تقرير: ايمان محمود
شهدت محال الهدايا داخل محافظة الدقهلية ، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين وذلك لاقتناء هدية عيد الحب.
مشاهد عديدة ظهرت في شوارع محافظة الدقهلية احتفالا بعيد الحب.
جاء أبرزها استعدادات الأهالى للاحتفال عن طريق توزيع البلالين بشوارع المحافظة، إضافة إلى توزيع الورود وتحضير أفكار عديدة للهدايا هذا العام.
وقد تحتفل مصر دائما بعيد الحب للتعبير عن مشاعر الحب وليست فقط بين العشاق بل بين الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة
يرجع ذلك الي احتفال مصر بعيد الحب في اليوم العالمي فقط حتى عام 1974، وقبل أن يقرر الكاتب الصحفي مصطفى أمين، نشر فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري.
ففي 14 من فبراير هو اليوم المخصص لاحتفال العالم بعيد الحب في كل عام، بينما يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين، الاحتفال الأول يتزامن مع الاحتفال العالمي بهذه المناسبة، بينما يحل الاحتفال الثاني في 4 نوفمبر من كل عام ومعروفا بـ ” عيد الحب المصري”.
السبب وراء الأحتفال….
السبب وراء احتفال مصر بعيد الحب مرتين، يعود إلى أن الاحتفال العالمي تعود قصته إلى نهاية القرن الـ 18 بعد دفاع القديس ” فالنتين” عن الزواج التقليدي، وصمم على زواج الجنود سرا في الكنيسة بعد منع الإمبراطورية الرومانية وقتها الزواج للجنود.
وبعد دفاع فالنتين عن الزواج، قبض عليه وقطعت رأسه أمام إحدى بوابات روما القديمة، في الـ 14 من فبراير عام 269. ومن هنا خصص العالم هذا اليوم احتفالا بعيد الحب وتخليدا لذكري فالنتين.
من هو الكاتب الصحفي مصطفى أمين
وما دفعه لهذا الاقتراح ….
مصطفى أمين هو صحفى وكاتب مصري، أسس مع شقيقه علي أمين صحيفة أخبار اليوم.
كانت الصحافة هي العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكراً وذلك عندما قدما معاً مجلة «الحقوق» في سن الثماني سنوات، والتي اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة «التلميذ» عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة «الأقلام» والتي لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً.
في عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة «روز اليوسف»، وبعدها بعام تم تعينه نائباً لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً في المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق في عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة «أخر ساعة» والتي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.
كان مصطفى أمين صحفياً بارعاً يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان «لا يا شيخ» في مجلة روز اليوسف.
وذكر ” أمين ” واقعة دفعته لهذا الاقتراح وقتها، قائلا ” أثناء وجودي بأحد أحياء القاهرة القديمة، رأيت جنازة لا يسير فيها سوى 3 أفراد فقط، وتفهمت أن السبب وراء غياب الحضور عن الجنازة، أن هذا الرجل لم يكن يحب أحدا ولا أحد يحبه”.
ومن هنا خصص ” أمين ” ، يوم 4 نوفمبر من كل عام للاحتفال بعيد الحب المصري، للاحتفاء بمشاعر الحب ليست فقط بين العشاق بل بين الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة.
مظاهر الاحتفال بعيد الحب …
ما بين عيد الحب العالمي وعيد الحب المصري لا تختلف مظاهر الاحتفال، ويحرص المصريون على شراء الهدايا التذكارية والزهور والورود كرمز للمحبة والتقدير بين الأحبة والعشاق
كما يستمد المصريون الاحتفالات بعيد الحب من احتفالات الفراعنة في مصر القديمة، بتقديم أنواع زهور معينة وكتابة قصائد الغزل والعشق التي اعتاد الملوك كتابتها للملكات قديما، تعبيرا عن حبهم.
ولكن غالبيتهم لا يتساءلون ماهي قصة عيد الحب ومن الذي اخترعه، وماذا يعرفون عن يوم 14 فبراير قصة عيد الحب
ربما يقول البعض: لا نعرف عنه شيئاً، أو هو يوم كغيره من الأيام، ولكن الكثيرين سيقولون: إنه يوم الورود الحمراء والقلوب الحمراء والهدايا الحمراء. إنه عيد الحب ( Valantine’s day ) .
ولكن هؤلاء وأولئك ربما لا يدركون قصة هذا اليوم ولا سببه، ولا أنهم بذلك يشاركون النصارى في إحياء ذكرى قسيس من قسيسيهم.
ووفائهم رغمَ كثرةِ الأقوال التي تُوضّح أنّ الحُبَّ لا يُعدُّ مناسبةً للاحتفال ولا يوماً للعيد؛ بل هو حالةٌ شعوريّة ترتبط بالأشخاص طوال الوقت
فيزداد إقبال الأشخاص في هذا اليوم على شراء مختلف أنواع الهدايا والورود؛ ليقدّمونها إلى أحبّائهم تعبيراً عن حبهم وامتنانهم لهم.
تعدَّدت الرِّوايات حول أصل قصة عيد الحب الحقيقية، وتاريخه، والأسباب التي أدَّت إلى نشأته، وفي النهاية يحتفلون المصريون ب ” عيد الحب ” للتعبير عن المشاعر الجميلة التي تكمن داخلنا.
عزيزي القارئ .. كل عام وأنت بخير
التعليقات