مفاجأة غير متوقعة أن يعلن نجم كرة القدم الأشهر، الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، وفى هذا التوقيت بالذات ترشحه على منصب رئيس الاتحاد الدولى للكرة، فى الانتخابات المقبلة، هذه الخطوة التى أقدم عليها ماردونا تتفق ورغبة اسرائيل لدوافع خاصة.

قرار مارادونا بالسعى لخلافة بلاتر بدولة الفيفا، أدى الى فرحة اسرائيلية عارمة، نظرا للعلاقة الحميمية التى تجمعهما، وقد بدأت هذه العلاقة بعد ذهاب مارادونا الى تل أبيب قبل نحو عشرين عاما، أى بعد اعتزاله الكرة، وزيارته حائط المبكى وقيامه بالطقوس اليهودية ولبس طاقية الحاخام، فى وقت تعصف أزمة فساد مسئولى الفيفا برجال الصهاينة المساندين لقضية شطب عضوية اسرائيل من سجلات الاتحاد الدولى، بناء على طلب فلسطينى عربى، وهى القضية التى ظلت متداولة عبر سنوات طويلة، ولم يتم حسمها حتى اللحظة.

تباينت الآراء فى العالم، ما بين مؤيد ومعارض لترشح مارادونا على رئاسة الاتحاد الدولى، كما كتبت مجلة ورلد سوكر الانجليزية الشهيرة هذا الأسبوع، فقد عنونت تقريرا يحمل صدمة لعشاق النجم الشهير وقالت، يرى البعض فى ترشحه هذا أنه رجل غير مناسب، فهو شخصية معقدة نفسيا، ورجل غير سوى لكونه يحمل تاريخا شخصيا غير مشرف بعيدا عن كرة القدم، وتورط فى عدة مشاكل من قبل، كعلاقاته الجنسية مع حسناوات عندما كان لاعبا، منها فتاة ايطاليا التى أنجب منها طفل غير شرعى، وادمانه المخدرات بعد اعتزاله، وحكم عليه بالسجن ودخل المصحة لعلاجه، وهذا الفريق الذى يرفضه رئيسا لالفيفا يعتبره لا يصلح لهذه المكانة المرموقة، أما الفريق الذى يؤيده فهو من أنصار الصهيونية العالمية، على أنه حليف دولة اسرائيل وسيكون حاميا لها فى أزمة العضوية، وقد يفتح لها مجال اللعب بالبطولات الدولية، وليس ببعيد أن يمنح لها الفرصة للوصول للمونديال.

تؤكد الصحيفة الانجليزية على أن اسرائيل ستدعم مارادونا حتما، من خلال اللوبى اليهودى داخل الاتحادات الكروية بالقارات الخمس، وستسعى جاهدة من أجل فوزه عن طريق استقطاب الأصوات، من أجل ترجيح كفته فى تلك المنافسة، على حساب أى مرشح آخر.