“لميس الحديدي تعلم ترامب دروسًا في التاريخ: ‘افتتاح قناة السويس كان 1869 وأنتم كنتم خارجين من الحرب الأهلية'”
خالد جزر
واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدويناته المثيرة للجدل، وآخرها منشوره يوم السبت على منصة “تروث سوشال”، حيث قال: “طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى على الفور ضرورة السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم”..
هذا المنشور قوبل بردود فعل قوية من ملايين المصريين عبر منصات السوشيال ميديا، حيث تمت السخرية من تصريحات ترامب ووصفه بالعديد من الألقاب مثل “البلطجي” و”العبيط”، ما يعكس استياء المصريين من هذه التصريحات ورفضهم التام لها.
من أبرز الردود، كانت تدوينة الإعلامية لميس الحديدي على منصة “إكس” التي قالت: “حد يفكره أن افتتاح قناة السويس كان 1869، كنتم لسه خارجين من الحرب الأهلية، عندكم عبيد، ويا دوب فيه سكة حديد.. مش هتكلم عن التاريخ القديم.”
رسائل المصريين واضحة ومؤكدة:
1. قناة السويس ليست مجرد ممر مائي
في وقت يتحدث البعض عن قناة السويس وكأنها مجرد مجرى مائي عادي، نذكرهم بأنها جزء من تاريخ مصر النضالي. قناة السويس هي رمز سيادتنا وكرامتنا، نشأت بدماء آلاف المصريين ودموعهم، ودافعنا عنها بأرواحنا في حرب العدوان الثلاثي عام 1956. مصر لا تساوم على حقوقها أو سيادتها.
2. التاريخ لا يُنسى
منذ أن استردت مصر القناة بإرادة الشعب وقوة القيادة السياسية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، أصبحت القناة شريانًا حيويًا يربط الشرق بالغرب. اليوم، مصر لا تقبل المساس بسيادتها أو تقديم تنازلات عن حقوقها التاريخية. قناة السويس ليست مجرد مجرى مائي مفتوح، بل هي مشهد من بطولات المصريين في الدفاع عن كرامتهم.
3. القانون الدولي وحقوق مصر
القانون الدولي يعترف بحق مصر في فرض رسوم وشروط على مرور السفن عبر القناة. القناة ليست ملكًا لأحد سوى مصر، وهي تملك الحق في تحديد ما يناسبها من شروط تجارية. مهما كانت المحاولات لإضعاف هذا الحق، تظل القوانين الدولية ثابتة في ضمان حقوق مصر في هذا الممر الحيوي.
4. مصر تُملي شروطها.. ولا يملى عليها
الرد الشعبي القوي على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس إجماع الشعب المصري على دعم القيادة السياسية. مصر ليست دولة تابعة ولا تقبل الإملاءات؛ بل تُملي شروطها على من يرغب في المرور عبر قناة السويس.
5. رئيس حكيم وجيش قوي
في ظل هذه التحديات، يظل الرئيس المصري قائدًا حكيمًا يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، بينما جيش مصر القوي يواصل حماية حدودنا ومصالحنا. وزارة الخارجية المصرية تعمل بجد لضمان أن مصر تظل في مكانتها الدولية الرفيعة، بعيدة عن أي محاولات للنيل من كرامتها.
6. إعادة الاعتبار للأمة المصرية
ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الشعب المصري وصل إلى مرحلة متقدمة من الوعي السياسي. لا مجال للمساومة على سيادة مصر أو حقوقها في المياه الإقليمية. تصريحات البعض لا تعكس إلا جهلًا بتاريخنا وعجزًا عن فهم معاني السيادة الوطنية.
7. مصر تقف شامخة
رغم كل هذه التحديات، يظل الشعب المصري متماسكًا خلف قيادته السياسية، وراء جيشه الباسل، وفي مقدمة ذلك كله، حب الوطن والالتزام بحمايته. مصر لن تنحني ولن تتنازل عن حقوقها مهما كانت الظروف.
ختامًا:
“مصر مع الكبار، بقيادة حكيمة وشعب لا يعرف الانحناء.” كما قال المثل المصري: “تعرف الأهبل من كلامه.. وتعرف الكبير من أفعاله”. ونحن مع الكبار، وراء قائد عظيم، جيش لا يهاب، وشعب لا ينحني.
التعليقات