الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

عام الحزن والأسى ويبقى المجد للشهداء

عام الحزن والأسى ويبقى المجد للشهداء

 بقلم / محمد شبل

 

لقد مر عام 2015 علينا وبه الكثير من الأحداث الدامية التى انفطرت لها قلوبنا , بين ” تيتيم ” طفل أو حسرة أم على فراق فلذة كبدها أو ترميل زوجة بعد فقد زوجها, ويبقى شهدائنا من القوات المسلحة والشرطة  قصة تضحية ورمز للفداء, لقد كان لهذا العام الذى مضى بكل ما به ” خيره وشره “.

ذكرى أليمة على نفوس المصريين جميعاً, بعد أن فقدنا الكثير من جنودنا وضباطنا من الجيش والشرطة, هؤلاء البواسل الذىن سطروا بدمائهم الشريفة الذكية معنى ” الوطنية ” والإنتماء لمصرنا الحبيبة الغالية على كل فرد يعيش تحت سمائها سواءً أكان مسلماً أو مسيحياً مواطناً كان أو مقيماً, هذا الشهيد الذي ضحى بحياته من أجل رفع كلمة الله وجعلها هي العليا .

بعد أن دافع عن وطنه وعرضه وقاتل أولئك الذين يكفرون بالله سبحانه وتعالى، والشهادة منزلة رفيعة وعالية عند الله تعالى، يتمنى الكثير منا نيل درجة الشهادة لما لها من ميزات في الحياة الآخرة، فصاحبها يشفع لسبعين من أهله ويسكن في الدرجات العلا من الجنة، إن كلّ قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت .

وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه المغطى بالدماء لخير شاهد على ما قدمه الشهداء لوطنهم, لذلك يجب علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وألا ننسى بأن الجلادين الذين قتلوهم فلم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا. وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم، في ظاهر الأمر نحن أحياء وهم أموات .

أما الحقيقة فإننا نعيش حياة الموت، نمارس العيش المزيف، نركض خلف قوس قزح، نلهو ونعبث ونضحك ونبكي، نحمل الهم على الأرزاق، ” نولول ” على صفقاتنا البائسة التي لا تنجح، نتشاجر على حطام الدنيا، نتفاخر، بل نحيا كما الأنعام، نركض خلف ألف وهم ووهم، تداهمنا الرغبة واللذة والانشغال في توافه الأشياء، نعيش بضع سنين أخرى وفي النهاية يأتينا الموت . 

ومع ذلك سوف يظل الشعب باقى دائماً وفياً لهؤلاء الشهداء الأبطال, وعلى العهد وفي نفس الطريق يسير, وستبقى راية الوطن عالية خفاقة تحت سماء مصرنا الغالية .

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79626195
تصميم وتطوير