بقلم : على القماش
الشعور والاحساس بروح 6 اكتوبر درجات اكثرها من عاصروا فترة حرب الاستنزاف وبناء سواتر من الطوب امام ابواب البيوت خشية تطاير شظى ، ودهان زجاج الشبابيك باللون الازرق ، واطفاء الانوار عند سماع صفارات الغارات
ومتابعة المعارك المتبادلة بداية من حرب الاستنزاف التى مهدت لنصر اكتوبر .. ما بين خسة العدو فى ضرب المدنيين فى بحر البقر وابو زعبل وضرب معامل بترول السويس واشتعال الحرائق ثلاثة ايام ردا على اكبر درس تلقنوه فى تدمير المدمرة ايلات .. ومعارك الاستنزاف واشهرها معركة رأس العش ، وابحار الابطال فى القناة ليلا وصيد الجنود الاسرائيليين مثل الفئران .
ثم كانت فرحة نصر اكتوبر ومنظر توقف كل الماره فى الشارع عندما يسمعوا صوت الراديو فى المقاهى والمحلات بصوت عالى ” جاءنا البيان التالى ” ..والفرحه مع اغانى النصر.. والتبرع بالدم فى المستشفيات وزيارة الابطال من الجرحى .. واختفاء الجريمة تماما
ثم كانت الزيارات لخط بارليف عبر معبر نمره 6 بالاسماعيلية وزيارة تبة الشجرة ، ومنظر الدبابات الاسرائيلية المتناثره فى شارع الاربعين بالسويس وغيره
ولا ننسى العيش مع الاخوة المهجرين من مدن القناة بكل ترحاب فى السكن والمدارس وكل شئون الحياة حتى صارت صداقات استمرت بعد العودة
واذا كان ” اللى شاف غير اللى سمع ” .. كنت اتمنى ممن قاموا بعمل افلام تسجيلية لهذه اللقطات بثها .. ولو بيدى الامر لاعدت دبابات اسرائيل المحترقة لشوارع السويس وعملتها مزارا سياحيا .
نصر اكتوبر لم يكن من العسكريين فقط ، بل كان لكل شعب مصر ..فالذى لم يشرف بخوض الحرب تدرب على الدفاع المدنى او تبرع بالدم او تحمل مشاكل الحياة فى ظروف الحرب الى ان تكلل بنصر من الله