السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

ضابط شرطة يطرح مبادرة لترسيخ دور رجل الشرطة في اذهان الاطفال من خلال الزيارات الميدانية للمدارس

ضابط شرطة يطرح مبادرة لترسيخ دور رجل الشرطة في اذهان الاطفال من خلال الزيارات الميدانية للمدارس

كتب / تامر الغباتى

☆ ماتيجووو نرجع بالزاكره شويه لكام سنه فاتووو ٢٠١١م مثلا وما قبلها ، طبعا كلنا عاصرنا السنوات دى كويس ونتذكرها بكامل تفاصيلها ، طب مانجى نقرء شويه فى التاريخ والسياسه وخصوصا بعد تزايد الهجمات الإرهابيه في مطلع التسعينيات وإستهداف الجماعه التكفيريه في مصر حينها كبار السياسيين ورموز السلطه وقوات الأمن المصرى طوال فترة الثمانينات وفترات متقطعه من التسعينيات ولكن بعد ضربات أمنيه متلاحقه من قيبل الأمن المصرى والذى شمل إعتقال معظم أعضائها وضرب قواعدها ومن هنا نكمن إلى وجود عامل مشترك بين الحقب التاريخيه ، هذا العامل المشترك يتم إستخدامه وتسخيره والتضحيه به من قيبل الجماعات الإرهابيه مع إختلاف مسمياتها للقيام بالمهام المسنده إليه وذلك من خلال مسح وغياب تام للعقل والوعى والإدراك وإغماء كامل للبصيره والسعى وراء السراب من أوهام دينيه زائفه لاتمت بديننا الحنيف بصله.
☆ “الشباب” التكوين الذهنى والعقلى للشاب منذ نعومة أضافره ، طفل زاكره خاليه من أى شىء ، يشاهد ويتابع كل مايحدث من حوله ، نحن كمجتمع من نقوم بملىء هذه الزاكره بالإيجابيات والسلبيات فى نفس الوقت كوننا بشر ولسنا ملائكه.
☆ تنتابنى حاله من الحزن حينما أرى أب أو أم تسير مشيا برفقة طفلها أو طفلتها وتشاهد رجال الشرطه أثناء تواجدهم بخدماتهم الأمنيه ومرورهم لحفظ حالة النظام والأمن العام بالشارع المصرى ثم تقوم بالعبث قولا لطفلها “لو مامشيتش كويس هاخلى عمو الضابط يحبسك” تظهر ع الطفل فى هذه الحاله علامات الخوف والإرتباك ويقوم بالسير قدما مسرعا برفقة والده أو والدته ويقوم بالنظر إليك نظره يملائها الخوف ثم يأتى من يعترضنى الرأى ويقول هذا خوف الرهبه ولكن نغفل أنه طفل زرع فى زاكرته الخوف وليس الرهبه ولكن الخوف من الإيذاء وبالتالى الكره حينها يكبر الطفل وبداخله حاجز نفسى تجاه رجال الأمن بناءا ع موقف عابر من ولى أمر أجوف زرع فى زاكرة الطفل هذا السلوك فى وقت مماثل تقوم فيه الجماعات الإرهابيه بحث أطفالهم ع الإستماع لدروس شيطانيه تحت مسمى الدين ويرسخون بزاكرة أطفالهم وأطفال جماعتهم وعشيرتهم القذره كلمه مكونه من ستة أحرف ألا وهى “الجهاد” يقومون بإملائها لأطفال ليس لهم أى ذنب سوى أنهم ولدووو فى مجتمع تحكمه الجلباب البيضاء المقصره واللحيه المطوله والنقاب الأسود ، خليط من البياض والسواد حصيلة أفكار شيطانيه ضد رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ؛ فهل من رادع ؟!؟
☆ من جانب أخر نجد شباب فى مقتبل العمر وبعد إنهاء دراستهم الثانويه فى خطوه ومرحله جديده لتحقيق أمل وطموح تولد لديهم كشباب منذ طفولتهم بالإلتحاق بكلية الشرطه لتحقيق الأمن فى الشارع المصرى وللفخر أمام ذاتهم وأمام أسرهم وذويهم كونهم من أبناء الشعب المصرى ومحققين للأمن ولكن قدر الله ولى النعم بأن يقومووو بخدمة الوطن فى مجالات أخرى يشعرون وقتها بالأسى والحزن لإنطفاء أمالهم فى أن يصبحون ضباطا وأشعر بالحزن تجاه البعض منهم لأنهم يكونون وقتها أرضا خصبه لزرع الكره والحقد والعداء وذلك بمساعدة ذويهم من الأهل والأصدقاء فى وقت مماثل أيضا وملائم تقوم فيه الجماعات الإرهابيه بإستغلال هذا الصدام النفسى لصالحهم كونهم وقود جيد لإشغال الفتن والكره للحرب ع عمود فقرى من أعمدة الدوله نتفيذا لأجندات خارجيه مملاه عليهم بأشكال وصور مختلفه يتم تسويقها بواسطة الأوراق الخضراء ؛ فهل من رادع ؟!؟
☆ اليوم الموافق ٢٠١٧/٩/٢٦ وأثناء قيامى بالمرور ع دور العباده المسيحيه دائرة الإختصاص بمديرية أمن الأسكندريه وتحديدا أمام أحد دور العباده المسيحيه وبعد التتميم ع الخدمات الشرطيه المتواجده بمحيط المكان من بحث ونظام قمت بالإستإذان لأداء الفريضه بمسجد مجاور للكنيسه وعقب الإنتهاء وأثناء خروجى من المسجد فى إتجاهى لسيارة الشرطه للتحرك وإستكمال خط السير تصادف تواجد الكنيسه والمسجد بجوار مدرستان إبتدائيتان بمحيط المكان وذلك أثناء خروج الطلبه بعد إنتهاء يوم دراسى وأثناء ذلك قمت بتوجيه قائد سيارة الشرطه بالنحى جانبا لحين خروج الطلبه بالكامل وإنصرافهم لإزدحام الطريق بخروج الطلبه وقتها صادفنى المشهد المشار إليه بعاليه وهو ولى أمر قادم لإستلام نجله تبارك الله فيما خلق طفل لم يبلغ من العمر سوى سنوات قلائل ينظر إلينا بتبسم وإعجاب حينها يقوم ولى الأمر بإستنفار الطفل قائلا ” لو مامشيتش كويس هاخلى عمو الضابط يحبسك ” وذلك للمضى قدما بصحبته إنطفأ وجه الطفل ونظر إلينا نظره تحولت من التبسم والإعجاب إلى خوف وكره خوفا من الأذى وقتها أصابتنى حاله من الهلع وقمت بالدلوف من السياره تجاه الطفل بادىء بالسلام عليه ومداعبته ورسم الإبتسامه ع وجهه من جديد وتوجيه اللوم والنصح والإرشاد لولى الأمر لتقصيره الشديد فى حق تربية نجله وترهيبه الغير مبرر تجاهنا ، وقتها بادرتنى فكره عمليه ومنتجه بعض الشىء ولعلى قد قمت بتنفيذ البعض منها ميدنيا اليوم فقد قمت بتجميع عدد من الأطفال بصحبة أولياء أمورهم من كافة الطبقات بالسلام عليهم ومداعبتهم وسؤالهم عن دراستهم وطموحاتهم وترسيخ كل ماهو إيجابى بأذهانهم الصغيره والغير متكلفه تجاه الشرطه وكذا ترسيخ أهمية الدور الذى تقوم به الشرطه تجاه الوطن وأن جهاز الشرطه منكم ولكم حيث قابلنى هذا بنظرة تبسم وقبول وإعجاب من الأطفال المتواجدين بالمكان وكذا بالإستحسان والإمتنان من قيبل أولياء الامور وعقب ذلك قمت بالإنصراف وبصحبتى القوه المرافقه ملوحين بأيدينا لبعضنا البعض تملاء وجوهنا الإبتسامه والسعاده والأمل فى مستقبل الغد.
☆ لذا أتوجه بأسمى أيات الشكر والتقدير لكل من ساهم بصحبتى اليوم برسم إبتسامة التقارب ع وجوه أطفال شعرت بصحبتهم لمده بضع دقائق بكل ماهو جميل.
☆ أتشرف بأن أعرض فكرتى ع رؤسائى من أصحاب صنع القرار بالمبادره بعمل بروتوكول تعاون مشترك بين الإعلام الأمنى والعلاقات بوزارة الداخليه وبين وزارة التربيه والتعليم وكذا وزارة التعليم العالى لترسيخ دور وأهمية رجل الشرطه

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79672065
تصميم وتطوير