Site icon جريدة البيان

صدق الله العظيم وكذب حكام تونس

دكتور عبدالفتاح عبد الباقى يكتب صدق ألله العظيم وكذب بورقيبة ما اشبه الليلة بالبارحة حين افتى بورقيبة بوجوب إفطار رمضان فرد عليه عميد جامعة الزيتونة ومفتى تونس
قال الله تعالى :(يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ﴾ صدق ألله العظيم وكذب القانون التونسى صدق ألله العظيم وكذب كل شيخ يتلاعب بوصية الله معتديا على الدستور القائم وقوانين الميراث المعمول بها منذ دخل الإسلام مصر
القصة ليست حرص على مستقبل البنت فإذا كنت تحرص عليها علمها أرقى تعليم سلحها بارقى الشهادات المال مالك فى حياتك
ولكن الميراث محكوم بنص لا يقبل الجدل
القصة فتح الباب للتجرا على آيات القرآن الكريم فى الميراث بغرض التجرا على آيات أخرى ورويدا رويدا تحويل القرآن
كما يحلم المستشرقون إلى كتاب تراث بشرى غير مقدس وذلك منهج مشروع وضعته جامعة السوربون ابتداء من رسالة الدكتوراة للدكتور حسن حنفى إلى احتفال جامعات عالمية بكتاب نصر حامد أبو زيد نقد الخطاب الدينى إلى فرقة سيد القمنى وشركاه
وما يحدث يذكرنا بيوم 5 فبراير/ 1960، خطب بورقيبة فى العمال
داعيا إلى إفطار رمضان لغرض زيادة الإنتاج، قائلا “:
تونس البلاد الإسلامية تعاني درجة من الانحطاط تجلب لها العار في نظر العالم، ولذلك فإنه لا يمكن أن يعرقل جهادها أو يعطله أو يوقف انطلاقها أو يقعدها عنه فرض الصوم… فالصوم يحطّ من إمكانيات الفرد ويجعله لا يقوى على واجب هو ليس واجبا شخصيا بل واجب نحو أمّته ونحو دينه.”
وأضاف “وإذا اردتم أن يكتب الله لكم ثوابا في الدار الآخرة فما عليكم إلاّ أن تعملوا بضع ساعات إضافية خير لكم من صوم لا عمل فيه يدفعكم إلى زيادة التقهقر.”
والمفتى حاضر خطابى وسيشرح لكم ان ذلك صحيح
وقام بورقيبة بالتطبيق، حيث قام بتناول كأس من العصير خلال شهر رمضان وذلك في خطاب ألقاه بالبالماريوم بالعاصمة التونسية في 28 فبراير/ 1960.
انتفض مشايخ الزيتونة،ولم يسمحوا لمن لقب نفسه ب”الزعيم المجاهد الأكبر”، بالتعدي علي كتاب الله
الشيخان الجليلان “الشيخ عبد العزيز جعيط“، ا كان يشغل منصب مفتي الديار التونسية،
والشيخ “محمد الطاهر بن عاشور“، الذي كان عميد الجامعة الزيتونية.
لم يرضخ الشيخ العلامة التونسي، الطاهر بن عاشور، لأوامر الزعيم الذي دعاه أن يصدر فتوى بجواز الفطر للرفع من مستوى الإنتاجية،. وعكس توقعات الزعيم الأكبر خرج إلى الشعب، عبر أثير الإذاعة التونسية و أفتى بحرمة الإفطار، وأن من يفعل ذلك، فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، كما أبطل دعوى أن الصيام يحول دون الإنتاج.
وتلا الشيخ آيات الصوم:”يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، ثم قال: “صدق الله و كذب بورقيبة”.
وأمام موقف الشيخ الطاهر بن عاشور الصامد، أسقط في يد السلطات وتوقفت عن مساعيها لمنع الصيام.
قصة المفتي بن عاشور مع بورقيبة حول الفطر في رمضان:https://youtu.be/tL-80Jvlgr0
و أصدرالشيخ عبد العزيز جعيط، في 13 فبراير 1960، فتوى ألقاها عبر أثير الإذاعة التونسية، بالفتوى 20، تحت عنوان “الأعذار المبيحة للفطر في رمضان”، والتي ردّ بها بأسلوب فقهي، على دعوة الحبيب بورقيبة، وشدد على أن”الأعذار الشرعية المبيحة للفطر في رمضان هي المرض والسفر بنص القرآن المبين قوله تعالى: “و من كان مريضا أو على سفر فعدّة من أيّام أخر” البقرة 185.
وأنه “يجب الصوم على الأصحّاء أصحاب الأشغال اليدوية الشّاقة المضطرين للشغل ولا يلزم الشغّالين ترك العمل خيفة عروض ما يفضي إلى الفطر”.
وأن نقص الإنتاجية وتراجعها، متولّد في غالب الأحوال من “مواصلة لسهر الليل كلّه أو جلّه فيصبح الصائم لقلّة النوم فاترا عاجزا عن القيام بعمله على الوجه الأكمل، وليس ناشئا عن الإمساك عن الطّعام والشراب بضع ساعات إذا لم يكن الإنسان معتلا”.
دكتور عبدالفتاح عبد الباقى
طبيب مصرى

 

Exit mobile version