جمال مهدى
فاز الزمالك بهدف يتيم على صن داونز، بتوقيع “ستانلى” وجاء بعد فوات الأوان، وذلك فى اياب الدور النهائى لكأس دورى أبطال أفريقيا، ولم يكن الزمالك الأفضل فى هذه البطولة، فذهب اللقب لمن يستحقه وهو بطل جنوب أفريقيا، والذى استطاع أن يشطب الفريق الأبيض من أجندة الكرة الأفريقية، لفوزه عن جدارة بدورى المجموعات، رايح جاى، وفى لقاء الذهاب وفيه مُنى مرماه بثلاثة أهداف نظيفة، حالت دون تحقيق حلم جمهوره الغفير الذى ملأ ملعب برج العرب عن آخره، فوقف أبناء جنوب القارة على منصة التتويج، لأول مرة فى تاريخهم بدلا من بطل مصر.
انتهت أغلى البطولات الأفريقية، وأسدل الستار على أم بطولات القارة، وأعلن البطل عن نفسه، صن داونز الذى انتصر لقيمة كرة القدم، تلك اللعبة التى تمنح الفريق المنضبط تكتيكيا وسلوكيا حق التميز، وليس الفريق الذى يؤدى لاعبوه بعشوائية، يقودهم مدرب جاهل، خلفهم مسئولون أغبياء، الكل شارك فى هذه النكسة الكروية الجديدة، الكل أضاع الفرصة الثمينة من الزمالك، الكل شابه القصور الا الجمهور الغفير الذى ملأ جنبات ملعب برج العرب، ونال استحسان متابعى المباراة من غير الزملكاوية.
لم تقف الخسارة الفادحة لفريق الزمالك كأس أبطال أفريقيا عند هذا الحد، بل خسر الزمالك هيبته بالقارة السمراء، فبعيدا عن غياب التتويج بالبطولات لمدة 14 عاما، وضياع الفرصة باللعب فى كأس العالم للأندية باليابان بشهر ديسمبر، فان النادى سقط بفعل ألاعيب رئيسه “مرتضى منصور” وأدى الى تدميره، ويشن حملات عدائية ويشعل الحرب فى كل اتجاه، فأظهر تصرفات غير مسئولة بالمرة، وشوه وجه الرياضة عموما وبالذات كرة القدم المصرية، محاولا اصابتها بالفتنة .
أثناء مراسم توزيع الميداليات والكأس للفريق الأول الحائز على اللقب، والثانى الحاصل على لقب الوصيف، حاول رئيس الزمالك الاعتداء على “عيسى حياتو” رئيس الاتحاد الأفريقى، فى حضور وزير الشباب والرياضة المصرى “خالد عبدالعزيز” و”هانى أبوريدة” رئيس اتحاد الكرة، و”عمرو شاهين” مسئول التسويق بالكاف، الذين تدخلوا فأنهوا الأزمة المفتعلة، عندما اتهم “حياتو” بمحاباة بطل جنوب أفريقيا فى لقطة غريبة محرجة، كما وجه اتهاما لحكم المباراة “بكارى جاسما” بحصوله على رشوة من جنوب أفريقيا، حتى يخرج لاعبو صن داونز بأقل نتيجة أمام لاعبيه، وأعلنها صراحة بأن الحكم مرتشى.
لم يكتف رئيس الزمالك بذلك، فقد دخل فى مشادة كلامية حادة أيضا على منصة التتويج مع “هشام العمرانى” السكرتير العام للكاف، وقد صنع رئيس الزمالك مهزلة وفوضى، باعتراضه على وقوفه بعيدا عن “حياتو” و”خالد عبدالعزيز” الوزير المصرى.
هذا على مستوى المسئول الكبير فى ادارة البيت الأبيض، فماذا عن كابتن الفريق، “شيكابالا”؟
قام اللاعب بالقاء شارة القيادة على الأرض لحظة نزوله الملعب بدلا من “أحمد توفيق”، حين دفع به “مؤمن سليمان” المدير الفنى فى الربع ساعة الأولى من الشوط الثانى، حيث ناوله “توفيق” الشارة الا أن “شيكا” رفض ارتداؤها، وظل ممسكا بها فى يده طيلة الوقت المتبقى من المباراة.