غزة – وردة بن جرمي
الصدمة كان وقعها كبير جدا على شعب مكلوم يودع كل يوم ثله من الشهداء ، ففي ساعات مساء أمس تناقلت بعض الصحف و المواقع العبرية خبر استهداف ثلاثة شبان فلسطينيين على السياح الفاصل بين غزة و اﻷراضي المحتلة عام 1948 مدعيا أنهم حاولوا زرع عبوة ناسفة .
حاول الكل التريث و الهدوء حتى تزف وزارة الصحة أسمائهم ، و لكن الصدمة و اﻷلم كان أكبر من أن يتحملها العقل ، أنهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم ل 14 ربيعا ، بدأت تنتشر صور الشهداء في كل قنوات التلفزة و المواقع اﻹخبارية ، فهذه ليست الجريمة اﻷولى التي يرتكبها اﻹحتلال المجرم يكون أبطالها أطفالا ، كان يجب بكل المعايير و القوانين الدولية أن يتأمن لهم كل ما للطفل من حقوق و التي نصت عليها المواثيق و القوانين الدولية المعنية بحقوق اﻷطفال .
كل ما نريد إلقاء الضوء عليه هو هذا اﻹعتداء البشع و المتكرر على الطفولة البريئة ، ففي حين ينعم أطفال العالم بالسلم و اﻷمان ، فإن هؤلاء اﻷطفال ضاعت طفوتهم بين يدي إحتلال يمارس أبشع الجرائم المرفوضة دوليا بحقهم ، مستغلا التخاذل العربي و الدولي مع الفلسطنيين و القضية الفلسطينية ، على سبيل الذكر لا الحصر من منا ينسى صورة الطفل علي دوابشة الذي حرق هو وعائلته أمام مرأى و مسمع العالم ، و الطفل محمد أبو خضير ، و الطفل محمد الدرة ، و الطفلة إيمان حجو ، و الكثير الكثير من الاسماء .
فالجريمة واضحة و حجة اﻹعدام و القتل بدم بارد لا يمكن أن تنطلي على أحد ، ولا يمكن أن نتستر على تلك الأعمال اﻹجرامية لهؤلاء القتلة مدعين السلام .
التعليقات