الاسماعيلية : أحمد حمدى
“إلى أهالى القلوب الرحيمة اغيثونا يا من توليتم أمرنا، فنحن نسبح فى بحر من المجارى و أطفالنا لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم و آبائنا لا يستطيعون الذهاب إلى المساجد و نحن نغلق محالنا التجارية بالأسبوع و قد يكون أكثر من ذلك و تعبت أيدينا و السنتنا من الشكاوي لكل من نعلم أنه مسؤول فى الاسماعيلية، و هذه المشكلة ليست من الآن بل نعانى منها من سنوات طويلة و كل مسؤول يعدنا بحلها و إلى الآن لم نصل إلى حل بل إن الأمر اصبح اكثر سوءا ،فقد دخلت المجارى محالنا و بيوتنا بل وصلت إلى مساجدنا و لا أبالغ أن قلت انها وصلت كنائسنا فنحن نقيم بالشارع التجارى أو شارع السوق أو الخلفاء الراشدين بمدينة أبوصوير التابعة لمحافظة الاسماعيلية و به خزان السكة الحديد الذى نعانى منه من سنوات و مسؤولى السكة الحديد رافعى أيديهم من المشكلة بذاتها ، فاغيثونا اغيثونا اغيثونا بالله عليكم” كان هذا نص الفاكس الذى ينوى أهالى مدينة أبوصوير التابعة لمحافظة الاسماعيلية ارساله للسيد رئيس الوزراء “شريف إسماعيل” صباح الغد.
فمن حق اى انسان ان يحيى حياة كريمة و يعيش فى بيئة صحية يأمن فيها على نفسه و أولاده و هو ما لا يحدث هذه المدينة الكبيرة إحدى مراكز الاسماعيلية بما يعرض حياة الناس للخطر و إذا كان هذا يحدث فى مركز و مدينة فمابالنا بما يحدث من إهمال بالقرى الزراعية المجاورة، و خاصة أننا فى 2016.
ويقول “محمود على سليمان” صاحب محل تفصيل ملابس بشارع السوق “شارع الخلفاء الراشدين” 46 عام ،” السكة الحديد هى المسؤولة عن هذا الخزان الذى يطفح بشكل دائم بما يؤدى إلى إلحاق الضرر بالمحلات التجارية الموجودة على جانبى الشارع فيها الصرف تدخل داخل المحلات بالاضافة الى ان الزبائن لا يأتون إلينا مرة أخرى ، و الناس مش عارفة تمشى فى الشارع و المسؤولين ومن من طين ودون من عجين، و قد أدى ذلك إلى تاجر أصحاب المحلات يوميا بسبب هذه المياه ،و اكد ان اصحاب المحلات يكسرون هذه المياه على حسابهم الخاص فعندما يأتى أحد سائقى سيارات مجلس مدينة أبوصوير يطلب من الناس أموال لكسح المياه ،بإلاضافة إلى انتشار الحشرات و الذباب و الناموس و الرائحة الكريهة التى تصيبنا بالامراض، هذه المشكلة مستمرة منذ أكثر من سبعة سنوات”.
و اضاف “صبحي عبد العاطي عطية” ، 47 عام ،صاحب قهوة عبد العاطي بشارع السوق،” أن ما يحدث في الشارع وقف حال و خاصة أن هذا الشارع هو أهم شارع فى مدينة أبوصوير و ضواحيها فعندما تأتى سيارات الكسح تزيد الرائحة الكريهة و تنتشر الحشرات و الزبائن بتطفش، ذهبنا إلى مجلس المدينة قال مليش سلطة على الشركة القابضة للمياه مع العلم أنه توجد سيارة طوارئ في مجلس المدينة يستخدمونها استخدام شخصى و إذا جاءت إلينا تأخذ أموال نظير الكسح، اشتكينا مركز الشرطة و مكتب الصحة و لا حياة لمن تنادى”.
و يؤكد “ياسر على” أحد أهالى أبوصوير و صاحب صيدلية بقرية المحسمة الجديدة ” لا استطيع الذهاب الى المسجد ابناءى لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بسبب الصرف و قلة النوم بسب النمو و الذباب بالاضافة الى الرائحة الكريهة التى تضيق بها صدورنا فاغيثونا بالله عليكم” .
وتؤكد الأهالى إن الوضع كارثى فى الشوارع بسبب انسداد خطوط الصرف الصحى فى المدينة و انتشار كميات من المياه العفنة التى أثرت على الأهالى فى داخل عقاراتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة عليهم، بالإضافة إلى حصار الأهالى داخل المنازل ولا يستطيع أحد الخروج منها بسبب تراكمات المياه الموجودة بأسفل العقارات، مشيرين إلى أنهم قد قاموا بتقديم استغاثات لمسئولى الصرف الصحى بأبوصوير إلى أن قاموا بإرسال سيارة واحدة فقط من أجل كسح المياه ولم تفعل شيئاً.
التعليقات