الثلاثاء الموافق 11 - فبراير - 2025م

عباس شراقي ماذا بعد انجاز وصول مياه النيل إلى سيناء بعد انقطاع آلاف السنين

عباس شراقي ماذا بعد انجاز وصول مياه النيل إلى سيناء بعد انقطاع آلاف السنين

 

إنجاز كبير فى إعادة وصول مياه النيل إلى سيناء بعد انقطاعها منذ آلاف السنين مع اختفاء بعض أفرع نهر النيل السبعة القديمة الذى كان أحدهما يصل إلى شمال غرب سيناء يسمى “البيلوزى”.

 

دخلت مياه النيل عبر أنفاق تحت قناة السويس شرق بور سعيد لتتدفق عبر ترعة السلام (الشيخ جابر) حتى بئر العبد، وكان مقررا لها الاستمرار حتى العريش (80 كم شرق بئر العبد)، ولكن نظرا لارتفاع منسوب سطح الأرض توقفت القناة عند بئر العبد، وهناك مفاضلة بين الامتداد شرقا نحو العريش أو جنوبا طبقا لخصائص سطح الأرض

 

تم افتتاح محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى 27 سبتمبر 2021، تقع المحطة في شمال غرب سيناء، شرق بورسعيد، وتعد واحدة من أكبر محطات معالجة مياه الصرف الزراعى فى العالم بطاقة حوالى 5.6 مليون م3 فى اليوم، بتكلفة استثمارية بلغت 1.2 مليار دولار فى 2021. مصرف بحر البقر من أطول المصارف فى العالم حيث يصل طوله حوالى 207 كم من القاهرة الكبرى حتى بحيرة المنزلة وحديثاً إلى شمال سيناء مرورًا بست محافظات هى القليوبية والشرقية والدقهلية والاسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء.

 

 

مصرف بحر البقر كان قديما مخصصًا للصرف الزراعى ولكن مع النمو السكانى والصناعى وزيادة المياه المستخدمة ومياه الصرف الناتجة من الزراعة والصناعة والصرف الصحى ساءت نوعية مياه المصرف، ونقل هذا التلوث الكبير إلى بحيرة المنزلة مما أثر على نوعية المياه بها وتدهور الثروة السمكية، إلا أن أعمال تطوير البحيرة من التطهير والتكريك وإزالة التعديات أعاد لها الحياة مرة أخرى، وكان يصب فيها مايقرب من 9 مليون متر مكعب يومياً ، تم تحويل 5.6 مليون م3 عبر سحارات ترعة السلام فى سيناء للمعالجة فى المحطة الجديدة، باجمالى حوالى 2 مليار متر مكعب سنوياً تستخدم لزراعة 500 ألف فدان من خلال ترعة السلام حتى بئر العبد، بعد إضافة 2 مليار متر مكعب أخرى من مياه النيل النقية، وكان مخططًا من قبل استخدام مياه الصرف ولكن لم يكن فى الخطة المعالجة الثلاثية الحالية.

تعد محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط (2019-2021) انجازًا كبيرًا فى المجال البيئى والزراعى والرى، وهى مكونة من مجموعة مشروعات مثل 7 كبارى و 6 سحارات تحت قناة السويس وشق قنوات ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضى وشبكة رى حديث، بعضها تم تنفيذه من قبل والباقى تم استكماله خلال العامين الآخرين، بلغت جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه (بأسعار 2021).

بهذه الخطوة تكون البنية الأساسية لمشروع ترعة السلام قد اكتملت والباقى هو تنفيذ الزراعة حيث أن المنزرع حاليا حوالى 75 ألف فدان (حوالى 17%) والمستهدف 450 ألف فدان، قد تكون هناك بعض العقبات سواء إدارية فى كيفية توزيع أو تمليك الأرض، وبعض المشاكل الفنية من زيادة ملوحة التربة حيث أنه جزء من سهل الطينة.

ليس بالضرورة تكملة المشروع الزراعى بالكامل بزراعة 450 ألف فدان أو 500 ألف فدان بعد إضافة 50 ألف فدان أخرى ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان كمشروع زراعى حيث التحديات الكبيرة، ويكفى 50% أو أقل مع تكملة باقى الاستثمارات فى مجالات أخرى مثل الصناعة (سيارات – أسمنت – الكترونيات – أجهزة كهربائية وغيرها، مشروعات سياحية، مشروعات صحية من مستشفيات متخصصة، جامعات، وغيرها…) وبهذا يمكن زيادة الاعمار بمليون مواطن على الأقل فى شمال سيناء.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79729293
تصميم وتطوير