الجمعة الموافق 20 - ديسمبر - 2024م

ضريبة القيمة المضافة!

ضريبة القيمة المضافة!

بقلم د.محمد أبوالعلا…

لدينا أكبر مصدر لانتاج الطاقة المتجددة، طاقة الحركة التي تنتج عن صفع المواطن على قفاه!، فمعظم الدول اليوم تدخل مجال انتاج الطاقة المتجددة بما فيها الدول التي تعتمد على تصدير البترول، أوحتى التي تمنحه للغلابة أمثالنا!، أما نحن فمازلنا في حيرة من دخول عالم انتاج الطاقة المتجددة، وهل نعتبرها من الخبائث، فندخل برجلنا الشمال، أم نعتبرها “قناةً جديدة”؛ فندخل بالقدم اليمنى مرددين أغنية “يا أم المتطاهر رشي الملح سبع مرات؟!”، وطبعاً هي النصيحة التي قابلتها الحكومة برفع الدعم “نسبياً” عن الملح!، وضريبة القيمة المضافة “عشان لو حد حب يكلم أثيوبيا!”، وسوف يتم تعميم التجربة بحلول عام 2018 على الأحلام، لو سيادتك حلمت بوظيفة أو بشقة أو عروسة، أو إنك بتشتري عربية، اتفضل اتصل بالحكومة على الخط الساخن واختار نوع الحلم (مدني ولا إداري؟) وسيتم الإجابة عن تساؤلاتك وتفسير حلمك إن شاء الله، ولدينا نخبة من مفسري الأحلام للتأكد منها قبل تحصيل قيمة الضرائب على الحلم، ولدينا أيضاً قسم خاص لمعالجي الكوابيس بأحدث الطرق “ضريبة القيمة المضافة!”، انتبه لو سيادتك بتحلم تركب عربية لقيمة الضريبة المضافة، وأن الدعم سوف يرفع في يوم في شهر في سنة عن البنزين “ساعة ماتيجي تحقق حلمك بالظبط!”، وسوف تكون هذه الأوراق مطلوبة عند التقديم للوظائف العامة والحكومية ـ إذا بقي للوظائف مكان من الأساس ـ الأوراق المطلوبة: الاسم والسن والعنوان، وعدد الأبناء (طبعاً أعزب أو عانس حسب نوعك)، وعدد أبناءك من الحرام (إن وجد!!) لأننا أغلقنا كل سبل الحلال، والموقف من الدعم (مدعوم، ولا مدعوق، ولا مدعوك؟)، وفي النهاية ألف مبروك، سيتم خصم مرتبك، نحن مصلحة ضريبة القيمة المضافة!!، فلم يعد في بلدنا قيمة إلا للجنيه الأخضر! (الدولار سابقاً)، وللعسكري الأخضر(الضباط حالياً)!، والسؤال الذي يراودني من فترةٍ لأخرى: هل تم العثور على الفلوس التي أخفاها إبراهيم الطاير من العصابة؟ خاصة أنه عندما سُئل عنها قال:”أنا حطيت الفلوس في البنك، بنك الدم!”، ومازال المصريون يبحثون عن فلوس الفتى الطاير في سويسرا، و كنوز قارون في البحيرة فقط لمعرفة قيمة الضريبة المضافة، وكلها لجان ووجهات نظر ورثنا منها الفرق بين أموال الفتى الطاير انظر كتاب “أصحاب الخصوص في عودة اللصوص” بند عودة الهاربين بسلام الله إلى أرض الوطن، طبعة 2012وما بعدها، صفحة تصالح اللصوص و النصابين” والشحن ع الطاير بقيمة الضريبة المضافة!
ملحوظة: سادت هذه الأيام ثقافة “الفرط” بأشكالها المتنوعة “فرط الحب، فرط الاستهتار، فرط الرمان، فرط العنب”، الثقافة الوحيدة التي اختفى منها الفرط هي الحياء، مما جعل بعضهم يبحث عن “السجائر الفرط!” استكمالاً لتلك الثقافة، بعد ارتفاع أسعار السجائر، وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبَ!.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78620949
تصميم وتطوير