الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

عودة الهدوء . . العدوان علي طرابلس تورط أطراف داخلية وخارجية في حرب إنتزاع السلطة بالقوة

عودة الهدوء . . العدوان علي طرابلس تورط أطراف داخلية وخارجية في حرب إنتزاع السلطة بالقوة

 

 

إنفراد ناري . . التدخل التركي المباشر والجزائري غير المباشر يوقف اطلاق النار وحمامات الدم مؤقتا في طرابلس

 

في العمق . . ماذا بعد العدوان الأخير علي طرابلس ؟

 

في الممنوع . . من يتحمل مسؤولية وفاتورة دم 32 قتيلا و159 مصابا في العدوان الأخير علي طرابلس ؟ 

 

 

تقرير يكتبه / أبوالمجد الجمال

 

بعد عودة الهدوء النسبي بطريقة مفاجئة ومؤقتة للعدوان علي طرابلس كما بدأ بنفس الطريقة وسط تردد أنباء عن تدخل أطرافا داخلية وخارجية يأتي علي رأسها تدخل الطرف التركي بشكل مباشر الذي وقف – موفف الحياد – من العدوان وسط وجود إتفاقيات أمنية بين أنقرة وطرابلس والطرف الجزائري بشكل غير مباشر وهو ماأوقف حمامات الدم الليبي بشكل مؤقت بحسب تصريحات متلفزة ل – محللون ليبييون – وليس بسبب مايعوله البعض علي الطائرات المسيرة للجيش التي حسمت الإشتباكات الدامية في العاصمة طرابلس بعد إغارتها علي قوات اللواء “أسامة جويلي” بحسب مصادر عسكرية ليبية لعجزها عن التصدي لها وبعد أن دفع الشعب الليبي فاتورة العدوان علي طرابلس في إشتباكات دامية بين ميليشيات مسلحة تابعة لحكومتي الوحدة الوطنية بقيادة “عبد الحميد دبيبة” والإستقرار المكلفة من البرلمان الليبي بقيادة “فتحي باشاغا” في صراع مسلح علي إنتزاع السلطة بالقوة المفرطة أو الحفاظ عليها في ظل إصرار “دبيبة” علي عدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة ليصر مؤخرا “باشاغا” وقبيل 3 أيام فقط من إندلاع إشتباكات السبت الدامي في قلوب الليبيين في طرابلس علي دخول العاصمة مناشدا في خطابه الذي وجهه ل “دبيبة” بسرعة تسليم السلطة لحكومته لمباشرة مهام عملها في طرابلس بدلا من طبرق حفاظا علي الشرعية وحقنا للدماء ليرتفع عدد ضحايا الإشتباكات الدامية لنحو 32 قتيلا والمصابين لنحو 159 بحسب وزارة الصحة الليبية . . وبعد هذا كله وفي تصعيد خطير وجديد أمر “دبيبة” بإعتقال كل المتورطين في عملية العدوان الأخيرة علي طرابلس أيا كانت مناصبهم من مدنيين وعسكريين لكن قراره هذا لم يحدد بالضبط قائمة أسماء المتورطين في إشتباكات طرابلس الدامية.

 

لم يكتف “دبيبة” بفرمانه العثماني لأنه لم يشمل القوات الموالية له بإعتقال كافة المتورطين في العدوان الأخير علي طرابلس وإن كان لم يسميهم ونسي أو تناسي عمدا مع سبق الإصرار والترصد وفقا ل – خبراء ليبييون – أنه يعد طرفا فاعلا في تصعيد الأزمة الليبية وسط تشبسه بالسلطة وعدم تسليمه لها إلا لحكومة منتخبة رغم إنتهاء حكومته منذ 24 ديسمبر الماضي ساعة الصفر لتجميد الإستحقاق الإنتخابي الذي أشعل الأزمة وأدخلها في نفق مظلم ومتاهات إنسداد سياسي لانهاية لها . . إتهم “دبيبة” أثناء جولته الليلة في يوم السبت الدامي أطرافا داخلية وخارجية لم يسميها في التخطيط والتورط في العدوان الأخير علي طرابلس . . تري من ماذا بعد العدوان الأخير علي طرابلس ؟ . . من يتحمل فاتورة إعادة إعمار المنشآت والممتلكات الحكومية والخاصة التي نسفت في الحرب الأخيرة علي طرابلس ولاسيما بعد إحتراق وتدمير نحو 57 سيارة تابعة لحهاز دعم الإستقرار الليبي ناهيك عن إحتراق وإتلاف عددا من الوحدات السكنية في اطلاق قذائف عليها ؟! . . ومن يتحمل فاتورة تعويض أسر ضحايا 32 قتيلا و159 مصابا في الحرب الأخيرة علي طرابلس ؟! . . وهل يتوقف التصعيد بين الأطراف المتناحرة عند حد العدوان الأخير علي طرابلس أم أن هناك خطط تكتيكية أخري يفاجئ بها الطرفين المتناحرين علي إنتزاع السلطة بالقوة أو الحفاظ عليها الجميع وتعود بالأزمة إلي المربع صفر ويظل تجميد الإستحقاق الإنتخابي مستمرا علي حساب مصالح الشعب الليبي المطحون والمقهور . . لحين إشعار آخر ؟!. 

 

 الغريب والمثير يأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات جارية تقودها حكومة “دبيبة” مع قوات اللواء “أسامة جويلي” الموالية ل “باشاغا” لإجلاء مقاراتها في غربي طرابلس . . بحسب ماكشفته مصادر في حكومة “دبيبة”. 

 

كانت مصادر عسكرية ليبية في وقت سابق . . كشفت عودة الهدوء النسبي للطريق الرابط بين طرابلس والزوية بعد إنسحاب قوات اللواء “أسامة جويلي” المحسوبة علي “باشاغا” . . كانت قوات “دبيبة” قصفت بالأسلحة الثقيلة قوات تابعة للواء “أسامة جويلي” غربي طرابلس . . وفي وقت سابق إعتلقت بعض عناصرها.

 

من جانبها قررت المؤسسة الليبية للنفط تعليق العمل لكافة الموظفين يوم الأحد 28 أغسطس لتجنب الإشتباكات الدامية في طرابلس رغم عودة الهدوء النسبي للعاصمة.

 

بدوره . . شدد جهاز دعم الإستقرار الليبي في بيان ناري وعاصف علي تمسكه بالدفاع عن أمن وإستقرار المواطنين والعاصمة وكافة ربوع ليبيا سواء علي المدين القريب أو البعيد . . كماشدد في الوقت نفسه علي أن تدخله وتحركه السريع للتعامل مع التهديد الأمني الذي تعرضت له العاصمة طرابلس جاء لمنع الخرق الأمني وتجنبا للدخول في صراع قد يطول أمده.  

 

برلمانيا . . شدد رئيس البرلمان الليبي المستشار “عقيلة صالح” في إجتماعه مع المجلس الأعلي للدولة علي ضرورة التوافق والإستقرار . . بحسب المتحدث بإسم البرلمان الليبي.

 

إعلاميا . . كشفت صحف أمريكية أن العدوان الأخير علي طرابلس نسف كافة مساعي وجهود الهدوء النسبي في ليبيا خلال العامين الماضيين. 

 

دوليا . . كان مبعوث وزير الخارجية الإيطالي لدي ليبيا قد طالب فورا في بيان ناري بوقف الإقتتال في ليبيا وتحكيم لغة العقل والحكمة والمنطق ومنع اللجؤ لحلول إنتزاع السلطة بالقوة أو الحفاظ عليها وحماية أرواح المدنيين والمنشآت المدنية والممتلكات الحكومية ودعم مسار الحوار وإستئناف المفاوضات وصولا للحل السلمي مايجنب البلاد الدخول في صراعات عسكرية مغبونة لايحمد عقباها وهو نفس مضمون بيانات الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية والبريطانية والهولندية لدي ليبيا ووزارت الخارجية التركية والقطرية والتونسية والجزائرية فضلا عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 55 دولة عربية وإسلامية.

 

من جهته . . كشف الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” تمسكه بالوساطة التي من شأنها رسم خارطة طريق لخروج ليبيا من حالة الإنسداد والإحتقان السياسي الراهنة.

 

كان المجلس الأعلي للدولة في ليبيا بقيادة “خالد المشري” المعاد إنتخابه رئيسا للمجلس خلال الأسابيع القليلة الماضية قد طالب في بيان ناري بالوقف الفوري للعنف والإقتتال في طرابلس وحمل الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولي المسؤولية كاملة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79634692
تصميم وتطوير