كتب .. أسامة درويش ..
لجأ طلاب مدارس المرحلة الابتدائية فى عدد من المحافظات وعلى وجه الخصوص مدارس محافظة الغربية فى ظاهرة جديدة وغريبة من نوعها إلى بيع الوجبة المدرسية الخاصة بهم ” البسكويت ” والتى يتسلمونها كل يوم من قبل وزارة التربية والتعليم إلى محلات البقالة المجاورة لمدارسهم مقابل خمسين قرشا لعبوة البسكويت أو استبدالها بأكياس الشيبسى أومشتريات أخرى من تلك المحلات ويظهر ذلك جليا فى مدارس الريف .
جديرا بالذكر أن هؤلاء الطلاب تحرص أمهاتهم وآبائهم على تزويدهم بالأطعمة والأموال اللازمة لهم قبل ذهابهم للمدارس كل يوم الأمر الذى يجعل الطالب يعزف عن تناول الوجبة المدرسية مما يجعله يلجأ لبيعها أو منحها لزميله بالمدرسة فى الوقت الذى تتكلف فيه الدولة أعباء مالية عالية من أجل توفير تلك الوجبة لهؤلاء الطلاب كل عام ولا يستفيد منها سوى عدد قليل من الطلاب الذين لا يحصلون على وجبات من ذويهم قبل ذهابهم للمدرسة , فهل ستجد وزارة التربية والتعليم حلا لهذه السوكيات الطلابية غير السليمة أم ستلجأ لسبل أخرى فى توزيع ثمن تلك الوجبات المهدرة بشكل آخر كأن توضع كرصيد مادى للطالب يحصل عليه مجمعا كل عام أو كل نهاية مرحلة كما اقترح بعض المهتمين بالتعليم قبل ذلك من أجل الحفاظ على مصلحة الطلاب التى تتصرف بكل عفوية دون أن تعلم أنها تهدر أموال الدولة ببيع تلك الوجبات لأصحاب المحلات .


التعليقات