كتب / حسين الصاوى
الطفل”أنس خميس”عمرة 17 عاما الذي بدأ رحلة الاكتفاء من الحياة مُبكرًا، بمحاولته للانتحار، بالتزامن مع بدئه المرحلة الثانوية، ليجد نفسه الآن محتجزًا على ذمة قضيتين، إحداهما نال فيها حكمًا بالسجن 3 سنوات، والأخرى لم يتم النظر فيها بعد لكنه قيد الحبس الاحتياطي.
جاءت محاولة أنس للانتحار داخل قسم سيدي جابر هربًا من الاعتداء الجنسي والانتهاكات المتكررة من الجنائيين البالغين المُحتجزين معه في نفس الزنزانة، حسب ما قالت داليا صلاح، المحامية بالمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بالإسكندرية.
تضيف داليا أن أنس تم القبض عليه للمرة الأولي في يناير الماضي، خلال حملة اعتقالات عشوائية بالقرب من منزله، وقد تم إخلاء سبيله من القضية التي تم اتهامه فيها بالانضمام لجماعة محظورة، والتخريب، والتظاهر بدون ترخيص، حتى صدور الحكم بسجنه 3 سنوات.
تتابع داليا “عندما صدر الحكم بسجنه ثلاث سنوات كان بالفعل قيد الاحتجاز ولكن على ذمة قضية جديدة، رقم 1089 لسنة 2014 جنح طفل بدأت حين تم اعتقاله في سبتمبر الماضي، واتهامه بالتخريب وإحراق المنشآت العامة والتظاهر دون ترخيص.
من جانبها، قالت والدة أنس: “ابني كان متفوقًا، وكان حلمه دخول القسم العلمي في الثانوية العامة ليلتحق بكلية الهندسة، لكن أقنعناه بأن يتنازل عن ذلك ويلتحق بالقسم الأدبي، ووافق على أن يجتهد للالتحاق بكلية الاقصاد والعلوم السياسية، والآن أنس أدى امتحانات نصف العام في مؤسسة كوم الدكة بالأسكندرية”.
والدة أنس لم تتحدث عن أمل الإفراج عن نجلها، ولكن الحلم تراجع فقط إلى نقله إلى مؤسسة كوم الدكة بدلًا من احتجازه غير القانوني بقسم شرطة سيدي جابر، في زنزانة تم نقله إليها بعد محاولته الانتحار ليكون بين ثلاثة أطفال أحدهم جنائي، وأبدت تخوفًا من نقله للمؤسسة العقابية لما يجدوه من معاناه وإساءات داخلها”.