كتبت دينا السعيد
منذ فترة قليلة يوم إحياء ذكرى مولد السيد البدوي بمدينة طنطا، انتشرت صورة طفل يرقص بالمولد على صفحات السوشيال ميديا إضافة إلى القنوات الفضائية التي كانت تسعى لظهوره ببرامج التوك شو ويصبح الطفل المدعى ” يوسف ” وجبة سريعة وسلعة رخيصة للشراء ، من يدفع أكثر له للتصارع على نسب مشاهدة أكثر ، وعلى الجانب الآخر وجدنا حجم التعاطف من الشعب المصري تجاه الطفل يوسف ومحاولة الوصول له من أجل مساعدته .
مع مرور الأيام نتفاجئ بأن الطفل يوسف يكون مصيره الشارع ويلتقي به المصور أحمد رجب صدفة ، يجده يتسول هو وأسرته تحت كوبري القرشي بطنطا .
هذه الظاهرة قنابل موقوتة بشوارع مصر ، التسول الذي شرد أطفال كثيرة وجردهم من المدارس وشاخوا قبل الآوان ، وبدلا من أن يمارس الطفل حياته الطفولية كمثل الأطفال ويذهب ليتعلم ويلعب ، بكل آسف يذهب الطفل يوسف ليتسول من أجل لقمة العيش أم من أجل نشأته داخل أسرة فقيرة معدومة لم تجد مصدر سوى التسول ؟!