السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

صفاء القلب من أعظم النعم

صفاء القلب من أعظم النعم

صفاء القلب من أعظم النعم

 

بقلم/السيد عناني

 

إن من أعظم نعم الله على الانسان ان يعيش فى هذه الدنيا بقلب صاف نظيف لا تملأه الهموم ولا الأوجاع وليس أروح للإنسان ولا أطرد من همومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب خال من وساوس الضغينة والأحقاد التى تثور فى القلب فتجعله منشغلا بغيره متطلعا الى ماعند الناس .

 

 

 

إن افضل مايجعل الانسان يحيا حياة سليمة ليس فيها هم ولاحزن أن يكون سليم القلب إذا رأى نعمة تنساق إلى أحد رضى بها وأحس فضل الله فيها وذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد ولك الشكر ) وإذا رأى مكروه يلحق بإنسان حزن له ورجاالله أن يفرج كربه .

 

 

 

وبذلك يحيا الإنسان صافى القلب مستريح النفس من الحقد الاعمى لأن فساد القلب بالأحقاد داء عضال وسرعان مايتسرب الإيمان من القلب المغشوش كما يتسرب الماء من الإناء المشروخ . إن نظرة الإسلام إلى القلب السليم الصافى نظرة راقية لأنه قلب مشرق يبارك الله فى قليله .

 

 

 

روى بن ماجة عن عبدالله بن عمرو (قيل يارسول الله أى الناس أفضل ؟ قال.كل مخموم القلب صدوق اللسان .قيل : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال هو التقى النقى لا إثم فيه ولابغى ولا غل ولاحسد ).

 

 

 

ولذلك كان المجتمع المسلم حقا هو الذى يقوم على عواطف الحب المشترك والود والتعاون المتبادل والمجاملة الرقيقة لا مكان فيه للفردية والانانيه ولا للتحريش بين النفوس لذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه بن عباس ( ألا أنبئكم بشراركم ؟ قالوا بلى إن شئت يارسول الله .قال إن شراركم الذى ينزل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى أن شئت يارسول الله قال من يبغض الناس ويبغضونه .

 

 

أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى إن شئت يارسول الله قال الذين لايقيلون عثرة ولايقبلون معذرة ولايغفرون ذنبا .أفلا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قالوا بلى إن شئت يارسول الله .قال من لايرجى خيره ولا يؤمن شره ) وهذه الاصناف التى ذكرها النبى أمثلة لتطور الحقد عندما تتضاعف علته وتفتضح سوأته .وقديما أدرك الناس حتى فى الجاهليه أن الاحقاد وتلوث القلب صفة الطبقات الدنيا من الخلق . قال عنترة بن شداد 🙁 لايحمل الحقد من تعلوابه الرتب *** ولاينال العلا من طبعه الغضب)

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79672422
تصميم وتطوير