Site icon جريدة البيان

طلاب جامعة الزقازيق: ارحمونا.. “الكتب الدراسية” سبوبة و استثمار علي حساب أهالينا..

الشرقية_ الحسن فكري
اشتكي طلاب جامعة الزقازيق من الارتفاع الجنوني لثمن الكتاب الجامعي، بصرف النظر عن المادة العلمية المقدمه، فأصبح غلاء الكتب كابوسا يؤرق مسيرتهم التعليمية.

 

ويمثل تحديا كبيرا أمام طلبة الجامعات، واستنزاف الأموال من جيوب أولياء اﻷمور، الذى يعانى غالبيتهم من أوضاع إقتصادية متردية، وباتت مسألة تخفيض أسعار الكتب أحلام عابرة لا جدوى منها دون تدخل صريح من رئيس الجامعه،

 

وعندما وصف أمير الشعراء أحمد شوقى العلماء بقوله “قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا” لم يعلم أنه ستصل بهم الحال إلى ما نحن فيه اﻵن، ليصبح المعلم هو من يسبب قلق الأهالي.

 

مما اضطر طلاب كلية تربية عام شعبة اللغة الإنجليزية بالفرقة الثانية، وتربية أساسى وعام.. بتقديم شكوا الى عميد الكلية الدكتور عادل عبدالله محمد  يشكون إرتفاع أسعار كتب التربوى المبالغ فيها، ف بالبنسة للتدريس المصغر 75 جنيها بعد أن كان خمسون جنيها، فى حين أنها ليست مادة أساسية، وقياسا عليه “تكنولوجيا التعليم 85 جنية، مدرسة ومجتمع 75 جنية، محادثة 85 جنية، قراءة 75 جنية” ويطالبون بتخفيض أسعار الكتب المشار إليها، وذلك نظرا للظروف المعيشية التى يعانى منها أولياء اﻷمور، واضطرار بعضهم إلى العمل من أجل الدراسه.
يقول احد الطلبه أنه فى ظل إرتفاع المصاريف، وزيادة الكتب بحد أدنى للكتاب ستون جنيها، وتأكيدهم على شراء الكتاب بحجة “الشيت” لارتباطه بالنجاح، ونبش جيوب أولياء اﻷمور، وعدم اعتبار للظروف المادية التى يمر بها أغلب أولياء اﻷمور، وهناك من ترك دراسته تحت وطأة غلاء الرسوم، مما أشار أحدهم أن جامعة الزقازيق أصبحت “مؤسسه إستثمارية وليست تعليمية” ففى يوم واحد إشتريت ثلاثة كتب ب 200 جنية.

 

وأضاف طالب بكلية تربية رياضية أقوم بشراء 16 كتاب فى الفصل الواحد، بحد أدنى للكتاب خمسون جنيه، علما بأن أكثر المحاضرات عملى ولسنا باحتياج إلى الكتاب الجامعى، وفى مقابلهم أيضا فى الفصل الذى يليه، بجانب مصاريف الجامعه، وغيرها من التكاليف، كل هذا يمثل عبئا كبيرا على الطالب وأولياء اﻷمور، فأصبح من عنده طالب أو طالبة جامعية يمثل له “هما وبؤسا”، وحصيلة شراء الكتاب يجنيها اﻷساتذه بحجة “الملكية الفكرية”.

 

فيما يشير أحد طلبة كلية آداب أن الكتاب الجامعى لا يحتوى على مضمون تعليمى هام، فهو عبارة عن وسيلة للنجاح، فأصبح الطالب بالنسبه ﻷستاذه عبارة عن سهم فى بورصته، وربط درجات نجاحه بشراء الكتب، واستغلال الطلبه عن طريق شراء الكتاب لتحصيل المكاسب، فكيف لمثل هؤلاء العلماء الذين وصفوا بأنهم “ورثة اﻷنبياء”، أن يؤتمنوا على مستقبل تعليمى فى مصر .

 

وأكد طالب بكلية زراعه أنه يقوم بشراء سبعة كتب فى الترم الواحد بحد أدنى للكتاب سبعون جنيها “ميكنه 80 جنية، وراثة 70 جنية، النبات 70 جنية، اﻹحصاء 70 جنية، علوم أغذية 70 جنية، ميكرو بايولوجى 70 جنية، كيمياء 70 جنية” بإجمالى 500 جنيه للترم الواحد وانهي كلامه ارحموا اهالينا.

Exit mobile version