأنقاض غزة

 

رسميا كشفت وزارة الصحة في غزة كواليس حصاد عودة القتال بالقطاع المدمر لليوم ال ١٥ علي التوالي إلي ٤١ شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء علي الأقل خلال الساعات القليلة الماضية وفي وقت سابق كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة كواليس استشهاد وإصابة نحو أكثر من ١١٠٢ فلسطينيا خلال أيام ٨ أيام فقط غالبيتهم من الأطفال والنساء وسط أكبر موجة نزوج جديدة في غزة بعد عودة القتال

 

 

من جانبها أكدت إدارة الدفاع المدني بغزة إصرار الاحتلال الصهيوني الفاشي علي عدم دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولا سيما بعد إغلاق كافة المعابر وعلي رأسها معبر رفح ما يهدد بتمادي شبح المجاعة الذي يهدد حياة السكان في كل ربوع غزة الذين يموتون من الجوع وسط صمت دولي رهيب ومريب رغم سيل صرخات واستغاثات الألم المدوية لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع والتهجير القسري

 

عيت العاصفة انتفضت حماس وزلزلت في بيان ناري وعاصف الأرض تحت أقدام الصهاينة وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف حرب الإبادة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الأعزل والصامد ودعت الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم لتصعيد كافة أشكال التضامن والتأييد لأهلها في غزة والضغط بقوة لوقف الحرب العدوانية

 

حقوقيا فجر رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة في تصريحات نارية متلفزة كواليس تعرض القطاع المدمر لمرحلة في غاية الخطورة من البؤس والجوع الكافر الذي يهدد حياة السكان بالموت المحتوم خاصة الأطفال فمن لم يمت بالقصف مات بالجوع في تفاقم أزمة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخ الحروب المعاصرة جراء استمرار الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني الفاشي علي القطاع المدمر والذي تحول إلي أشلاء ولم يبقي منه سوي الجوع والدمار والهلاك والخراب !

 

 

في حين فجر برنامج الأغذية العالمي في غزة كواليس مأساة توقف جميع المخابز عن العمل لنفاذ المخزون الاستراتيجي من كميات الدقيق في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي علي القطاع المدمر وسياسة التجويع التي يفرضها بقوة بمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والوقود وإغلاق جميع المعابر

 

 

أمميا حذرت وكالة الأونروا في وقت سابق من نفاذ المخزون الاستراتيجي المتبقي من الطحين والذي لا يكفي إلا أيام قليلة ما يهدد بتفاقم معاناة أهالي غزة ويفرض عليهم سيناريو الجوع القاتل وانتفضت وطالبت المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل لحل الأزمة الإنسانية في غزة التي تتفاهم يوما بعد يوم وتعمق مأساتها ولاسيما بعد عودة القتال لكن دون أي جدوي !

 

يأتي ذلك وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة وسط تجدد نقاط الخلاف الإسرائيلية التي تعرقل تجديد وقف إطلاق النار الذي انقلب عليه نتنياهو وأعاد القتال في غزة في ١٨ مارس الماضي بعد توقف دام شهرين علي خلفية اتفاق وقف إطلاق النار وتشمل نقاط الخلاف الإسرائيلية توقيت بدء مناقشات المرحلة الثانية للاتفاق ورفض الالتزام بوقف القتال بالقطاع والضمانات الدولية التي تطالب بها حماس ورفض الانسحاب الكامل للجيش من القطاع كجزء من الصفقة ورفض إطلاق سراح عدد كبير من الأسري الفلسطينيين في ضوء مطالب حماس

 

 

كانت الرئاسة الفلسطينية وفي صورة تعكس مطامع محمود عباس أبو مازن في أن يكون للسلطة دور في اليوم التالي للحرب رغم رفض إسرائيل لذلك رفضا قاطعا وباتا رغم مطاردة أجهزته الأمنية للمقاومين في مخيم جنين بالضفة الغربية ومحاصرتهم وقتل بعضهم واعتقال بعض الفلسطينيين المتظاهرين احتجاجا علي ذلك في حرب الضفة التي أشعلها الاحتلال الصهيوني الفاشي لضم الضفة وابتلاعها والاستيلاء عليها طالبت الرئاسة الفلسطينية حماس بقطع الطريق علي إسرائيل وسحب الأعذار لمواصلة حرب الإبادة والحصار والتجويع والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي المتواصل لمنع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة المستقلة علي أساس حدود ١٩٦٧ تكون عاصمتها القدس الشرقية بحسب وسائل إعلام فلسطينية

 

في الموازاة وبحسب صحيفة هآرتس العبرية وفي انتهاك عملياتي مباشر صارخ وفاضح لحياة المدنيين الفلسطينيين لحماية جنود الاحتلال واختراق لكل قواعد الحروب والقوانين والمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية في هذا الشأن يستخدم جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي الغزيين كدروع بشرية ويجبرهم علي دخول المنازل قبل الجنود لاكتشاف الفخاخ أو الألغام باعتبارهم أسهل من إرسال طائرة مسيرة أو ربوتات !

 

 

اعتبر مصدر أمني إسرائيلي الشعور السائد لدي المؤسسة الأمنية أنها تم تعين رون ديرمر رئيسا لفريق عدم التفاوض بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية

 

 

كان مجرم الحرب نتنياهو اقترح إطلاق سراح نصف ما تبقي من الأسري الإسرائيليين مقابل هدنة في غزة بحسب وسائل إعلام عبرية.

 

لكن القيادي البارز في حماس سامي أبو زهري جدد في مؤتمر صحفي تمسك الحركة بمطالبها بوقف الحرب بشكل نهائي والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع وإعادة الإعمار وإطلاق سراح جميع الأسري الفلسطينيين وتدفق المساعدات ورهن إطلاق سراح الأسري الإسرائيليين عبر صفقة تبادل وليس تحت الضغط العسكري كما يتوهم نتنياهو علي حد تعبيره واتهمه بعرقلة كل مفاوضات وقف إطلاق النار والانقلاب علي الاتفاق وتمديد المرحلة الأولي منه وتعطيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه لإطالة أمد الحرب !

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80782124
تصميم وتطوير