الإهمال واللامبالاة تقتل طالب هندسة الزقازيق...

طلاب الهندسة يطالبون بالتصعيد في حالة غياب محاسبة المتسببين في قتل زميلهم

كتب: خالد جزر
استمرارًا لمسلسل الإهمال الطبى داخل مستشفى صيدناوى الجامعى، وحالة اللامبالاة التي تعيشها إدارة جامعة الزقازيق، توفى الطالب “على محمد الشربينى” بالفرقة الأولى”مدنى” كلية الهندسة جامعة الزقازيق، بعد إغمائه المفاجئ داخل إحدى مدرجات الكلية .

أكد بعض زملاء الطالب المتوفى، إنه تعرض للإعماء المفاجئ داخل مدرج بالكلية، مما اضطرهم لنقله لمكتب رعاية الطلاب ليفاجئوا بمغادرة الموظفين قبل مواعيدهم الرسمية بساعة ونصف ووجود موظف واحد فقط داخل المكتب، مشيرين إلى أن زميلهم كان ينازع ويقاوم الموت مما استدعوا سيارة الإسعاف ليفاجئوا بوصولها دون مسعف أو أى إسعافات أولية تنقذ حياته.

وأضاف زملائه، أنه تم نقله لمستشفى صيدناوى ليفارق الحياة قبل وصوله، وسط حالة من الذهول والحزن والصدمة على وجهوههم الذين حملوا المسؤولين داخل الجامعة مسؤولية وفاته مؤكدين أن زميلهم لم يكن يعانى من أى أمراض .

من جانبهم، أصدر اتحاد طلاب كلية الهندسة بيانًا، يُدينون فيه وفاة الطالب، وحملوا خلاله إدارة الجامعة المسؤولية كاملة،

وجاء نص بيان اتحاد طلاب هندسة الزقازيق
بشأن وفاة الطالب /علي محمد الشربيني امس الخميس “24/11/2016”

لقد زاد الكيل وطفح من هذه الحاله المتدنية التي وصلت لها كلية الهندسه بوجه الخصوص، وجامعة الزقازيق بوجه العموم من إهمال في مختلف المجالات، واستهانة واستحقار للذات البشريه ….. طفح الكيل من مسؤولين اكتفوا بالجلوس على مكاتبهم، ونسوا وتناسوا أن واجبهم الحفاظ على حياة الطلاب ورعايتهم، والعمل على قضاء متطلباتهم، وتوفير حياة جامعيه كريمه وأمنه .

واستند الاتحاد لحادث بالأمس القريب كادت الكليه على شفا كارثه محققه باشتعال النيران فيها لمدة تزيد عن النصف ساعه دون وجود آليه أو منظمومة أو حتى طفاية حريق لإطفاء تلك النيران …واليوم يطل علينا خبر وفاة زميلنا علي محمد الشربيني وتلفظه لأنفاسه الأخيره داخل جدران كليته ووسط زملائه دون أن يجد من يغيثه أو يمد يد العون له.

 
وبؤكدون علي إن بشاعة تفاصيل هذا الخبر تسلط لنا الضوء على هذه الحاله من الرخص التي وصلت لها أرواحنا عند مسؤولين وقيادات هذه الجامعه …..مسؤولين هذه الجامعه الذين غفلوا عن توفير عربة اسعاف واحده أو ممرض واحد لخدمه مايزيد عن نصف مليون طالب داخل الجامعه ….ناهيك عن مسؤولين وزارة الصحه الذين أرسلوا عربة اسعاف فارغه دون ممرض .
وفي ظل تلك الأحداث …نجد كليتنا الموقره تصب كل اهتمامها على أخذ الجوده والاعتماد الأكاديمي وإجبار الطلبه على كتابة تقارير عن الجوده وإرهابهم بالدرجات!
واستكمل البيان بتساؤلات تحمل طبع السخريه من إدارة الجامعه..

فماذا سوف يكتب الطلبه وعن أي جوده سوف يكتبون ؟! عن تلك الجوده الموجوده في معامل الكليه ؟!.ام تلك الجوده في نظام الأمن والحمايه في الكليه ؟….أم تلك التي في الفصول الدراسيه والمدرجات ؟…..أم تلك الجوده في تقديم الرعايه الصحيه ؟…أم تلك الجوده في المناهج الدراسيه ؟….أم تلك الجوده في تجارة الكتب وارتفاع أسعارها وإجبار الطلبه على شرائها ؟

عن أي جوده نكتب سيدي العميد ؟!
وجاءت الرساله بها لوم كبير علي رئيس جامعة الزقازيق
بتسأل هل يحتاج رئيس جامعة الزقازيق المنتمي لكلية الطب البشري النصح في كيفية توفير الرعايه الصحيه لطلاب جامعته ؟!
هل وصل الاستهتار والإهمال لهذا الحد !!

واختتم البيان برسالة تأكيد من اتحاد الطلبه على انه في حالة عدم محاسبة المخطىء عن تلك الكوارث من قبل عميد الكليه و إتخاذ خطوات جاده لإنهاء هذه الترهات باتخاذ كافة الإجراءات التصعيدية الممكنه وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام خطر يهدد حياة طلاب الكلية .

 
كما دعا اتحاد الطلاب جموع طلاب جامعة الزقازيق للتواجد غدآ بنطاق محيط كلية الهندسة في تمام الساعه 11:30 لتأدية صلاة الغائب علي زميلهم المتوفي “علي محمد الشربيتي” نتيجة الإهمال واللامبالاة التي تفرضها إدارة جامعة الزقازيق علي طلابها.