Site icon جريدة البيان

عجبت من آمر المسلم !!!

كتب:حازم محمد سيد

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ -أَوْ: بِضْعٌ وَسِتُّونَ- شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ)) (رواه البخاري إن الإسلام ينظر إلى النظافة على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية، اهتمام لا يدانيه اهتمام من الشرائع الأخرى، فلم يعد ينظر إليها على أنها مجرد سلوك مرغوب فيه أو متعارف عليه اجتماعياً يحظى صاحبه بالقبول الاجتماعي فقط؛ بل جعلها الإسلام قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها في بعض مظاهرها ،والإسلام دين الطهارة والنظافة واللطافة والجمال والكمال، والطهارة أمر وقائي، بل ركن أساسي للابتعاد عن الأمراض السارية والمعدية، فلْنحرِصْ جميعاً على التخلّق بأخلاق الإسلام، وعلى تنظيف بيوتنا من الظاهر والباطن، وعلى تنظيف أبداننا، وثيابنا، ومكان جلوسنا ونومنا، ومكان تناول طعامنا؛ لأن ذلك من تمام الإيمان والأخلاق. فالنظافة والتجمل والصحة والطهارة أسس لا بد منها لكل مسلم؛ حتى تنهض هذه الأمة بواجباتها،والإسلام هو دين النظافة بأوسع معا نيها ،نظافة الأخلاق من الرذائل والمنكرات، نظافة اللسان من الفحش والكفر والشتم، نظافة القلم من الكذب والطغيان والفجور والضلال، نظافة الجسد والثياب من الأوساخ، نظافة المسجد، نظافة الطريق، نظافة البيت وفِناء الدار، نظافة سائر جوانب الحياة التي يستخدمها الإنسان في ليله ونهاره؛ حتى يبدوَ المسلم كأنه شامة بين الناس. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رِحالكم وأصلحوا لباسكم؛ حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحّش،ولاشك كما إعتنى الإسلام من البداية بطهارة البدان وطهارة القلب من الشرك ، وأمرنا أن تكون عقيدتنا سليمة ، وقلوبنا طاهرة من الأحفاد والأدران التى تكدر صفو المجتمع ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب))والطهارة المعنوية حرص عليها الإسلام كما كان حريصا على الطهارة الحسية والجسدية وذلك بشأن النظافة ،فما أروع أن يظل الطريق نظيفا بعيدا عن كل أذى ، وعن كل الأوساخ والأقذار التى تلقى فى الشوارع ، ولابد منا أن نعتنى بنظافة شوارعنا حرصا على الصحة والمظهر الداخلى والخارجى لنا ، وأن نذهب بكل أنواع الأذى عن طروقتنا وشوارعنا ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ((الإيمان بضعٌ وسبعون، فأفضلها قول ((لا إله إلا الله))، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) متفق عليه،

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فضل إماطة الأذى عن الطريق، وأنها من أفضل أعمال الأمة التي تلقى بها وجه الله سبحانه وتعالى: ((عُرِضت عليّ أعمال أمتي؛ حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تُدفَن)) صحيح مسلم. ،وأن عنايتنا بنظافة البدن والثوب والمكان جزء من ديننا، ومن التجمّل الذي أمر به ربنا سبحانه وتعالى، فالله تعالى جميل يحب الجمال، وطيّبٌ يحب الطِّيْب.

و لقد حثنا الله عز وجل ورسوله على النظافة، وذلك في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الدالة على ذلك، منها قول الله تعالى: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد»، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها، فإنه لا يدري أين باتت يده، وقد حرص الإسلام أيضا على أن يكون المسلم نظيف البدن والثوب، حسن الهيئة، لقوله صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا أشعث الرأس فقال:(( أما يجد هذا ما يسكن به شعره. ورأى آخر عليه ثياب وسخة فقال “أما يجد هذا ما يغسل به ثوبه))

 

Exit mobile version