هاني حسين

عم خليفه بائع الحرنكش واحدا من أقدم معمرى الغربيه والذى توفى اليوم عن عمر ناهز 103عاما وستشيع جنازتة غدا من مسقط رأسة عقب صلاة الجمعة

هو الرجل الذى رغم كبر سنه وشيخوخته ، فلم يمنعه ذلك من استكمال رحلة كفاحه، فكان يخرج بحثاً عن لقمة العيش في شوارع طنطا، ليسد بها جوعه، وذلك بعد أن هجره أبناؤه، ليحارب الفقر والجوع بطريقته، ويكافح من أجل ١٠ جنيهات يكسبها قوت يومةو ينفقها على علاجه وطعامه. فهو صاحب الجسم النحيف الهزيل الذى يخرج يوميا من بيتة ويدفع عربتة الكارو مسافة ١٥ كيلومترا يومياً، ليبيع الحرنكش

عم خليفه قبل رحيله كان يحكي لزبائنة عن ذكرياته التى عاصرها منذ  الملك فؤاد وفاروق وأحمد فؤاد، وحكم ٨ رؤساء لمصر بداية من الراحل محمد نجيب وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى قال عنة ” السيسى حبيبى، ونفسى أشوفه عشان أقوله خلى بالك من الغلابة اللى زى حالتنا”

عم خليفه هو والدا لسبع  أبناء استشهد منهم ٢ في حرب أكتوبر، وتوفى ٣ آخرون .فعاش طوال حياته في عشة بشارع طه الحكيم بمدينة طنطا وكان يساعده أهالى المنطقة، وكان يشتري الحرنكش، و يبيعه في شوارع طنطا ومارس هذه المهنة منذ أكثر من ٦٠ عام. وكان دائما يقول لكل من يقابلة ” ان حال البلد اتحسن، والناس مبسوطة، ومعاها فلوس ومصر أحسن بلد في الدنيا ”

وكان يروى بائع الحرنكش واقدم معمرى الغربية انة منذ ٦٠ سنة كان يكسب ”  تعريفة واحدة”  والتى هى من وجهة نظرة افضل من ١٠ جنيه يكسبها حاليا ليصرف منها على نفقاتة  ويدخر المتبقى لجنازته